عقب إجراؤه لعملية جراحية .. صحفي يمني بارز يروي تفاصيل مؤلمة عن إصابته في ٢٠١٥م

     
كريتر سكاي             عدد المشاهدات : 151 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عقب إجراؤه لعملية جراحية .. صحفي يمني بارز يروي تفاصيل مؤلمة عن إصابته في ٢٠١٥م

كريتر سكاي/ خاص

روى الصحفي طه صالح تفاصيل مؤلمة عن إصابته خلال تغطيته الصحفية في اليمن في ٢٠١٥م.

وجاء ذلك عقب إجراؤه لعملية جراحية أمس الخميس في العاصمة الأردنية عمان.

وقال صالح: أتذكر يوم إصابتي، كيف أسعفت نفسي واستمررت في الجري بعد الإصابة لمسافة قرابة كيلومتر، رغم أنني كنت مصابًا في الرقبة والدم يخرج منها. استمررت حتى أغمي عليّ في عقبة شارع جمال، وأسعفني درّاج ناري لا أعرفه حتى اليوم.

صحوت من الإغماء، وسمعت الطبيب يقول لمن بجانبه: "حالته خطيرة ونسبة نجاته قليلة جدًا، ويبدو أنه لن يعيش." توقعت حينها أنني ميت، وأن الميت يمكنه سماع الأصوات.

كنت خائفًا من أن أُدفن حيًا، فقد رأيت في بداية الحرب أطفالًا ونساءً يموتون أمامنا ولم نستطع فعل أي شيء لإنقاذهم. في تلك اللحظة، رأيت حياتي تمر أمامي كأنها شريط فيديو مسرّع؛ رأيت نفسي طفلًا وشابًا، وتخيلت نفسي شهيدًا محمولًا على الأكتاف. تخيلت أمي وهي تبكي ولدها الذي بلغ العشرين ومات برصاص الحوثيين. تخيلت أبي، وإخوتي، وأصدقائي. أشياء كثيرة مرّت في عقلي بسرعة، وكأنني أعيش ما يعيشه الموتى في لحظاتهم الأخيرة.

حركت يدي وتأكدت أنني ما زلت حيًا، وأمسكت الطبيب بكل قوتي كي يشعر أنني على قيد الحياة ولا يدفنني حيًا. حاولت أن أكلمه، لكن لساني كان مقطوعًا، وأكثر من نصفه كان خارج فمي.

كلما تذكرت هذا الموقف، أنهار نفسيًا. لو لم أحرك يدي في ذلك الوقت، لكنت الآن مدفونًا حيًا. كانت تجربة مؤلمة مرّ عليها تسع سنوات، وما زلت أعاني منها حتى اليوم.

كثيرًا ما أشعر أثناء النوم أن الرصاص يخترق جسدي من جديد. أعيش مع معاناة الشتاء والبرد والألم الذي يؤذيني كثيرًا في وجهي، ومع تفاصيل أخرى أصبحت جزءًا من حياتي.

من يرى وجهي قد لا يفهم ما أعانيه، خاصة وقت تناول الطعام؛ الألم يجعلني أكتم دموعي أمام الناس كي لا تظهر. أقوي نفسي وأساندها حتى لا أنهار، وأحمد الله كثيرًا أن الإصابة جاءت بهذا الشكل، لأن إصابات الوجه والفك غالبًا ما تكون أشد رعبًا وبشاعة.

عندما أرى الجرحى وحالتهم، أقول لنفسي إنني بخير رغم كل ما أمر به. أنا أفضل حالًا من كثير من الجرحى. لم يُسجَّل اسمي في قوائم الجرحى، ولم أحصل على علاج من الجهات المختصة. أجريت كثيرًا من العمليات على حسابي الخاص، أما آخر عملية فقد أجريتها اليوم بفضل أطباء بلا حدود في عمّان، الأردن.

وجع الليلة أعاد لي ذكريات أليمة، ووددت أن أشاركها معكم.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تطورات جديدة.. وزير الداخلية يؤكد الإمساك بقاتل افتهان المشهري (تفاصيل)

موقع الأول | 439 قراءة 

القبض على المخلافي الذي حاول الفرار الى هذه الدولة بعد اغتيال افتهان المشهري

جهينة يمن | 421 قراءة 

الكشف عن ورع اخر الذي اغتال افتهان المشهري بتعز ليس المخلافي

جهينة يمن | 384 قراءة 

 مدينة يمنية تسجل رقمًا قياسيًا  في (النصب والاحتيال) بـ(9) آلاف متهم في (3) سنوات وإدارة أمنها تفصل!!

موقع الأول | 361 قراءة 

انذار عسكري حوثي اول للسعودية!

العربي نيوز | 349 قراءة 

صورة صادمة تظهر الفرق الشاسع بين مقديشو والعاصمة عدن

عدن تايم | 295 قراءة 

كشف تفاصيل مدوية عن (ملف) كانت تعمل عليه (افتهان) قبيل اغتيالها!

جهينة يمن | 286 قراءة 

القبض على المخلافي قبل وصوله إلى هذه الدولة بعد اغتيال المشهري

نيوز لاين | 259 قراءة 

شاهد بالصورة لحظة الانفجارات الليلة

جهينة يمن | 235 قراءة 

وزير الداخلية: القبض على المدبر الرئيسي لاغتيال افتهان بتعز

العين الثالثة | 230 قراءة