بعد مضي ثلاثة أشهر على اعلان نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، أصدر رئيس المجلس رشاد محمد العليمي قرارا في 28 يوليو 2022، بتعيين اللواء الركن محسن محمد حسين الداعري، وزيرا للدفاع وترقيته لرتبة "الفريق" خلفا للفريق الركن محمد علي المقدشي، ضمن تعديلات وزارية محدودة ومتباعدة أجريت على حكومة معين عبدالملك.
ليكون الداعري تاسع وزير دفاع يمني، وسادس ضابط جنوبي يشغل المنصب منذ عام 90م.
الداعري، من مواليد 65م، منطقة جحاف محافظة الضالع الجنوبية. حاصل على شهادة دبلوم علوم اجتماعية من جامعة عدن 88م، وبكالوريوس علوم عسكرية من الكلية العسكرية- عدن 85م، وماجستير علوم عسكرية من كلية القيادة والأركان بصنعاء عام 2000، وزمالة كلية الحرب العليا بصنعاء– الدفعة الثالثة 2008م، وشهادة دورة قيادة كتائب مشاه من معهد الثلايا- عدن93م، وشهادة دورة قيادة ألوية مشاه من ذات المعهد 96م.
تدرج في عدد من المناصب والمسئوليات في السلك العسكري، فقبل إعادة تحقيق الوحدة عُين قائدا لفصيل مشاه في اللواء 22مشاه بمحافظة المهرة عام 85، ثم قائد سرية مشاه في ذات اللواء 87، ثم أركان حرب كتيبة مشاه 89م.
ثم عين بعد الوحدة ركن عمليات نفس اللواء في المهرة حتى عام 94، وذلك قبل انتقاله إلى صنعاء والتحاقه بلواء الدفاع الجوي بالمنطقة الشمالية الغربية سابقا كركن تدريب، ثم رئيس عمليات اللواء منذ 2000 وحتى عام 2010، حيث تم تعيينه رئيس أركان اللواء 135 مشاه التابع للمنطقة.
ثم عُيّن قائدا للواء 122مشاه بمحافظة صعدة عام 2010.
عينه الرئيس السابق عبدربه منصور هادي عام 2012 قائدا للواء 14 مدرع المتمركز في مدينة مأرب، أحد أكبر ألوية "الحرس الجمهوري" سابقا.
شارك كقائد للواء في المعارك التي خاضتها قوات "الجيش الوطني" والمقاومة الشعبية والقبائل ضد مليشيا الحوثي. وتعرض خلالها لإصابة خلال 2016م.
وفي 2019 أصدر الرئيس هادي قرارا بإنشاء وتشكيل "العمليات المشتركة" بوزارة الدفاع، وتعيين الفريق الركن صغير حمود بن عزيز (عمران، شمال) رئيسا لهذه الهيئة العسكرية الجديدة، وتعيين الداعري في منصب رئيس هيئة الركن لها وترقيته لرتبة "اللواء".
ومنذ ما بعد تمرد الحوثيين على الدولة اليمنية وسيطرتهم على مقدرات البلاد بدعم من إيران، تم الإبقاء على منصب وزير الدفاع شاغرا مع استمرار رفض الحوثيين إطلاق سراح الوزير محمود الصبيحي الذي وقع أسيرا بيدهم في 25 مارس 2015، وبقت قيادة الجيش بيد أبناء المحافظات الشمالية، مقابل أن تكون وزارة الداخلية من حصة المحافظات الجنوبية، فقد عين الرئيس هادي محمد علي المقدشي (ذمار) رئيسا لهيئة الأركان في مايو 2015، وتم تحديد مأرب كمقر مؤقت لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بقرار رئاسي، ثم عين خلفه اللواء الركن طاهر العقيلي (عمران، شمال) رئيسا للأركان في سبتمبر2017.
ثم أصدر هادي قرارا بتعيين المقدشي قائما بأعمال وزير الدفاع ثم عينه وزيرا للدفاع في 7 نوفمبر 2018، وعين اللواء الركن عبدالله سالم النخعي (أبين، جنوب) رئيسا للأركان، ثم تم تعيين الفريق الركن صغير بن عزيز (عمران) رئيسا للأركان في فبراير2020، ليتم لاحقا تعيين اللواء الركن أحمد البصر (أبين، جنوب) نائبا لرئيس الأركان بقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، 13 سبتمبر 2023.
وقد تزامن تشكيل المجلس الرئاسي في 7 أبريل 2022، مع إعلان هدنة أممية هشة مع المتمردين الحوثيين واستمرار عملياتهم العدائية وتصعيداتهم وتحشيداتهم لحروب طويلة المدى.
ليأتي تعيين الفريق الداعري وزيرا للدفاع، فيما يشغل منصب وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان (أبين، جنوب) منذ تعيينه في الحكومة المشكلة في 18 ديسمبر2020، برئاسة معين عبدالملك، ضمن مخرجات "اتفاق الرياض" الموقع عليه في 25 نوفمبر 2019.
وقد أفضى اعلان نقل السلطة لتشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة برئاسة وزير الدفاع الأسبق اللواء الركن هيثم قاسم طاهر (ردفان) وتكليفها بهيكلة وتنظيم القوات والتشكيلات العسكرية والأمنية المنضوية تحت معسكر المجلس الرئاسي.
رئيس المجلس الرئاسي خلال تسليم الوزير الداعري وسام الشجاعة لمنتسبي القوات المسلحة
وفي 5 فبراير 2024 أصدر رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي قرارا بإعفاء معين عبدالملك (تعز) من منصب رئيس الحكومة وتعيين الدكتور أحمد عوض بن مبارك (شبوة) خلفا لهه، وقضى القرار بإبقاء الوزراء في مناصبهم، ليستمر الداعري في منصبه وزيرا للدفاع.
والفريق الداعري هو أيضا رئيس اللجنة الأمنية العليا إلى جانب منصبه كوزير دفاع، ويمارس مهامه من مقر الوزارة في العاصمة المؤقتة عدن، فيما يؤدي رئيس الأركان مهامه من المقر المؤقت لرئاسة الأركان في مدينة مأرب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news