عدن توداي/ المركز الإعلامي لمحور الحواشب
في خضم الأحداث الجارية في الجنوب، برز اسم القائد الشيخ محمد علي الحوشبي حفظه الله ورعاه، كأحد الشخصيات النضالية والثورية والعسكرية والأمنية الرائدة والتي لعبت دوراً محورياً حاسماً في ميادين المعركة ضد المليشيات الحوثية الإيرانية الإرهابية، ويمثل هذا القائد، رمزاً وبارقة للأمل بالنسبة للكثير من الجنوبيين التواقين للحرية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، حيث استطاع أن يعيد نشوة الانتصارات لأبناء الجنوب في جميع جبهات المواجهة مع الأعداء، ولد القائد محمد علي، في عائلة عريقة، وتربى في بيئتها النموذجية الراقية التي شكلت شخصيته القيادية وألهمته القدرة على اتخاذ القرارات الصعبة والصائبة في الأوقات الحرجة.
ومنذ بروز اسمه على الساحة، بدأ القائد الحوشبي يتصدى للتحديات ويتجاوز العراقيل والصعوبات التي تواجه بلاده في سن مبكرة، متسلحاً بالقيم والثوابت الثورية الجنوبية الراسخة وبالإرادة والعزيمة الفولاذية، واستطاع بظهوره وتواجده الدائم مع المقاتلين أن يلم شمل رجال الحواشب الأشداء ويعيد لهم الشعور بالانتماء والهوية ويحيي فيهم روح العزة والأنفة والكرامة والحرية، حيث أسس المقاومة الجنوبية التي لعبت منذ العام 2015م، دوراً رئيسياً في التصدي للحوثيين، وحالياً يقود قوات الحزام الأمني ويتحمل مهام قيادة جبهات المسيمير الحواشب بجهود شبه ذاتيه في مواجهة المشروع الفارسي الإيراني.
ولم يقتصر دوره على الجانبين العسكري والأمني، بل له العديد من الإسهامات الإنسانية والخيرية والاجتماعية التي تركت الأثر الايجابي الطيب في نفوس الجميع، كما وضع لنفسه الكثير من البصمات المشرقة والمضيئة في شتى نواحي حياة الإنسان في بلاد الحواشب خاصة والجنوب بشكل عام، واسهم من خلال قيادته الحكيمة في إرساء دعائم الأمن والاستقرار بجميع مناطق الحواشب، وسعى جاهداً لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في مديرية المسيمير محافظة لحج.
واستطاع القائد محمد علي الحوشبي يحفظه الله، أن يحتل قلوب الناس بتواضعه وحسن أخلاقه ونزاهته ومصداقيته وقيادته واهتمامه بالمصالح العامة، فهو من خيرة الرجال الذين انجبتهم الأرض ممن يرفعون الرؤوس عالياً نظير جهودكم وأداورهم الوطنية وثباتهم الصادق ونهجهم القويم، لقد أصبح رمزاً للأمل والتغيير، حيث يعتبره الكثيرون قائداً لامثيل له يقف محارباً ومضحياً من أجل مستقبل أفضل لموطنه ومسقط رأسه ونقطة انطلاقه الجنوب، كل هذا يعكس مدى ولائه وحبه لهذه الأرض التي نشأ وترعرع على ثراها الطاهر.
مقالات ذات صلة
حملة لمنع العباءات الملونة في المكلا
كندا.. إعلان هام من وزارة الهجرة للراغبين باللحصول على تأشير دخول إلى أراضيها
ان المهمة التي انبرى لها القائد محمد علي بكفاءة واقتدار وهو يتحمل المسؤولية ويقود المعارك ميدانياً ضد مليشيات الحوثي في جبهات قرين وعهامه في الوقت الراهن تجعل من واجب جميع أبناء شعب الجنوب وقياداته ان ييقفوا إلى جانبه ويسندوه في مواجهة هذا الخطر وإعلاء راية الجنوب وصد هجمات العدو، كما إنه من الواجب ان يساهم ويبادر كل جنوبي وطني غيور في اسناد هذا القائد والأبطال المرابطين معه في الثغور كلاً بحسب استطاعته، وفي ظل الأوضاع المعقدة التي يمر بها الوطن، يبقى القائد محمد علي الحوشبي، مثالاً للتحدي ونموذجاً للقيادة النزيهة والمخلصة وهو ما جعله محط انظار الجميع كقائداً فذ واستثنائي يستحق الاحترام والتقدير من قبل جميع الجنوبيين في هذه المرحلة.
*الخصال الحميدة والسمات الفاضلة للقائد محمد علي الحوشبي*
يعيش القائد محمد علي الحوشبي حياته بين النضال والتضحية في سبيل الله ومن أجل الوطن، ويفني أيام عمره في سبيل نصرة الدين والمستضعفين والمضطهدين، وليس هناك أقدس واشرف وأنبل من هذه القيم والمبادئ العظيمة، ويمثل هذا القائد الفذ، صورة حقيقية للعمل الفدائي، وأيقونة في ميدان القتال وموقع التضحية، ومثالاً لصدق الكلمة والموقف، إنه الفارس الهمام والمحارب الجسور، والمقاوم الصلب والدرع الحصين الذي يصد كيد الأعداء والخائنين، كما إنه ذلك الرجل الشهم ذو النخوة العربية الذي دائماً ما تجده بمواطن الفداء ملتحماً مع جيوش العدو في ساحات الوغى وميادين الشرف والبطولة وجهاً لوجه دون ممارسة اساليب الغدر والخيانة.
القائد محمد علي الحوشبي، النموذج الأروع والأعمق والأنشط والأصدق والأنقى في كل مسارات الحياة، إنه ذلك الرجل الوقور ذو الوعي المدرك لطبيعة دوره وأهميته، والشيخ الوجل والجليل المتميز بوضوح الرؤية ودقة الاختيار واتخاذ القرارات، العابد الزاهد والورع الذي بمقدوره احتواء اصعب القضايا والمشاكل والمعضلات بقوة يقينه بالله، وثقته بنفسه وببصيرته الثاقبة وإداركه لحتمية انتصار الحق وزوال الباطل مهما غلت الأثمان.
ويبدع القائد محمد علي الحوشبي، في تقديم أرقى التجارب الوطنية والمواقف البطولية والإنسانية على مختلف المستويات، فهو بذلك يجسد دور القائد العظيم الذي يجترح المآثر ويضع البصمات المضيئة في الليالي المظلمات، إنه القائد العاقل الرزين الحكيم، والقلب الطيب والسليم والمخلص الوفير، تظل حياته مليئة بالدروس والمواقف والمواعظ والعبر العظيمة، وهو ما يتوجب علينا جميعاً ان نأخذ بها ونقتفي أثر سيرته العطرة وان ننهل من معينها العذب، وان نستلهم منها صفوة القيم الفاضلة، فهو بمثابة المدرسة التي تستقي منها الأجيال مختلف التعاليم والمفاهيم والخصائص الفريدة المستفادة دنيا ودين.
أولاً: الإخلاص في العمل: تتجسد في حياة القائد محمد علي، صفات الإخلاص مع الله والصدق في التعامل مع الناس، فهو مخلصاً في الدفاع عن قضايا المواطنين، منافحاً بالنضال من أجل الأمة وفي الإخلاص للجنوب.
ثانياً: الفكر التربوي الأصيل: يظل القائد محمد علي الذي نشأ في بيئة سليمة الفطرة ومستقيمة المبدأ، قد تشرب منها صلابتها وعنفوانها وفكرها الأصيل حتى نمأ وعيه واشتدت بصيرته، والتزم خط آبائه واجداده في السلوك والتربية والعمل، انها الأفكار السليمة الممتزجة في الضمير الإنساني الحي.
ثالثاً: توافق القول مع الفعل: يبقى القائد محمد علي سيد القول والفعل، ولا يقول ما لا يفعل، وتظل صفة (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا) بارزة في تصرفاته وعلاقاته مع الآخرين، فهو إذا قال فعل، وإذا عاهد وفاء بعهده.
رابعاً: الصدق والوضوح: ويبقى القائد محمد علي، ذو الكلمات الصادقة التي تنبع من نفس طاهرة وصافية، وقلب سليم وإيمان مستقيم، وانعكس أثر ذلك على صدق لسانه، وما استقام لسان بني آدم إلا بما استقام به قلبه من الإيمان والتقوى، إنه التناغم الروحاني بين الجوارح والجوانح التي تنطوي على سريرة هذا القائد الملهم.
خامساً: الشمولية والاستيعاب: يمتاز القائد محمد علي الحوشبي، بشخصية عامة وأممية تتجاوز حدود الأفكار الضيقة التي تنتهي عند حدود مناطقية وعنصرية وتعصبية، فهو منارة للفكر الشامل الملم بمختلف القضايا، شخصية عصرية تواكب مختلف الأحداث وتحيط بجزئياتها وتفصيلاتها الدقيقة وتستوعب أبعادها المختلفة وتقدم لها رؤية ومعالجة صحيحة وموضوعية.
سادساً: عقلية مستنيرة لا مثيل لها: يرتبط القائد محمد علي، بعلاقات ودية مع جميع القادة والمسؤولين وأبناء المجتمع، فهو من ينسج المشتركات مع أبناء الشعب ويقويها، القائد الذي ينظر إلى الإنسان بما هو إنسان، ويفترق عن الآخرين إذا حادوا عن إنسانيتهم وتنصلوا عن الحق.
سابعا: قامة ثورية ووطنية باسقة: إنه القائد الذي يؤمن إيماناً راسخاً بمبادئ وقيم الثورة الجنوبية، وبنهجها المقاوم للظلم والهيمنة، واحدا من رجال الجنوب الأشداء الذي حمل على عاتقه راية الدفاع عن القضية الجنوبية وعن الأرض والعرض والدين، إنه ذلك الولاء الحقيقي المترسخ فيه منذ نشأته لنصرة الحق والإنتصار للمظلومين ومناوئة الطغاة والمحتلين.
ثامناً: خط المقاومة: رسم القائد محمد علي الحوشبي، منذ الوهلة الأولى لنفسه، خطاً واضحاً لمقاومة أعداء الدين والوطن ممثلين بمليشيا الحوثي الإيرانية، صدح بالكلمة المقاومة والرافضة للوجود المجوسي الإيراني في أرض الجنوب، وعمل بجد وإخلاص في مناهضة هذا المشروع المدمر، وحمل سلاحه متوجهاً صوب ميادين المواجهة وتحققت على يديه الكثير من الانجازات والانتصارات العظيمة على العدو، وقدم الكثير من التضحيات في سبيل الدفاع عن هذه الثوابت والمبادئ الوطنية والدينية الأصيلة، لقد وطن نفسه وزكاها على هذه القيم السامية، ولمرات وكرات عديدة حتى تجذرت وربت وانبتت حياة العزة واستقرت في قلوب الاحرار، وستبقى هذه المواقف المشرفة قائمة وخالدة على مدى العصور والأزمان يتعلم منها الأجيال دروس الحياة الحرة والكريمة.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news