الوردي يلتقي إدارة و أعضاء جمعية المكفوفين و يبحث معهم الترتيبات الأخيرة للاحتفال باليوم العالمي لذوي الهمم

سمانيوز - لحج / خاص

التقى الأستاذ حسين بن عبد الحافظ الوردي رئيس الغرفة التجارية الصناعية محافظة لحج – رئيس الملتقى الاقتصادي الوطني العام – الرئيس الفخري لجمعية رعاية و تأهيل المكفوفين بالمحافظة صباح الأحد بإدارة و أعضاء الجمعية و ذلك في مقرهم الكائن في عاصمة المحافظة الحوطة

و يأتي هذا اللقاء الحيوي الهام الذي أجراه الأستاذ حسين بن عبد الحافظ الوردي بحضور الأستاذ فضل سبيت رئيس جمعية رعاية و تأهيل المكفوفين بلحج و الأستاذة إقبال قشاش مديرة الجمعية و الفنان المسرحي المبدع و المتألق دومٱ عيدروس حمدون و عدد من كوادر و أعضاء الجمعية لبحث الترتيبات الأخيرة للاحتفال باليوم العالمي لذوي المهم الذي ستقيمه الجمعية في الثالث من شهر ديسمبر ٢٠٢٤ م و التعرف عن قرب على مدى الاستعدادات و التحضيرات التي تجريها الجمعية لضمان إنجاح الاحتفال و جعله احتفالٱ متميزٱ يليق بسمعة لحج و تاريخها المجيد ، و قدرات و كفاءات و إبداعات هذه الفئة المجتمعية من ذوي الهمم و ما تتمتع به من مهارات عالية تحتاج إلى دعمها و تنميتها لتخرج إلى حيز الوجود بوجهها المشرق البسام الواعد بالخير و المنفعة للمجتمع

و أثناء هذا اللقاء الطيب المبارك قال رئيس غرفة تجارة و صناعة لحج – الرئيس الفخري لجمعية رعاية و تأهيل المكفوفين بلحج الأستاذ حسين الوردي : تمتلك جمعية رعاية و تأهيل المكفوفين نخبة متميزة من الموهوبين و المبدعين الذين سيكون لهم مستقبلٱ واعدٱ بالعطاء لخدمة الوطن و علينا أن نعمل و بكل ما آتانا الله من فضله على دعمهم و تنميتهم خطوة خطوة حتى يصلون إلى الهدف المنشود الذي يرجون تحقيقه .. مشيرٱ إلى أن هذه الفئة المبدعة و المبتكرة التي ستتم تنميتها ستكون نواة للأمة بما وهبه إياه الله من مواهب و إلهام

و أوضح الأستاذ حسين بن عبد الحافظ الوردي أن كثيرٱ من الناس يقرأون القرآن دون تفكر أو تدبر ، و دون أن يدركوا ما في آياته من علوم و أسرار ، و من غير أن يتوقفوا عند آية معينة ليكتشفوا ما فيها من معان و ابتكارات توصلهم إلى شيئ ينفعون به الناس ، و لهذا نقول أن المكفوفين سيكونون بإذن الله هم النواة الاستراتيجية للعالم ، و بعيدٱ عن الدراسات النظرية التي لا يمكن أن توصلنا إلى أي ابتكارات إذا لم يصاحبها التطبيق العملي من خلال التفكر و التأمل و التدبر لما تحتويه في طياتها من مفاهيم و ابتكارات

و أفاد الأستاذ حسين الوردي أن هناك حقوق قانونية و شرعية واجبة لشريحة ذوي الهمم و من ضمنهم المكفوفين يجب على الجهات المعنية و فاعلى الخير و رجال المال و الأعمال الوفاء بها ، و لهذا تروني أقول دائمٱ أن علينا أن نرتب أمورنا ، و نوزع الاختصاصات لإدارة و كوادر الجمعية لنقوم كل واحد بدوره وفقٱ للإختصاص الممنوح له لتتمكنوا من متابعة حقوقكم بصورة صحيحة و سليمة الأمر الذي سيمكنكم من تعزيز مقدراتكم و تطوير مهاراتكم لتحقيق ما تصبون إليه إذا حصلتم على حقوقكم القانونية و الشرعية التي أوجبها و فرضها لكم القانون و الشرع ، و لا يمكن لأحد ان يمن بها عليكم لأنها حق مكتسب لكم و يجب الإيفاء به كاملٱ غير منقوص ، فأنت لا تطلبون شيئٱ من أحد و لا تستجدون من مسؤولين معينين و إنما تطالبون بحقوقكم القانونية و الشرعية

و أردف حسين الوردي بالقول : الكل يفتكر أنني عندما آتي لأحرك هذه الأمور أنني أريد أن أكشف اتجاهاتهم و هذا أمر غير صحيح ، فالمسألة أكبر و أعمق مما يفكرون فيه ، حيث أن الكل يفكر بالحصول على ١٪ بينما يذهب ٩٩٪ من الجهد و المال هباءٱ منثورٱ دون أن يحقق أي جدوى

و تابع الوردي قائلٱ : أن لحج تمتلك مقومات عالمية ، فلحج ليست هي الحوطة و تبن فحسب و لكنها أرض شاسعة مترامية الأطراف تختزل بداخلها الكثير و الكثير من الثروات و الأسرار العميقة التي تحتاج إلى التفكر و التأمل فيها و التقرب إلى الله و الدعاء له لاكتشاف أبعادها و مدلولاتها .. مفصحٱ أن الكثير يتعامل مع لحج أنها ليست أرضه و ليست بلده و أنه مغادر منها سريعٱ و لهذا لم يقدم لها شيئٱ و كل همه هو ما الذي سيحصل عليه و سيغادر متناسيٱ ان حب الوطن من الإيمان ، بينما لو تعامل معها بروح و حب و صدق و أمانة ، فكلما قدم لها الجهد و العطاء لتنميتها و ازدهارها كلما رزقه الله أضعافٱ مضاعفة و سيمنحه النعم في كافة مناحي حياته و بدنه و صحته و عافيته فوق ما يتصور و أرفع و أرقى مما كان يفكر بالحصول عليه بطريقته المعتادة التي لا تجدي نفعٱ و لا تنمي شيئٱ .. مفصحٱ ان نعم الله كثيرة يهبها الله من يشاء من عبادة ، و مهما حرمك من نعمة إلا و أعطاك نعمة خيرٱ منها ، و أعظم نعمة أعطاها الله للمكفوفين هي نعمة البصيرة و التي لم يمتلكها غيرهم الكثير من الأسويٱ و يتوجب علينا نحن أن نساعدهم و ندعمهم بالجانب المعنوي و الحسي ليتمكنوا من صقلها و تنميتها

و أكد الوردي أنه قد قطع على نفسه عهدٱ مع الله أن يكون مع المكفوفين إلى آخر نفس يتنفسه في هذه الحياه و بكل ما يملكه من جهد و طاقة و دعم يستطيع أن يقدمه و بسخاء .. معلنٱ أنه سيكرم في هذا الاحتفال عشرة من المكفوفين المبدعين و المتميزين بشهادات تقديرية و حوافز مالية و يا حبذا ان تكون إبداعاتهم لها جدوى اقتصادية تعود بالخير و المنفعة على المجتمع و كل في مجال اختصاصه و ذلك لنوصل رسالة سامية عن مدى قدرات و ملكات هذه الفئة المجتمعية من شريحة المكفوفين و ما يمتلكونه من مهارات يفتقدها الكثير .. منوهٱ إلى أن هذه الشريحة هي جوهرة المجتمع و ما علينا إلا أن ننفض ما عليها من غبار لنظهر بريقها و لمعانها