فجع الوسط الثقافي اليمني بالرحيل المفاجئ للكاتبة والناشطة الاجتماعية مها ناجي صلاح، اثر ذبحة صدرية مباغتة اليوم بالعاصمة صنعاء.
ونعى كتاب وأدباء يمنيين بحزن عميق رحيل مها صلاح، التي غادرت الحياة صباح اليوم في صنعاء، دون رأفة أو وداع تاركة فارغًا شاسعًا يصعب ملؤه حقيقة.
الشاعر اليمني فارس العلي اختزل الحزن الذي يعم المشهد الثقافي اليمني بالقول: “مات الكثير في هذا البلد، لكن كيف سيعش الأطفال في اليمن دون قصة. رحلت بسمة الطفل يا مها صلاح، سيضل وجعه اليمني دون حبكتك.
دون قصه مدرسية لمستقبل الفكرة و الكتابة، لمستقبل اللون في مخيلة طفل التعليم الأساسي. متنا جميعا يا مها”.
ونعى الأديب والشاعر اليمني أحمد السلامي رحيل مها صلاح بالقول: “شعور بالحزن يعم المشهد الثقافي اليمني اليوم لرحيل مها صلاح الأديبة والإنسانة الراقية التي حافظت على تواصل إنساني شفاف ولطيف مع الجميع، ولها طلاب تخرجوا من مؤسسة إبحار تعلموا الرسم والكتابة الإبداعية”.
وأضاف: “لن تجد من ينافسها في سرد القصص للأطفال بأسلوب شيق أوصلها إلى فعاليات عربية حققت لها الحضور الذي كانت تستحق أكثر منه بما يليق بإبداعها القصصي واهتمامها وصبرها على تنمية المواهب والإنفاق بحب على مشاريع انتجت موهوبين هم اليوم الأكثر حزنا لرحيلها الذي قصم ظهورنا وأحدث صدمة لنا جميعا”.
ومها ناجي صلاح
كاتبة وناشطة اجتماعية يمنية. ولدت في صنعاء عام 1978. درست في جامعة صنعاء كلية التجارة والاقتصاد. بدأت كتابة ونشر القصص القصيرة منذ العام 1996. حصلت على المركز الأول في كتابة القصة القصيرة ضمن مسابقة جامعة صنعاء للعام 1998م، أسست مؤسسة إبحار للطفولة والإبداع مع مجموعة من الأصدقاء الكتاب والشعراء عام 2004م،
وهي مؤسسة ثقافية طوعية غير ربحية تسعى لخلق تغيير مجتمعي عبر الفنون بما يعزز ثقافة حقوق الأنسان ويعلي من شأن قيم الحب والجمال.
حصلت على الماجستير في التسويق من الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية في العام 2016. كما صدر لها العديد من الكتب السردية وقصص الأطفال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news