صنعاء (الجمهورية اليمنية) -
طلبت الإكاديمية والناشطة الحقوقية اليمنية، ألفت الدبعي، من رئيس مجلس النواب في بلادها رفع الحصانة البرلمانية عن عضو المجلس، عبدالله أحمد العديني، لتتمكن من رفع دعوى قضائية ضده بتهم التحريض عليها من على منبر المسجد، جراء منشور لها عن مهرجان موسيقي يمني ضمن مهرجان موسم الرياض.
وأوضحت في رسالتها لرئيس مجلس النواب، والتي تم تداولها في منصات التواصل الاجتماعي: “لقد قام عضو مجلس النواب عبدالله العديني في خطابه بتاريخ 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 بالتحريض ضدي في خطابه المسجل والمذاع، وهو الخطاب الذي يؤيده كثير من المتشددين والارهابيين الذين يتأثروا بخطابه”، على حد قولها.
وأضافت: “هذا يجعل حياتي في خطر ناهيك عن كون ما قاله يمثل فعلاً مجرّماً يعاقب عليه القانون اليمني، كونه قام بالتحريض ضدي مباشرة من خلال خطبته، حيث قام بالتعليق على كل كلمه وفقرة من منشوري بصفحتي في “فيسبوك”، ولا يستطيع أن يتهرب من خلال عدم ذكره للاسم، فقد أشار إلى الحفل الذي أقيم في الرياض وحضرته وكتبت عنه، وهو ما يمثل تحريضاً صريحاً يعرض حياتي للخطر ناهيك عن تحريضه ضد السلطات القائمة، وهو فعل مجرم قانوناً وفقاً للفقرة 5 من المادة 132 من قانون الجرائم والعقوبات”.
وترى أنه “بات لا يخفى على أحد من اليمنيين قيام عضو مجلس النواب اليمني عبد الله أحمد على العديني باستغلال منبر المسجد الذي اعتاد الخطابة منه وتحويله في السنوات الأخيرة إلى منبر شخصي يمارس فيه خطاب التكفير الديني المتطرف وكل أشكال التحريض والقذف والتفسيق والتشهير ضد المثقفين والمفكرين والسياسيين والناشطين اليمنيين بعيداً عن مفهوم الإرشاد الديني وخطاب الوسطية والاعتدال الإسلامي الذي عرفه اليمنيون في تعايشهم منذ قرون، والذي يمثل في الوقت نفسه الخطوط العريضة الملزمة لكل خطباء المساجد من قبل وزارة الأوقاف ومكاتبها التنفيذية في المحافظات”، حد قولها.
وقالت: “ولما كنت أنا مقدمة الطلب مواطنة يمنية منحني القانون والدستور كامل الحق في اتخاذ كل الإجراءات القانونية من أجل حماية نفسي ومقاضاة كل مَن يرتكب في حقي أفعالاً مجرمة شرعاً وقانوناً، ولما كان الدستور قد منحكم سلطة رفع الحصانة البرلمانية عن أعضاء مجلس النواب في حال ارتكابهم جرائم أو أفعالاً مجرمة قانوناً في حق المواطنين، ولما كانت المادة 82 من الدستور اليمني تمنح الحق في رفع الحصانة لهيئة رئاسة مجلس النواب في حالة عدم انعقاد المجلس، وبما أن المذكور عضو في المجلس وقد يدفع بحصانته البرلمانية ضد أي شكوى أو دعوى قضائية، فإنني أطلب منكم طلب رفع الحصانة البرلمانية عن المذكور حتى أتمكن من تقديم شكوتي أمام السلطات المختصة، وتتمكن السلطة المختصة من تحريك الدعوى الجزائية”.
وكانت الدبعي كتبت بتاريخ 18 نوفمبر/ تشرين الثاني منشوراً عن مهرجان أقامته فرقة الأوركسترا التراثية اليمنية في الرياض جاء فيه: “ليلة لا تتكرر في قلب الرياض مع الموسيقار محمد القحوم.
كم نحن في حاجه في اليمن أن نفتح في كل حارة وشارع ومدينة مسرحاً وسمفونيات وسينما وكل أشكال الفن التي ترتقي بالروح”.
وأثارت الرسالة ردود فعل مختلفة على منصات التواصل الاجتماعي، ومن المؤيدين لها كتب الصحافي نشوان العثماني: “نؤيد الدعوى التي تقدمت بها الرفيقة ألفت الدبعي برفع الحصانة البرلمانية عن الشيخ عبدالله العديني. هذه الدعوى ليست مواجهة شخصية، بل معركة ضد فكر جماعات يمثل العديني امتداداً لها.
الوقوف صفاً واحداً ضد هذا الفكر لم يعد خياراً، بل ضرورة تحتمها مسؤوليتنا تجاه مستقبل أكثر حرية وعدالة”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news