كريتر سكاي/خاص:
اعلنت جماعة الحوثيين التعبئة العامة للمواطنين بمناطق سيطرتها لما اسمته نصرة غزة وسط مخاوف من الزج بهم بالمعارك ضد الشرعية.
وفي شمال اليمن، الخاضع لسيطرة الحوثيين، تم الإعلان عن تعبئة عامة شعبية لتدريب المقاتلين بمزاعم المشاركة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك بحسب ما قاله خزام الأسد عضو المكتب السياسي للحركة، الذي قال: "أما فيما يتعلق بالتعبئة الشعبية العامة لنصرة أهلنا في قطاع غزة فقد انطلقت في كافة المحافظات، وافتتحت معسكرات تدريب، وتطوع عشرات الآلاف من الشباب لتعلم المهارات العسكرية، وقد تخرجت بالفعل عدة مجموعات.
وبحسب مصادر مطلعة فان الحوثيين استغلوا حرب غزة لصالحهم من حيث استهداف السفن واطلاق الصواريخ صوب اسرائيل والتي لم تصيب اي هدف وذلك لتحقيق انتصار اعلامي واعادة الزخخم لها بعدما تضاءلت اعداد المؤيدين للجماعة بمناطق سيطرتها نظرا لحالة البؤس التي يعيشوها من غياب للخدمات وانقطاع للمرتبات فكان لزاما ان يحقق الحوثيين انتصارا اعلاميا زائفا لاعادة الزخم
ويدرك الحوثيين بان مشاركتهم بحرب غزة لن تغير سير المعارك لعدة اسباب ابرزها البعد الجغرافي عن ارض المعركة وبالاضافة الى الاسلحة المتهاكلة التي تمتلكها الجماعة بخلاف الجماعات الاخرى من انصار ايران.
وباعلان الحوثيين المشاركة بالحرب قاموا باعلان التعبئة العامة مستغلين تعاطف المواطنين بمناطق سيطرتهم مع غزة وسط مخاوف كبيرة بان يتم الزج بهم بالمعارك مع الشرعية عقب تدريبهم.
تجنيد الاطفال بحجة القتال في غزة
لم تكن العطلة الصيفية في اليمن عادية هذا العام، بل قبل ذلك بشهور، كان الأطفال “هدفاً لدعاية تستقطبهم الى مخيّمات تدريبية” أقيمت لـ”نصرة غزة”
فيما استغل الحوثيون حرب غزة لتجنيد الأطفال لقتال خصومهم في البلاد.
ووجد الحوثيون في حرب إسرائيل وحماس ، والتي سقط فيها عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، وسيلة لاستقطاب الأطفال وإثارة مشاعرهم وإقناع ذويهم بضرورة التطوّع لدعم فلسطين
وكان الطفل م ف احد الضحاياالذين تأثروا بالدعاية التي روّجت لمخيمات التطوّع والتجنيد في اليمن،إذ اعتقد أنه يقوم بذلك “من أجل فلسطين”
وبحسب ناشطون فان جماعة الحوثي “استغلت الخلفية الفكرية للضحية، ومعاناة عائلته الاقتصادية، وحالة التهميش التي تعيشها، ونجحت في استقطاب الطفل بحجة نصرة غزة، ثم استغلاله ليكون جندياً في معارك قتالية مع خصومها العسكريين في اليمن، وهو ما أدى إلى مقتله في نهاية المطاف”.
وينحدر الطفل (م. ف.) من قرية الأدبعة، مديرية مبين، محافظة حجة، وقد التحق بالتجنيد في 14 كانون الثاني/ يناير 2024، وقُتل في 5 أيار/ مايو من العام نفسه في جبهة “ميدي”.
وبدات مأساة الطفل (م. ف.) منذ أن انقطع عن مدرسته، فهو من أسرة مهمّشة اقتصادياً، وغير مهتمة بالتعليم، ولا يوجد من يتابع تعليمه بعد وفاة والده.
واشار ناشطون الى ان جماعة الحوثيين قامت باستدراج الاطفال بينهم م ف واقناعهم بانهم سيذهبون الى فلسطين قبل ان يتم الزج بهم بالمعارك ضد الشرعية ليقتل عدد منهم.
ويرى مراقبون بان الحوثيين سيقومون بالساعة الصفر بارسال عشرات الالاف من المقاتلين الذين تم تدريبهم بحجة قتال اسرائيل سيرسلوهم الى مناطق الشرعية وجبهات القتال في عدن ومارب ولحج وشبوة.
وحذر ناشطون محليون المواطنين بمناطق الحوثيين من عدم المشاركة والذهاب الى التعبئة التي اعلنت الجماعة حتى لايكونوا وقودا للحرب المسعورة التي تشنها الجماعة على المحافظات اليمنية بمناطق الشرعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news