اعلنت وزارة الخارجية الامريكية، رسميا، موقفا جديدا من تطورات الاحداث في المنطقة وتداعيات العدوان على غزة ولبنان، المتصاعدة في البحرين العربي والاحمر والمحيط الهندي، معبرة عن توافقها مع جماعة الحوثي الانقلابية وموقفها بشأن هجماتها البحرية.
ونقلت مجلة "ناشيونال ريفيو" الأمريكية، السبت (23 نوفمبر) عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تصريحا يتوافق مع الموقف المعلن لجماعة الحوثي الانقلابية والقوات التابعة لها، بشأن الحل الامثل لانهاء الهجمات البحرية في البحرين العربي والاحمر.
جاء هذا في تقرير نشرته المجلة، قال إنه: "بعد مرور أكثر من عام على هجمات 7 أكتوبر، لم يتضاءل التهديد الحوثي، وفي الواقع، من الواضح أن الحوثيين قد انتقلوا من جماعة مسلحة تركز على اليمن إلى قوة عسكرية منظمة ذات طموحات إقليمية".
مضيفا: "على الرغم من تحذير وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في يناير الماضي، من أن الحوثيين سيواجهون عواقب إذا استمروا في استهداف السفن الأمريكية، فقد أصر زعيم الحوثيين على تنظيم الهجمات، مشيراً إلى الصراع في غزة باعتباره السبب الرئيسي".
وتابعت المجلة: "وبدلاً من تحديد استراتيجية لإضعاف الحوثيين،… فقد بدا أن الوزير بلينكن يرضخ لمطالب الحوثيين، قائلاً إن أفضل فرصة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة ومعالجة الاستقرار الإقليمي تكمن في اتفاق وقف إطلاق النار في غزةâ€.
معتبرة أن وزير الخارجية الامريكي وافق الحوثيين بأن وقف إطلاق النار في غزة يمثل الحل الأفضل لوقف هجمات البحر الأحمر، بقولها: "من خلال التأكيد على الحاجة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، عزز الوزير بلينكن عن غير قصد رواية الحوثيين".
شاهد .. الخارجية الامريكية تتفق مع الحوثيين !
وسجلت الولايات المتحدة الامريكية، تحولا مفاجئا في موقفها بشأن اليمن، تمثل في رعايتها تفاهمات سعودية ايرانية افضت الى ابرام ايران اتفاقا بين السعودية وجماعة الحوثي، بشأن ترتيبات التوقيع على اتفاق "خارطة السلام" الذي توصلت إليه مفاوضات السعودية والحوثيين بوساطة سلطنة عمان.
أكد هذا بدء المملكة العربية السعودية، الاثنين (24 نوفمبر) تحركا دبلوماسيا لافتا مع الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي بشأن احلال السلام في اليمن، والدفع باتجاه التوقيع على اتفاق "خارطة السلام" الذي افضت اليه في ديمسبر 2024م مفاوضات السعودية والحوثيين بوساطة سلطنة عمان.
وأعلن السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، عمّا سماه "اجتماع مثمر" عقده الاثنين (24 نوفمبر) مع السفير الامريكي ستيفن فاجن والمبعوث الامريكي الى اليمن تيم ليندركينغ في الرياض، قال أنه كرس لدعم اليمن اقتصاديا وجهود المبعوث الاممي للحفاظ على التهدئة والتوصل الى حل سياسي شامل في اليمن.
مضيفا: "اجتماع مثمر،... حيث ناقشنا مستجدات وتطورات الوضع في اليمن والبحر الأحمر، وجهودنا المشتركة في دعم الحكومة اليمنية والشعب اليمني الشقيق في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الراهنة ،وسبل دعم جهود مبعوث الامم المتحدة للحفاظ على التهدئه و للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن".
شاهد .. تحرك سعودي امريكي لتنفيذ خارطة السلام
كما اعلن السفير السعودي بالتوازي عن عقده لقاءً مع سفير الاتحاد الاوروبي وسفيري هولندا والمانيا كرس لـ "مناقشة مستجدات الأزمة اليمنية، والتطورات في البحر الأحمر، والجهود المشتركة لدعم الحكومة والشعب اليمني، ودعم جهود مبعوث الامم المتحدة لليمن للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية".
شاهد.. تحرك سعودي اوروبي لتنفيذ خارطة السلام
يأتي هذا غداة الكشف عن تمكن ايران، من ابرام اتفاق بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، بشأن ترتيبات التوقيع على اتفاق "خارطة الطريق الى السلام في اليمن" التي افضت اليها مفاوضات الجانبين المباشرة وغير المباشرة، في مسقط وصنعاء والرياض طوال عامين بوساطة عمانية.
كشفت هذا الاحد (23 نوفمبر)، مصادر دبلوماسية متطابقة، أفادت بأن المملكة وبعيدا عن الشرعية، أرسلت رسالة إلى إيران طلبت فيها من طهران إقناع الحوثي بالدخول في مفاوضات مباشرة بين السعودية وحكومة صنعاء من تحت الطاولة، واستعدادها لتنفيذ كل مطالب حكومة صنعاء بشرط واحد".
مضيفة: "اشترطت المملكة أن يكون الظاهر أمام الجميع ان توقيع الاتفاق بين حكومة صنعاء ومجلس القيادة الرئاسي". وأردفت: "لكن صنعاء رفضت أن يتم ذلك مع أعضاء المجلس الرئاسي الحالي، وتحفظت على بعض اعضائه، والسعودية أبدت مرونة وموافقة على الدفع بتغيير في الرئاسي لإنجاح الاتفاق".
وتابعت: "الحوثي رفض التفاوض مع البعض في المجلس الرئاسي، بزعم أن هذا المجلس سيكون عائقا ولن يقبل بخارطة الطريق، ومن ثم عرضت السعودية على الحوثي موافقتها تغيير بعض اعضاء المجلس الرئاسي، وطلب الحوثي صرف المرتبات قبل التفاهم على تغيير بعض اعضاء المجلس".
أكد هذه التسريبات الدبلوماسية، نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين والمؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي عفاش، القيادي البارز حسين العزي، في تصريح مثير للجدل نشره مساء الاحد (24 نوفمبر)، على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا).
وقال القيادي الحوثي حسين العزي، وهو رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي لجماعة الحوثي، قال في تصريحه: "قطعت صنعاء والرياض شوطاً مهماً على طريق السلام وتظهران تصميماً تضامنياً مشتركاً على إنجاز هذه الغاية النبيلة". حسب تعبيره.
مضيفا في تعزيز مباشر للتسريبات الدبلوماسية بشأن التفاهمات المبرمة بين المملكة والجماعة عبر ايران: "لذلك لن تسمحا لأي طرف فرعي داخل التحالف بمواصلة عرقلة هذا المسار". وأردف: "واعتقد من المهم أيضا أن تتخلى امريكا عن موقفها المعيق للسلام".
شاهد .. ايران تبرم اتفاقا بين المملكة والحوثيين
وشرعت المملكة العربية السعودية، الاسبوع الفائت، في تنسيق سياسي وعسكري مع ايران، على ارفع مستوى، في سياق استكمال "ترتيبات مريبة للاعتراف بجماعة الحوثي رسميا، على حساب التخلي عن الشرعية اليمنية". حسب ما كشفه سياسيون بارزون، سعوديون ويمنيون، ليل الخميس (14 نوفمبر).
متحدثين في تصريحات متفرقة عن ما سموه "صفقة كبرى" قالوا ان السعودية ابرمتها مع ايران والولايات المتحدة الامريكية على حساب الشرعية اليمنية والتخلي عنها، لصالح جماعة الحوثي الانقلابية وايقاف هجماتها المتصاعدة على الكيان الاسرائيلي وسفنه وسفن الشركات المتعاونة معه والدول الداعمة له.
جاء بين هؤلاء السياسيين، رئيس مؤسسة الشموع للصحافة والنشر، السياسي البارز، سيف الحاضري، في تدوينة على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا)، علق فيها على تنفيذ رئيس هيئة الاركان لقوات الجيش السعودي زيارة رسمية إلى إيران لإجراء مباحثات مع رئيس أركان الجيش الإيراني، وبحث سبل التعاون المشترك.
وقال: "يمر هذا الخبر مرور الكرام على النخبة السياسية اليمنية والإعلام اليمني، رغم أن زيارة بهذا المستوى العسكري تحمل تداعيات وتأثيرات مباشرة على القضية اليمنية. والحقيقة أن القيادة الشرعية اليمنية لم تدرك بعد أن المملكة العربية السعودية قد أغلقت ملف دعم الحسم العسكري في اليمن لهزيمة مليشيات إيران.
مضيفا: "من حق السعودية أن تؤسس علاقاتها وفق ما تقتضيه مصالحها، ومن الواضح أنها لم تعد ترى في هزيمة إيران في اليمن مصلحة لها، وذلك شأن سعودي خالص. إلا أن ما يجب علينا التمسك به، مهما كانت مستويات الخذلان والخيانة التي نتعرض لها من أطراف تحالفاتنا الإقليمية والدولية، هزيمة مليشيات إيران في اليمن".
وتابع الحاضري في تدوينته التحذيرية، قائلا: "عندما نتمسك بمصالحنا ونجعلها قاعدة في تأسيس علاقاتنا وتحالفاتنا الإقليمية والدولية، لن يكون من المنطقي أن يظل مصيرنا بالكامل مرتبطًا بتحقيق مصالح أطراف التحالف، بينما تُلقى مصالح بلادنا خلف الظهر. الأمر لا يحتاج إلى معجزة، فالمعطيات والمتغيرات كلها لصالحنا".آ
مردفا: "ولكن ما نحتاجه هو قيادة تربط على بطونها، وتضع أرواحها على أكفها، لتخوض معركة استعادة السيادة والسيطرة على مسار معركتنا الوطنية، تحرير صنعاء وهزيمة الميليشيات الإيرانية". منوها بأن "ما يتعرض له اليمن، من أدوات القهر التي يعاني منها الشعب اليمني، يعد بمثابة حرب إبادة حقيقية".آ
وقال: "نحن شعب يتعرض لقهر سلاح المليشيات وبطشها ونزعتها الطائفية، وفشل قيادة الشرعية، وخيانة الحلفاء وبيع النخب السياسية لماضيه وحاضره ومستقبله، لتأتي المجاعة والفقر والموت جوعًا كإتمام لمعاناته. نحن بحاجة ماسة إلى استعادة الضمير السياسي، وإلى قيادة تربط على بطونها من القمة حتى القاعدة".
مختتما: "ومع كل هذا الإحباط القاتل، لن نفقد الأمل، وسنظل متشبثين بأهداف قضيتنا المقدسة، هزيمة مليشيات إيران الحوثية الطائفية. فهذه عقيدة نؤمن بها، ونثق بأن الله معنا وناصرنا بإذن الله".
â€ژشاهد .. سياسيون يكشفون تخلي السعودية عن الشرعية
وأكد سياسيون سعوديون واقليميون أن "السعودية ماضية في تعزيز علاقاتها مع ايران، على المستوى العسكري". لافتين إلى "زيارة رئيس اركان جيش السعودية الى ايران ومباحثاته مع نظيره بهذا الشأن". وإلى "ادانة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قمة الرياض الاخيرة، الهجمات الاسرائيلية على ايران".
مشيرين إلى تأكيد الولايات المتحدة الامريكية مرارا في الاشهر الاخيرة، على لسان مسؤوليها في الخارجية الامريكية ووزارة الدفاع (البنتاغون) "تحفظ السعودية ورفضها استئناف الحرب في اليمن بزعم انه ليس في صالح المملكة الان". وإلى "تمسك الرياض بخارطة السلام التي توصلت اليها مع جماعة الحوثي".آ
ويتوافق هذا مع ما كشفه سياسيون في الولايات المتحدة الامريكية عن نوايا الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن حرب اليمن، وتجاه جماعة الحوثي الانقلابية، وأنه "لا ينوي خوض حرب في اليمن" لكنه "سيلجأ الى خيارات اخرى بينها مسار دبلوماسي واقتصادي" لكبح تصعيد الحوثيين هجماتهم على الكيان الاسرائيلي وسفنه.
تفاصيل: كشف نوايا ترامب بشأن حرب اليمن
تأتي هذه التطورات، عقب اعلان المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، السبت (23 ديسمبر)، توصل مختلف الاطراف إلى الاتفاق على خارطة طريق للسلام في اليمن، والتزامهم بتنفيذ تدابير إنسانية واقتصادية، ذكر بينها استنئاف صرف الرواتب جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والمنافذ والطرقات.
تفاصيل: حصريا .. موعد توقيع اتفاق السلام والمرتبات
وعقدت المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
تفاصيل: احتفاء سعودي بلقاء سلمان بهذا القيادي الحوثي !
يشار إلى ان السعودية دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها
آ
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news