كشف الصحفي سيف الحاضري عبر عن تطورات سياسية كبرى تتعلق بالمشهد اليمني.
وأوضح الحاضري أن السعودية تسعى لفرض خارطة طريق جديدة كأمر واقع، تتجه نحو إحلال السلام لكنها تحمل في طياتها تنازلات كبيرة للحوثيين، مع تهميش واضح للشرعية اليمنية ومكوناتها السياسية والعسكرية.
وقال الحاضري في منشور على حسابه في منصة “إكس”: “متغيرات وتطورات سياسية قادمة تفرضها السعودية كأمر واقع. مشيرا الى ان أحد مكونات المقاومة اليمنية أجرى مؤخرًا محادثات مع الأشقاء في السعودية، وكان الحديث واضحًا: لا حديث في المرحلة القادمة عن مقاومة مسلحة أو عودة للحرب، بل يتم التركيز على تنفيذ خارطة طريق لما يسمى إحلال السلام. يبدو أن الرياض تمضي بإصرار لفرض إرادتها السياسية على الشرعية اليمنية ومكوناتها”.
وأضاف أن قائد التحالف أوصل رسالة واضحة للمكونات المسلحة داخل مجلس القيادة: “لا حرب قادمة، على الجميع الاستعداد لتنفيذ خارطة الطريق بعد التوقيع عليها في الرياض”.
وأشار الحاضري إلى أن مليشيات الحوثي تستعد لخوض معركة عسكرية تهدف للسيطرة على الساحل الغربي ومأرب والجوف، بينما تنشغل الرياض بإخماد المقاومة داخل الشرعية، مما يتيح للحوثيين تعزيز نفوذهم العسكري.
وفيما يتعلق بالوعود السعودية للمكونات السياسية، أكد الحاضري أن المجلس الانتقالي الجنوبي تلقى تعهدات بدعم مشروع الانفصال وتحسين الأوضاع الاقتصادية، بينما حصلت كيانات أخرى على وعود تتعلق بدعم وحدة اليمن ومنع الحوثيين من التوسع. في المقابل، حقق الحوثيون مكاسب كبرى نتيجة تفاهمات سعودية-إيرانية، شملت إعادة السيطرة على موانئ الحديدة، فتح مطار صنعاء، منحهم نفوذًا على البنك المركزي وشركة الطيران اليمنية، ووقف أي تقدم عسكري نحو صنعاء.
وأكد الحاضري أن هذه التحركات السعودية تهدف لتحقيق استقرار داخلي وإقليمي، لكنها تأتي على حساب الشرعية اليمنية، مما يهدد وجودها في المشهد السياسي.
واختتم الحاضري بسؤال مفتوح: “هل ستنجح الرياض في فرض خارطة الطريق كأمر واقع على الشرعية ومكوناتها؟” مشيرًا إلى أن الخطوات التي تسعى السعودية لتنفيذها، مثل عودة انعقاد البرلمان، قد تكون رمزية أكثر منها عملية، وتطرح تساؤلات عن الأهداف الحقيقية وراء هذه التحركات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news