مبارك سالم باشحري
بدءا نستهل مقالنا بالحكمة الحضرمية شائعة الصيت والذكر التي تقول لي ماينفع أمه ماباينفع خالته.. وإقرارا يلزم على الجميع أن يعمل على وفقه ومضمونه حيث أنه لايوجد نظام سياسي يحكم الجمهورية اليمنية حاضرا
وعليه ينتقل العبء إلى كافة القوي الإجتماعية المتنورة ذات الغيرة وصوابية الرأي وبما تتمتع به من خاصية الإلتفاف الجماهيري حولها كرموز إجتماعية ونخب يشار إليها بالبنان مهمتها رص الصفوف وتوحيد الرأي وتحويل النظر إلى واقع عملي مرئي يوجد ويذيع أن حضارمة اليوم قد شبوا عن الطوق وصاروا ندا لغيرهم وفقا لمقتضيات في الواقع الوجودي ملموسة وظرف مستجد عادة لا يحترم إلا الأقوياء وبالتالي يحمله على إيجاد مودة بينه وبينهم.
ومن هنا لكي تري جهودنا النور وتؤتي بثمارها ينبغي وضع آلية عمل مبدعة وليست من مكرورات الثقافة الماضوية التي تنم عن خاصية التقليد والمحاكاة المنطبعة في الذهنية تنشيئة ثقافية متوارثة ليس إلا معبرة عن نتائج لفترات جولات سياسية قد كنسها واقعنا الحاضر تماما لكنها ربما ظلت في الأذهان تقوم الذاكرة ببعثها إلى السطح فتعيق التقدم الفعلي إلى الأمام
مقالات ذات صلة
من إنهيار سقوط عمارة الرويشان دروس لمسؤلينا
اللواء محسن مرصع.. قائدا صنع امجادا، وسطّر تاريخا
كما يلزم عدم إستصغار والتقليل من أهمية إشراك ذوي المزاج الصفراوي الكتاب لكون مايرد إلى أذهانهم إلهاما من الحي الدائم وبجانبهم من هو منطلق من مستلزمات ثقافة الواقع الحاضر تعليمه و ممارسته فضلا عن الثقل الذي يتمتع به سواء بشري أو مالي أو وظيفي ذي صلة بالسياسة بمفهومها وحقيقتها البديهية.
وإخيرا نختم مقالنا بالمثل الشعبي الحضرمي إللي ماينفع أمه ماباينفع خالته بقدر رعونة في الطبع وإختلال في الأولويات وما أنا إلا من غزية إذا غزت غزوت ليس إلا..
والله من وراء القصد
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news