تعتزم العاصمة عدن احتضان المؤتمر الدولي الأول لمكافحة المخدرات، تحت شعار “مواجهة ظاهرة المخدرات مسؤولية تضامنية مُلحّة”، وذلك على مدار يومي (27-28) نوفمبر الجاري.
وقال نائب مدير ادارة مكافحة المخدرات في شرطة عدن إيهاب أحمد علي صالح، في تصريح صحفي له: “يأتي استضافة العاصمة عدن لهذا المؤتمر الدولي الأول من نوعه، كحصيلة لنتاج جهود عمل متواصل وحرص بالغ الأثر، توليه المؤسسة الأمنية، في محاربتها لآفة المخدرات، التي يرجع لها السبب الرئيس في تدمير المجتمعات وتفكك الأسر، وضياع حياة الكثيرين ممن أدمنوا على تعاطيها”.
وأضاف صالح، بمشاركة الادارة العامة لمكافحة المخدرات وشرطة عدن ومكافحة المخدرات بالاحزمة الامنية ومكافحة المخدرات فرع ابين في المؤتمر يومي الأربعاء والخميس المقبلين، والتي ستستضيفها قاعة ( ) بالعاصمة عدن”.
وذكر صالح، بأنه: “سيشهد المؤتمر الدولي، مشاركة العديد من مراكز الدراسات والبحوث المحلية والعربية والجامعات الأهلية والدولية، بالإضافة إلى الأكاديميين والمختصين والباحثين سواءً اليمنيين، أو نظرائهم من حملة الجنسيات العربية والأجنبية من مصر والعراق وفلسطين والسودان والجزائر والمغرب وهولندا وبريطانيا”.
وأفاد صالح: “من المتوقع أن يقدّم المشاركون في المؤتمر، مختلف الأوراق البحثية والدراسات العلمية والتجارب العملية والإحصاءات الرقمية، وتباحث ظاهرة انتشار المخدرات بين أوساط المجتمع اليمني وارتفاع عدد مروجيها، ووضع الحلول الملائمة والمناسبة للقضاء على هذه الظاهرة والحدّ منها”.
“كما أنه يُعوّل على المؤتمر، الخروج بالعديد من التوصيات والمقترحات التي من شأنها المساهمة بقدر كبير في الحيلولة من توسع تعاطي وإدمان المخدرات إلى شريحة أكبر وأعداد أكثر، فضلًا عن وضع استراتيجيه موحدة لكافة الدول العربية في إنشاء قاعده بيانات مشتركه لتبادل المعلومات، بالإضافة إلى تقديم دراسة حول تأسيس وبناء مراكز صحية ومستشفيات خاصة على أعلى طراز لعلاج الإدمان وإعادة تأهيل المدمنين”.
ونوّه، إلى أن: “التوعية من مخاطر المخدرات والتحذير من العواقب الوخيمة الناجمة عنها واستعراض المصائر التي آلت إليه حياة مُتعاطيها ومُدمنيها، له دور بارز في تجنب الكثيرين من أن يلقوا ذات المصير المحتوم من خلال ابتعادهم وأخذ الحيطة والحذر، قبل الوقوع في وحلها”.
وبيّن إيهاب صالح، على أن: “التوعية الدائمة من مخاطر تعاطي المخدرات، لا تقع على عاتق مسؤولية الأجهزة الأمنية فحسب، بل أن الجميع مسؤول في هذا الأمر، ابتداءً من الأسرة في المنزل مرورًا بالمدارس والمعاهد التعليمية وكذا المساجد والنوادي الرياضية، وصولًا إلى الوسائل الإعلامية بمختلف أنواعها العديدة التقليدية أو الحديثة”.
وبحسب صالح: “وعلى ضوء ذلك جاء اختيار شعار المؤتمر (مواجهة ظاهرة المخدرات مسؤولية تضامنية مُلحّة)، الذي يحمل في طياته دلالة واضحة، تُسلّط الضوء على ضرورة وأهمية تكافل وتكاتف الجميع في محاربة انتشار المخدرات والحدّ من ارتفاع أعداد مُدمنيها”.
وأعرب صالح في ختام حديثه، عن أمله في: “أن يكون هذا المؤتمر بوابة لترجمة واقعية وحقيقة ملموسة للحدّ من انتشار المخدرات في اليمن”، مثمنًا ومشيدًا جهود الجميع في محاربة هذه الآفة، معبرًا عن شكره وامتنانه لكل المشاركين والقائمين والحاضرين في المؤتمر وكافة الجهود الساعية لنجاحه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news