في مشهد يتكرر مع كل تصعيد عسكري، يواصل الحوثيون الزج بالمغرر بهم من أبناء القبائل في محارق حربهم العبثية، حيث تتحول الجبهات إلى مصائد موت جماعي.
وتؤكد تقارير ميدانية وشهادات أن الحوثيين يتركون جثث قتلاهم من المجندين مرمية في الشعاب والوديان دون اكتراث أو أدنى محاولة لاستعادتها ودفنها، وهو ما يعكس استهانة فاضحة بحياة هؤلاء الضحايا.
وعلى النقيض، يتعامل الحوثيون مع قتلى السلالة بخصوصية بالغة، حيث تُقام لهم مراسم دفن رسمية ويُبذل جهد كبير لاستعادة جثثهم، رغم اختفاء معظمهم من الجبهات، إذ يعيشون الآن في الفلل الفاخرة والقصور المشيدة على حساب حقوق أولئك الذين يُدفعون إلى الموت.
ويفضح هذا السلوك ازدواجية الحوثيين وانعدام المساواة بين من يخوض الحرب ومن يخطط لها، حيث تحولت الحرب إلى وسيلة لجمع الثروات ومراكمة الامتيازات على حساب دماء البسطاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news