إدارة بايدن تواجه الحائط المسدود مع الحوثيين بانتظار ترامب

     
عدن الغد             عدد المشاهدات : 134 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
إدارة بايدن تواجه الحائط المسدود مع الحوثيين بانتظار ترامب

كشف مصدر أميركي حقيقة الهجمات التي شنّتها القوات الأميركية على مواقع للحوثيين في اليمن، وقال في تصريحات لـ"العربية" و"الحدث" إن الأميركيين كانوا يراقبون منذ أسابيع تحركات الحوثيين ورصدوا مخازن يستعملونها في مواقع عديدة لإمداد هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

أضاف المصدر الأميركي المطّلع على تخطيط القيادة المركزية والقوات الأميركية في المنطقة، أن الهجمات التي نفّذها الأميركيون يومي 9 و10 من الشهر الجاري مهّدت لعبور مدمرتين أميركيتين لمنطقة باب المندب، وأحد المقاصد الرئيسية كان تعطيل قدرات الحوثيين على مهاجمة هذه القطع التابعة للبحرية الأميركية.

وكانت القيادة المركزية الأميركية أشارت في بيانات لها إلى أن المواقع تحتوي على أسلحة تقليدية متقدمة، وأن القوات الأميركية استعملت طائرات من نوع "إف 35 سي" في الهجمات.

لم يجب متحدّثون باسم وزارة الدفاع الأميركية على طلباتنا المتكررة لإعطاء المزيد من التفاصيل عن المواقع المستهدفة، لكن محمد الباشا، مؤسس "باشاريبورت" والمتخصص في شؤون الحوثيين والأسلحة التي تستعملها إيران والميليشيات في المنطقة أكد لـ"العربية" و"الحدث" أن "صنعاء شهدت جنازات عسكرية، وأظهرت صور الأقمار الصناعية تضرر مداخل أنفاق في الحفا وجربان بصنعاء وكذا في العبلا بصعدة جراء القصف الأميركي"، كما نبّه إلى ما كشفته صور الأقمار الصناعية عن تضرر أنفاق أو مخازن جبلية بالحيرة وتقع على مسافة 3 كيلومترات غرب مزارع الشهواني ووادي شهوان وتبه الشقراء، وهو موقع عسكري سابق في حرف سفيان بمحافظة عمران شمال صنعاء.

لا يبدو أن كل ذلك يؤثر على قدرات الحوثيين بالقصف وشنّ هجمات على السفن التجارية أو الحربية، فالميليشيات الموالية لإيران هاجمت المدمرتين ستوكدال وسبروونس، واضطرت السفن الحربية الأميركية لصد هجوم معقّد استعمل فيه الحوثيون 8 مسيرات و5 صواريخ باليستية مضادة للسفن و4 صواريخ كروز مضادة للسفن.

مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قال في تصريحات لـ"العربية" و"الحدث" إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً عسكرية على الحوثيين، "ولكننا نفعل أقل بكثير مما نستطيع". وأضاف أن الأمر مقصود "نحن لسنا في حرب مع اليمن، وبالتأكيد لسنا في حرب مع الشعب اليمني، نحن نحاول وقف هذه التصرفات السيئة على يد تنظيم غير نظامي".

من الواضح أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن أبدت حسن نوايا كثيرة تجاه الحوثيين وأرادت من خلال رفعهم عن لائحة الإرهاب أن تمدّ خطوط اتصال معهم، وأن تسهّل عودتهم إلى العملية السياسية وإيصال اليمن إلى حل مستدام، لكن الحوثيين أحبطوا مساعي الأميركيين، خصوصاً عندما بدأوا تهديد حرية الملاحة وقصف الأراضي الإسرائيلية.

قال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية في تصريحاته لـ"العربية" و"الحدث": "كنّا مستعدين للعمل مع الحوثيين عندما كانوا ملتزمين بمساعي السلام لكنهم تخلّوا عن ذلك عندما بدأوا هجماتهم وتوسيع دائرة ممارسة القوة وتغيير أولوياتهم من اليمن إلى المنطقة"، وشدّد على أن تغيير هذه الأولوية من قبل الحوثيين انعكس سلباً على اليمنيين.

مع ذلك تعتبر الإدارة الأميركية أن من واجبها متابعة مساعي السلام، خصوصاً أن الأطراف كانت قريبة جداً قبل عام لتحقيق هذا الهدف.

وأكد المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية، أن جزءاً كبيراً من تحقيق التقدّم في حينه يعود إلى خطوات ومساع قامت بها المملكة العربية السعودية، لكنه عاد وقال إن هذه المساعي مجمّدة الآن بسبب ما يفعله الحوثيون.

وأشار إلى أن إيران لن تفعل الكثير ولم تثبت أنها تساعد، كما أن الإيرانيين "ومع أنهم وقّعوا اتفاقاً مع السعوديين لتحسين العلاقات لكنهم لم يفعلوا شيئاً لتحسين الوضع"، واتهم المسؤول الكبير في وزارة الخارجية إيران بأنها "تساعد الحوثيين على رصد تحركات السفن وتقديم معلومات تساعدهم على استهداف هذه السفن، كما أنهم يتابعون تسليم الحوثيين الأسلحة أو قطع الأسلحة ويستعملها الحوثيون بدورهم لتهديد الملاحة الدولية والشعب اليمني"

ويشعر الأميركيون أيضاً أن الكثير من الأمور معلّقة بقرارات الحوثيين، خصوصاً أن الأطراف الإقليميين والدوليين قاموا بكثير من المساعي، مثل إرسال مبعوثين إلى صنعاء ومسقط "في محاولة لإيجاد نافذة ومنع التصعيد، لكن الجميع عادوا بالفشل لأن الحوثيين يضعون شروطاً على أي عملية سياسية، وهذا أمر سيئ"، بحسب المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية.

وأمام هذا الحائط المسدود ليس من المتوقّع أن تأخذ الإدارة الحالية أية خطوات إضافية أو غير عادية على غرار ما تحاول فعله في لبنان، لكن فريق عمل الرئيس المنتخب دونالد ترامب يخوض الآن اتصالات مع خبراء وسياسيين من اليمن وخارجه، ويسألونهم رأيهم في ما يجب القيام به، فالرئيس السابق والمقبل يمكن أن يصعّد الأمور بشكل كبير ضد الحوثيين، وهذا ما لم تفعله إدارة بايدن.

.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

شاهد موقف الرئيس العليمي من وساطة الشيخ البركاني بين الحكومة ومليشيا الانتقالي الجنوبي

المشهد الدولي | 697 قراءة 

المستشار الرئاسي بدر باسلمه يكشف سبب تمدد الانتقالي الى حضرموت والمهرة

يمن فويس | 467 قراءة 

اليمن: المجلس الانتقالي الجنوبي يعلن السيطرة على منطقة نفطية استراتيجية ويعرض شراكة مع واشنطن ضد الحوثيين

يمن فيوتشر | 452 قراءة 

القبض على امرأة تسرق مقتنيات النساء من قاعات الأعراس صنعاء.. والعثورعلى مفاجأة صادمة بحوزتها (صورة)

المشهد اليمني | 450 قراءة 

السلطات في دبي تحث السكان على البقاء في المنازل

العاصفة نيوز | 418 قراءة 

قوات الجيش اليمني تعلن عن موقفها من الأحداث الأخيرة في حضرموت والمهرة

يمن فويس | 366 قراءة 

ميليشيا الحوثي ترسل تعزيزات غير مسبوقة نحو جنوب اليمن تحضيرًا لهجوم عسكري كبير - [تفاصيل]

بوابتي | 341 قراءة 

حشود سعودية واسعة على حدود اليمن وتحذيرات للانتقالي من ضربات جوية

موقع الجنوب اليمني | 325 قراءة 

اللواء عيدروس الزُبيدي يكشف عن هدف الانتقالي من السيطرة على محافظات الجنوب ويتحدث عن الهدف القادم وقال قيادة الاخوان فشلت في تحرير صنعاء وانحرفت نحو الاسترخاء

المشهد الدولي | 315 قراءة 

قوات درع الوطن تواصل انتشارها في حضرموت .. صور

يمن فويس | 299 قراءة