تداول ناشطون وكتاب في العاصمة عدن قضية فساد جديدة تتعلق بصندوق صيانة الطرق والجسور، الذي يشهد سلسلة من المشاريع "بالأمر المباشر"، دون أي رقابة حقيقية أو منافسات شفافة.
المشاريع التي يتم تنفيذها في المدينة غالبًا ما تكون مجرد حلول سريعة تُنفذ بمئات الآلاف من الدولارات، والتي يتم فرضها كرسوم إضافية على كل بضاعة تمر عبر الموانئ، لصالح الصندوق.
لكن المفاجأة الكبرى التي يكتشفها المواطنون دائمًا هي أن هذه المشاريع التي تبتلع أموالًا ضخمة، لا تصمد أمام أبسط التحديات، فبعد رشة مطر واحدة، تسقط المشاريع على الأرض وتظهر عيوبها للجميع، ليكتشف المواطنون أن "التلميع الكاذب" لهذه المشاريع قد انتهى، وأن الأموال التي تم جمعها لم تُستثمر في تطوير حقيقي، بل كانت مجرد محاولات للظهور بشكل أفضل.
وفي هذا السياق، يدعو الكاتب فتحي بن لزرق إلى ضرورة مراجعة نشاط صندوق صيانة الطرق والجسور، بالعاصمة عدن الذي يرأسه معين الماس، والقيام بمراجعة شاملة لإيراداته.
وأكد بن لزرق أن الوقت قد حان لإخضاع جميع مشاريعه لرقابة حكومية صارمة، فضلًا عن طرح المشاريع القادمة لمناقصات حكومية تنافسية تحت إشراف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، كي لا تستمر الأموال العامة في الضياع دون جدوى.
ويستمر النقاش حول ضرورة إصلاح هذا النظام الذي أصبح يشكل عبئًا على المواطنين ويؤثر بشكل مباشر على جودة حياتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news