كشفت وثيقة رسمية عن السبب وراء انهيار جزء من أسفلت الخط الرابط بين جولة السفينة وجولة الكثيري في العاصمة عدن، والذي أثار جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. يُعتبر هذا المشروع حيويًا، حيث يؤثر على حركة المرور وسلامة المواطنين في المنطقة.
تظهر الوثيقة إقرار ممثل الشركة المنفذة لمشروع تمديد أنبوب مياه الصرف الصحي في عام 2021، بأن السبب وراء الانهيار يعود إلى وجود الأنبوب تحت طبقات الطريق على عمق 4.5 متر، مما أدى إلى انشقاق الأسفلت. جاء ذلك في محضر اجتماع حضره ممثل من السلطة المحلية بمديرية المنصورة، وإدارة الصرف الصحي، بالإضافة إلى ممثل عن الشركة المنفذة وصندوق صيانة الطرق والجسور.
في محضر الاجتماع، أوضح ممثل الشركة أن الانهيار حدث بسبب وجود أنبوب المجاري على عمق 4.5 متر، مشيرًا إلى أنه تم إعادة الردم بنفس مواد الحفر دون استخدام مواد مستوردة وفقًا لبنود عقد المشروع، باستثناء 40 سنتيمترًا في الطبقة الأخيرة.
وأشار أيضًا إلى أن دخول مياه الأمطار إلى الطبقة السفلى أدى إلى انهيارها، مما تسبب في انهيار الطبقات العليا تدريجيًا على طول أنبوب الصرف الصحي. وأقر بأن الشركة ستتحمل مسؤولية إعادة ردم الطبقات المنفصلة بمواد مستوردة، مع إعادة طبقة "البيس كورس" وطبقة الأسفلت من جديد خلال 14 يومًا من تاريخ الاجتماع.
تأتي هذه الواقعة عقب موجة هجوم واسعة استهدفت صندوق صيانة الطرق والجسور وقيادته، حيث كان الهدف من الهجوم هو تقويض هذا المرفق الحكومي الذي يبذل جهودًا كبيرة في صيانة الطرق في عموم المحافظات، بما في ذلك العاصمة عدن. يتضح أن استهداف الصندوق في مناطق الحكومة المعترف بها دوليًا ليس مجرد عمل عشوائي، بل هو جزء من صراع أوسع بين الفصائل المختلفة، مما يعزز من الأزمة الاقتصادية القائمة عبر التأثير السلبي على المشاريع التنموية. بدون فهم واضح لهذه الديناميكيات، قد تستمر التحديات الحالية وتؤثر سلبًا على جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news