حال التعليم وأهله : صوت يعبر عن معاناة الجميع

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 90 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حال التعليم وأهله : صوت يعبر عن معاناة الجميع

في واقعٍ يزداد قسوة يوما بعد يوم، أجد نفسي، كأستاذ جامعي، أكتب هذه الكلمات، لا عن معاناتي الشخصية فقط، بل عن معاناة زملائي وكل من يعمل في مجال التعليم. نحن، من يُفترض أن نكون حجر الأساس لبناء أجيال المستقبل، نكافح يوميا ليس فقط في أداء رسالتنا التعليمية، بل في البقاء على قيد الحياة وسط غلاء المعيشة وانعدام الاستقرار المالي.

لقد دخلنا الشهر الثالث بدون رواتب، ولا أجد كلمات تصف الألم الذي يعصف بي وبزملائي ونحن نبحث عن أبسط حقوقنا. كيف يمكن أن نكرس أنفسنا للتدريس في ظل تساؤلات لا تنتهي؟ كيف أوفر قيمة المواصلات؟ كيف أضمن قوت يوم لعائلتي؟ كيف أوفر طعاما متنوعا أو متطلبات التعليم للاولاد؟ أو حتى أبسط احتياجاتهم من خضار أو سمك؟!

هذا الوضع الكارثي ينعكس مباشرة على العملية التعليمية. كيف يمكن أن نقدم تعليما مكتملا، أو نمنح طلابنا الاهتمام الذي يستحقونه، ونحن محاصرون بهمومنا اليومية؟ التعليم، سواء الأساسي أو الجامعي، لا يمكن أن ينهض في ظل معاناة أساتذته ومدرسيه، الذين باتوا يقفون في طابور طويل من المقهورين في هذا الوطن.

الواقع السياسي يزيد الأمور تعقيدا. القيادات السياسية التي تدير شؤون البلاد يبدو أنها تعيش في عالم آخر، بعيدا عن معاناة الشعب. فبينما نتقلب نحن في أزماتنا اليومية، يعيشون هم في رفاهية، مستفيدين من رواتبهم التي تُصرف بالعملة الأجنبية، ومن موارد البلاد التي تذهب إلى جيوبهم.

والأغرب من ذلك، الصمت المطبق الذي يغلف هذا الشعب. كيف يمكن لشعبٍ يعاني الجوع والعطش أن يبقى صامتا؟ هل هو الإحباط؟ أم أنه فقدان الأمل؟ لا أعلم. لكن هذا الصمت يغذي استبداد الطبقة الحاكمة، ويمنحها مساحة أكبر للاستمرار في تجاهل معاناة المواطن العادي.

لا ننسى أيضا أن هناك دورا كبيرا تلعبه بعض الدول الشقيقة التي تمارس الابتزاز السياسي على بلادنا، فتمنع عنا مقومات الحياة ومصادر الإيرادات المحلية. وإن قدمت دعما، فبمنٍّ كبير وشروط مجحفة، كأننا نتوسل حقا من حقوقنا.

رغم كل ذلك، أؤمن أن هذا الوضع لن يدوم. فالأيام دول، والتاريخ علمنا أن الظلم مهما طال سينتهي. سيأتي اليوم الذي تنقشع فيه هذه الغيمة السوداء، وسينبعث هذا الشعب من جديد.

رسالتي هنا ليست فقط للتعبير عن الألم، بل لدق ناقوس الخطر. نحن بحاجة إلى وقفة جادة، إلى صحوة جماعية تطالب بحقوقها بوعي وحكمة. وإلى أن يأتي ذلك اليوم، سأظل أكتب، وسنظل نعمل رغم كل الظروف، لأن رسالتنا أسمى وأكبر من كل العقبات.

* أستاذ اقتصاد الاعمال المشارك - كلية المجتمع/ عدن.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء اليوم الجمعة 1 أغسطس/ آب 2025

يمن ديلي نيوز | 1323 قراءة 

وزارتان تستعدّان لإغلاق مكاتبهما في الرياض واستئناف العمل من عدن

حشد نت | 1092 قراءة 

سكرتير عيدروس الزبيدي يبشر بهذا الأمر!

كريتر سكاي | 915 قراءة 

تحديث مسائي لأسعار صرف الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني الجمعة 1 أغسطس 2025

عدن نيوز | 876 قراءة 

كرمان تفتح النار على نجل صالح: خائن لا مكان له في مستقبل اليمن

نيوز لاين | 835 قراءة 

مستشار إماراتي : سفير إسرائيل في الإمارات قليل أدب

عدن تايم | 591 قراءة 

بكم الصرف اليوم؟ آخر تحديث بالأسعار في عدن ومأرب وصنعاء

مأرب برس | 525 قراءة 

تعميم عاجل من البنك المركزي يمنع التعامل مع المنشآت الموقوفة ويهدد المخالفين بالإغلاق

تهامة 24 | 488 قراءة 

الريال اليمني يواصل التحسن لليوم الرابع ويقترب من كسر حاجز الـ500 أمام السعودي

تهامة 24 | 453 قراءة 

رئيس الوزراء.. خطوات عملية مدروسة ومتسارعة للتعافي الإقتصادي وإنهاء الاختلالات والفساد

المنارة نت | 434 قراءة