على وقع انسحاب القوات السورية من حلب، شمال البلاد، وسيطرة "هيئة تحرير الشام" وبعض الفصائل المسلحة على المدينة، أطلقت مصادر أمنية تركية تحذيرات للقوات الكردية.
فقد نبهت تلك المصادر من اعتبار انسحاب القوات الحكومية السورية من المناطق الخاضعة لسيطرتها في الشمال فرصة للتقدم.
وقالت في تصريحات اليوم الأحد، إن مسلحين أكراد، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بقسد، والمدعومة أميركياً، اعتبروا ترك القوات الحكومية السورية للمناطق الخاضعة لسيطرتها فرصة، وعملوا على تنفيذ خطة لإقامة ممر بين تل رفعت(شمال غربي حلب) وشمال شرق سوريا، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
قطع الطريق بين الرقة وحلب
إلا أن المصادر عينها أكدت أن "قوات الجيش الوطني السوري" (أي الفصائل المسلحة المدعومة تركياً) قطعت الطريق الرابط بين الرقة وحلب، وفق زعمها.
فيما أوضح الجيش السوري سابقاً أن تعدد الجبهات دفعه إلى سحب بعض وحداته وقواته من حلب، بهدف إعادة التموضع.
كما أكد أنه سيواصل الدفع بمزيد من الوحدات نحو حماة، وغيرها من أجل صد المسلحين.
وكانت قوات قسد حاولت أمس السيطرة على مطار حلب، بهدف تقوية موقفها في أي مفاوضات مقبلة ربما، إلا أنها لم تنجح وفق ما أفادت حينها مصادر محلية.
يشار إلى أن المجتمع الكردي بحلب يتمركز في بلدتي الأشرفية والشيخ مقصود، اللتين لم تدخلهما الفصائل المسلحة، على الرغم من سيطرتها بشكل شبه كامل على حلب.
أتت تلك التطورات بعدما تمكنت "هيئة تحرير الشام" مع فصائل مسلحة بهجوم مباغت لم يسبق له مثيل طيلة الحرب السورية، في السيطرة على حلب، فضلا عن عدة قرى في حماة، وكل إدلب في غضون أيام معدودة.
ما أثار قلق روسيا وإيران الداعمتين لدمشق، فضلا عن تركيا التي أكدت ألا علاقة لها بهذا الهجوم المسلح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news