من تونس إلى ميدان السبعين (صرخة مظلوم)

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 96 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من تونس إلى ميدان السبعين (صرخة مظلوم)

في 17 ديسمبر 2010، أضرم محمد بوعزيزي النار في نفسه، متسببًا في إشعال فتيل ثورات الربيع العربي في تونس وخارجها. كانت تلك اللحظة بداية لانتفاضات عارمة اجتاحت خمس دول عربية، وأسقطت أنظمة استبدادية. فر زين العابدين بن علي إلى المنفى، وسُجن حسني مبارك، وقتل معمر القذافي، وتناول عن السلطة علي عبد الله صالح بقوة المعارضة ومبادرة خليجية. بينما ما زال بشار الأسد يقاوم شعبه بوحشية، بعد أن ستخدم البراميل المتفجرة لقمع ثورة الشعب السوري فترك بسبب استغلال داعش لتلك الثورة وحاولت اختطاف السلطة فقاومها وانتصر عليها.

لكن، في يوم الجمعة 15 نوفمبر 2024، أُعيدت تلك الصرخات إلى الواجهة، عندما أقدم أحد المشاركين في مسيرة نصرة غزة ولبنان على حرق نفسه في ميدان السبعين، وسط حشد مليوني غاضب. جراء نهب هيئة الأوقاف لقطعة ارضه ؛ وقيل انه احد المجاهدين التابعين لأنصار الله وانه من رازح.. وكانت تلك اللحظة – حرق نفسه – تعبيرًا يائسًا عن الاحتجاج على الظلم الواقع عليه من قبل هيئة الأوقاف التي يرأسها عبدالمجيد الحوثي، وهي تعكس عمق الألم الذي يعاني منه اغلب ملاك الاراضي التي تقوم الهيئة بمصادرتها أو فرض إيجار لمنازلهم التي أرضها اوقاف بمبالغ تفوق ايجار الحر ؛ فاعرف ان شخص اشترى قطعة ارض قد تم تداولها بين خمسة مشتريين وكل مشتر دفع نصف قيمته الارض الحر اي ان الأوقاف قد ت٤اضت قيمة اللبنة بضعفي قيمة الحر ومع ذلك بقت الارض وقف المجتمع وهكذا حولوا محسنة الواقف إلى مظلمة.

إن حرق النفس كفعل احتجاجي يحمل دلالات عميقة حول الوعي الجماهيري والسخط المتراكم. في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود لنصرة قضايا أخرى، يبقى السؤال: لماذا لا يتم التضامن مع المظلومين في الداخل بنفس الحماس الذي يظهرونه لمع غزة ولبنان؟ إن هذا التناقض يُظهر أزمة عميقة في الوعي الاجتماعي والسياسي، حيث يبدو أن القضايا الخارجية تحظى بأولوية على المظالم المحلية.

ما يدل على ان الوعي قد تراجع فبعد الربيع العربي، شهدت العديد من الدول العربية تراجعًا في الحركات الاحتجاجية. فرغم ما تحقق من إنجازات، إلا أن العديد من المواطنين يشعرون بالإحباط من الواقع الحالي. فممارسات القمع والاستبداد لا تزال قائمة، مما يعيق تطلعات الشعوب نحو الحرية والعدالة.

إن ما حدث في ميدان السبعين يجب أن يكون دعوة للتأمل والتفكير. فكيف يمكن لأمة أن تنتصر لمظلومية الغير، بينما تتجاهل معاناة أبنائها؟ إن التحدي الحقيقي يكمن في توحيد الجهود للوقوف معًا ضد كل أشكال الظلم، سواء كانت محلية أو خارجية. فالأمم القوية هي تلك التي تُعلي من شأن مظلوميها وتعمل على تحقيق العدالة للجميع.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : مقتل عبدالله ياسر عبدالله اليزيدي في المملكة "صورة"

جهينة يمن | 491 قراءة 

شاهد الصور الأولى لجثة العقيد الذي وجد مقتولاً بعدن

جهينة يمن | 447 قراءة 

دعوة لرئيس الوزراء ” سالم بن بريك” للاطاحة بهؤلاء المسؤولين "اسماء"

صوت العاصمة | 426 قراءة 

عاجل| الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء 3 موانئ يمنية ويحذر من البقاء فيها

المشهد اليمني | 412 قراءة 

عاجل : عملية نوعية على الحدود "اليمنية السعودية "ووزارة الداخلية تصدر بيان هام

جهينة يمن | 395 قراءة 

حاج يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أداء المناسك..الاسم

المرصد برس | 377 قراءة 

لا يصدق .. هذا سعر السلة الطماطم بصنعاء!

جهينة يمن | 349 قراءة 

احتجاجات لوس أنجلوس تتمدد إلى سان فرانسيسكو وشيكاغو

صوت العاصمة | 295 قراءة 

طارق عفاش يشتبك عسكريا مع تركيا !

العربي نيوز | 273 قراءة 

تحرك أمني في صنعاء لإزالة إعلانات مثيرة للجدل من الشوارع

نيوز لاين | 263 قراءة