كشف شبكة CNN الامريكية عن الدور المحوري الذي قد يلعبه جاريد كوشنر في إدارة
ترامب
المقبلة مع تزايد نفوذه وعلاقاته الاستراتيجية في الشرق الأوسط.
وقالت الشبكة في تقرير مطور انه مع انتخاب
دونالد ترامب
مجددًا رئيسًا للولايات المتحدة، يتزايد الحديث عن الدور المحوري الذي قد يلعبه كوشنر، صهر ترامب، في رسم ملامح السياسة الخارجية تجاه الشرق الأوسط.
ورغم أنه من غير المتوقع أن يتولى منصبًا رسميًا، تُشير مصادر إلى أنه سيبقى مستشارًا رئيسيًا غير رسمي، مستفيدًا من شبكة العلاقات التي بناها خلال إدارة ترامب الأولى.
وخلال السنوات الأربع الأولى لترامب، نجح كوشنر في بناء روابط وثيقة مع العديد من القادة الإقليميين، بما في ذلك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وهذا التواصل الشخصي ساهم في تحقيق اختراقات دبلوماسية كبرى، أبرزها توقيع اتفاقيات إبراهيم لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، مثل
الإمارات
والبحرين.
وفي حين أن هذه الاتفاقيات شكلت نقلة نوعية، تظل الحرب في غزة ولبنان وتوتر العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية تحديات كبيرة قد تعيق استمرار هذه الجهود.
ومع ذلك، يرى مراقبون أن كوشنر، الذي حافظ على علاقاته مع قادة الخليج، سيكون شخصية رئيسية في أي تحركات مستقبلية.
ووفقًا لمصادر مقربة، يعتزم ترامب وكوشنر مواصلة الدفع نحو توسيع دائرة التطبيع بين إسرائيل ودول عربية أخرى. ومع ذلك، يظل النجاح في هذا المسار مرتبطًا بتهدئة النزاعات الإقليمية، بما في ذلك الحرب في غزة والتوترات مع حزب الله.
ويشير دبلوماسيون إلى أن كوشنر يتمتع بمصداقية وثقة لدى القادة الإقليميين، ما يجعله وسيطًا فريدًا. وبحسب آرون ديفيد ميلر، خبير الشرق الأوسط السابق في الخارجية الأمريكية، فإن كوشنر يمتلك قدرة استثنائية على الوصول إلى القادة وصياغة حلول عملية، رغم انتقادات البعض بشأن مصالحه الاقتصادية.
ولفتت الشبكة إلى أن دور كوشنر في إدارة ترامب القادمة يبدو حتميًا، سواء بشكل رسمي أو غير رسمي. فعلاقاته الشخصية العميقة مع قادة المنطقة وتجربته السابقة في التعامل مع القضايا المعقدة تجعل منه أداة استراتيجية لدفع أجندة الإدارة المقبلة في الشرق الأوسط، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية وتتطلب حلولًا مبتكرة ومستدامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news