من تونس إلى ميدان السبعين (صرخة مظلوم)

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 48 مشاهده       تفاصيل الخبر
من تونس إلى ميدان السبعين (صرخة مظلوم)

في 17 ديسمبر 2010، أضرم محمد بوعزيزي النار في نفسه، متسببًا في إشعال فتيل ثورات الربيع العربي في تونس وخارجها. كانت تلك اللحظة بداية لانتفاضات عارمة اجتاحت خمس دول عربية، وأسقطت أنظمة استبدادية. فر زين العابدين بن علي إلى المنفى، وسُجن حسني مبارك، وقتل معمر القذافي، وتناول عن السلطة علي عبد الله صالح بقوة المعارضة ومبادرة خليجية. بينما ما زال بشار الأسد يقاوم شعبه بوحشية، بعد أن ستخدم البراميل المتفجرة لقمع ثورة الشعب السوري فترك بسبب استغلال داعش لتلك الثورة وحاولت اختطاف السلطة فقاومها وانتصر عليها.

لكن، في يوم الجمعة 15 نوفمبر 2024، أُعيدت تلك الصرخات إلى الواجهة، عندما أقدم أحد المشاركين في مسيرة نصرة غزة ولبنان على حرق نفسه في ميدان السبعين، وسط حشد مليوني غاضب. جراء نهب هيئة الأوقاف لقطعة ارضه ؛ وقيل انه احد المجاهدين التابعين لأنصار الله وانه من رازح.. وكانت تلك اللحظة – حرق نفسه – تعبيرًا يائسًا عن الاحتجاج على الظلم الواقع عليه من قبل هيئة الأوقاف التي يرأسها عبدالمجيد الحوثي، وهي تعكس عمق الألم الذي يعاني منه اغلب ملاك الاراضي التي تقوم الهيئة بمصادرتها أو فرض إيجار لمنازلهم التي أرضها اوقاف بمبالغ تفوق ايجار الحر ؛ فاعرف ان شخص اشترى قطعة ارض قد تم تداولها بين خمسة مشتريين وكل مشتر دفع نصف قيمته الارض الحر اي ان الأوقاف قد ت٤اضت قيمة اللبنة بضعفي قيمة الحر ومع ذلك بقت الارض وقف المجتمع وهكذا حولوا محسنة الواقف إلى مظلمة.

إن حرق النفس كفعل احتجاجي يحمل دلالات عميقة حول الوعي الجماهيري والسخط المتراكم. في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود لنصرة قضايا أخرى، يبقى السؤال: لماذا لا يتم التضامن مع المظلومين في الداخل بنفس الحماس الذي يظهرونه لمع غزة ولبنان؟ إن هذا التناقض يُظهر أزمة عميقة في الوعي الاجتماعي والسياسي، حيث يبدو أن القضايا الخارجية تحظى بأولوية على المظالم المحلية.

ما يدل على ان الوعي قد تراجع فبعد الربيع العربي، شهدت العديد من الدول العربية تراجعًا في الحركات الاحتجاجية. فرغم ما تحقق من إنجازات، إلا أن العديد من المواطنين يشعرون بالإحباط من الواقع الحالي. فممارسات القمع والاستبداد لا تزال قائمة، مما يعيق تطلعات الشعوب نحو الحرية والعدالة.

إن ما حدث في ميدان السبعين يجب أن يكون دعوة للتأمل والتفكير. فكيف يمكن لأمة أن تنتصر لمظلومية الغير، بينما تتجاهل معاناة أبنائها؟ إن التحدي الحقيقي يكمن في توحيد الجهود للوقوف معًا ضد كل أشكال الظلم، سواء كانت محلية أو خارجية. فالأمم القوية هي تلك التي تُعلي من شأن مظلوميها وتعمل على تحقيق العدالة للجميع.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اكتشاف ثروة يمنية جديدة قد تضع اليمنين في قائمة أغنى شعوب العالم.. هل تغير واقع اليمن واقتصاده ؟

نيوز لاين | 2284 قراءة 

مارب تحسم مصيرها وتصدر القرار 1 (بيان)

العربي نيوز | 1726 قراءة 

احمد علي يصفع طارق عفاش بالامارات! (صور)

العربي نيوز | 1679 قراءة 

عاجل : اعلان مفاجئ من سلطنة عمان بخصوص اليمن"بيان"

اليمن السعيد | 1562 قراءة 

عاجل : بعد خطوة جريئة من الحكومة اليمنية... السفير الأمريكي يزف بشرى سارة لكل اليمنيين

اليمن السعيد | 1246 قراءة 

عاجل : حادث مروع في عدن والنيران تشتعل "صورة"

اليمن السعيد | 1195 قراءة 

اعلان عماني مفاجئ بشأن اليمن

نيوز لاين | 1055 قراءة 

تعيين القيادي الحوثي سيئ السمعة “أبو هاشم” في منصب أمني رفيع .. وتغييرات أمنية واسعة في عدد من المحافظات اليمنية (قائمة بالأسماء والمناصب)

نيوز لاين | 1014 قراءة 

السفير الأمريكي يزف بشرى سارة لليمنيين بعد خطوة سياسية يمنية “فريدة من نوعها”!

نيوز لاين | 681 قراءة 

انسحاب قوات الحوثيين من مأرب ماذا حدث؟

كريتر سكاي | 630 قراءة