برّان برس- خاص:
أكد مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) “عبد الحكيم القيسي”، الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أن الأطفال في مأرب واليمن بشكل عام يعانون من آثار النزوح التي تعرضت له الكثير من الأسر اليمنية.
وأشار “القيسي” في تصريح مصور لـ “برّان برس”، بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام، إلى وجود مشاكل كبيرة تواجه الأطفال اليمنيين “أبرزها عدم الحصول على التعليم والرعاية الصحية، مما يؤثر على حالتهم النفسية ويعوقهم عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي”.
وأشار إلى أن مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل يقدم مجموعة من الخدمات لدعم الأطفال، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي، وتوزيع الحقيبة المدرسية والزي المدرسي، وتقديم الرعاية الصحية للأطفال المرضى.
وأوضح “القيسي” أن المكتب كان له دور كبير في رعاية الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، حيث قدم لهم الدعم النفسي والتعليمي والمهارات الحياتية.
ونوه إلى أن لديهم 60 اخصائياً اجتماعياً متوزعين على المخيمات والمجتمع المضيف يقومون بتقديم الدعم النفسي للأطفال.
وقال إنه خلال العام الحالي تم تقديم الدعم لـ 650 حالة من الأطفال وأسرهم في مجال الدعم النفسي والرعاية، موضحاً أن أغلب الحالات التي تم تشخيصها هي حالات الانفصام والانطواء والعدوانية التي تحرم الطفل من القدرة على التعليم، بالإضافة إلى الإعاقة النفسية في الكثير من الأطفال التي تحرمهم ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وأضاف “القيسي” أن محافظة مأرب تفتقد إلى مراكز للطب النفسي والأطباء النفسيين، ودعا إلى ضرورة إنشاء هذه المراكز لتلبية احتياجات الأطفال النفسية.
وعبر عن أمله في أن يكون هناك لفتة واهتمام بالطفولة، خاصة في محافظة مأرب، التي تستضيف نحو 60% من النازحين في اليمن، وتعاني الكثير من الأسر من مشاكل النزوح، بما في ذلك الازدحام ونقص السكن المناسب، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم للأطفال.
وفي ختام تصريحه، وجه “القيسي” ثلاث رسائل إلى الحكومة والتربية والتعليم والمنظمات الدولية والمحلية بضرورة تقديم الدعم والرعاية للأطفال وضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية.
وأشار إلى أن يوم غدٍ 21 نوفمبر/تشرين الثاني سيشهد إقامة “اليوم المفتوح للأطفال” في مخيم الجفينة، حيث سيتم تنظيم أنشطة متنوعة تساعد الأطفال على الخروج من حالتهم النفسية الصعبة.
وفي 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، تحتفل دول العالم باليوم العالمي للطفل، وهو مناسبة عالمية تعزز الترابط الدولي وتزيد الوعي بحقوق الطفل وتحسين رفاهيته، وفق تعريف الأمم المتحدة، ويذكر أنها اعتمدت في مثل هذا العام الإعلان العالمي لحقوق الطفل، وذلك في العام 1959.
ووفق تقارير دولية، فإن الأطفال يتصدرون قائمة المتضررين والضحايا الدائمين لانتهاكات الحرب، وفي أحدث تقرير، أن 4.5 ملايين طفل يمني لا يذهبون إلى المدارس الآن، وهو ما يمثل طفلين من كل 5 أطفال، وذلك رغم تراجع حدة القتال خلال العامين الأخيرين.
وقال التقرير الصادر، عن منظمة "أنقذوا الطفولة" إن الأطفال النازحين أكثر عرضة للتخلي عن تعليمهم في اليمن بمقدار الضعف.
اليوم العالمي للطفل
الأطفال اليمنيين
اليمن
مأرب
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news