صنعاء (الجمهورية اليمنية) - للجمعة الستين، منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، يواصل اليمنيون في مناطق سيطرة “أنصار الله” (الحوثيون) الخروج الأسبوعي للتظاهر في عشرات الساحات، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، ورفضًا لاستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، وفقا للقدس العربي عبر مراسلها في العاصمة اليمنية صنعاء أحمد الأغبري.
وفي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، جددّت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة “أنصار الله”، الجمعة، التأكيد على التضامن “مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس الشريف”.
وأوضحت، في بيان، أن “اليوم الجمعة يصادف الذكرى السنوية لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 1977، ويمثل مناسبة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ولفت انتباه العالم إلى معاناته والمسؤولية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي في هذا الإطار، بالإضافة إلى حشد الجهود الدولية لنيل الشعب الفلسطيني حقه المشروع في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة”.
وأشار البيان “إلى أن إحياء هذا اليوم يأتي والشعب الفلسطيني يتعرض لعدوان وإبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، منذ ما يزيد عن العام لم يسبق لها مثيل في التاريخ، أدت لاستشهاد ما يقارب 44 ألف شهيد وأكثر من 105 آلاف جريح، جلّهم نساء وأطفال”.
وأكدَّ أنَّ “الكيان الغاصب ارتكب كافة الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وفي مقدمتها استهداف المدنيين والأعيان المدنية والقصف العشوائي والتهجير القسري والعقاب الجماعي، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً والتجويع كسلاح حرب والحصار، واستهداف عمال الإغاثة والكوادر الطبية والصحافيين، وتعذيب المعتقلين ومنع وصول المساعدات الإنسانية”.
كما أكدَّ البيان “أن على المجتمع الدولي الاضطلاع بواجبه الإنساني والأخلاقي لوقف العدوان على غزة من خلال الضغط لإصدار قرار ملزم بهذا الشأن من مجلس الأمن وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، واستخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية، وحظر توريد الأسلحة إليه، وفرض عقوبات على الكيان الصهيوني، والانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية والاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف عضوية الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة”.
وجددت وزارة الخارجية “التأكيد على استمرار الموقف الثابت لليمن المناصر للشعب الفلسطيني، ولا سيما الحصار البحري والعمليات العسكرية والخروج الشعبي حتى يتوقف العدوان الصهيوني على غزة”.
في العاصمة صنعاء، اكتظ ميدان السعبين بالمتظاهرين، الذين رفعوا الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية، وهتفوا بالنصر للمقاومة الفلسطينية، باعتبارها الطريق الوحيد لتحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقالت وكالة الأنباء سبأ، في نسختها التابعة للحوثيين، إن العاصمة صنعاء شهدت خروجًا مليونيًا في مسيرة تحت شعار “مباركة للبنان، ومع غزة حتى النصر، والاحتلال إلى زوال”، تأكيدًا على استمرار دعم ونصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.
وهتف المحتشدون بشعارات باركت للبنان وحزب الله الانتصار على العدو الصهيوني وعودة آلاف النازحين إلى ديارهم، مؤكدة أن “العزة لله ولجند الإسلام بغزة”، “مع غزة يمن الإيمان سيواصل سحق الطغيان”، و”ولن نخذلكم” وغيرها من الهتافات.
وجدد بيان المسيرات “الإدانة والاستنكار وبأشد العبارات لتمادي العدو الصهيوني في جرائمه المستمرة بحق أطفال ونساء غزة، وارتكاب أفظع مجازر القتل والحصار والتجويع والإبادة الجماعية، بمشاركة أمريكا ودعم غربي وتواطؤ وخذلان معيب من مدعي العروبة والإسلام والانتماء للدين”.
واستنكر البيان “المواقف المتخاذلة لمعظم الأنظمة والدول العربية والإسلامية”، داعيًا “الشعوب العربية والإسلامية إلى القيام بدورهم وواجبهم الديني والأخلاقي في نصرة غزة والشعب الفلسطيني المظلوم، والتنديد بجرائم ومجازر العدو الصهيوني والأمريكي”.
وحمّل “الأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية المسؤولية تجاه ما يقوم به العدو الصهيوني في غزة من حرب إبادة وتجويع ممنهج، وخاصة في جباليا، حيث يمارس العدو فيها أبشع الجرائم تحت مسمى خطة الجنرالات، باستهداف وتعطيل كل مقومات الحياة، بما فيها المنظومة الصحية، وتدمير المستشفيات وخيام النازحين”.
وشهدت محافظة صعدة 29 مسيرة، ومحافظة الحديدة 107 مسيرات، ومحافظة صنعاء 27 مسيرة، ومحافظة إب 78 مسيرة، ومحافظة تعز 19 مسيرة، ومحافظة ذمار 18 مسيرة، وغيرها من المحافظات الواقعة في مناطق سيطرة “أنصار الله”، وفق وكالة الأنباء سبأ بصنعاء.
ونوه البيان بخصوصية الجمعة الستين منذ انطلاقة عملية طوفان الأقصى باعتباره يتزامن مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، 29 نوفمبر/ تشرين الثاني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news