وجه الأكاديمي في جامعة عمران، عبد السلام الكبسي، انتقادات لاذعة لرئيس هيئة الأوقاف التابعة لجماعة الحوثي، عبد المجيد الحوثي، متهمًا إياه بالاحتجاب عن المواطنين ورفض النظر في شكاواهم، وذلك ردًا على بيان الهيئة بشأن حادثة إحراق المواطن عبد الغني الرازحي لنفسه احتجاجًا على مصادرة أرضه.
وجاء بيان الهيئة الحوثية ليزعم أن الرازحي لا صلة له بها أو برئيسها، معتبرًا أن الحادثة جزء من "مؤامرة" تهدف للضغط عليها لتسليم أراضي الوقف.
لكن الكبسي، في تغريدة عبر منصة "إكس"، أكد أن معاناة المواطنين مع الهيئة ليست جديدة. وقال: "نحن منذ 2015 في المحاكم بسبب مصادرة أوقافنا الخاصة، وأعلم بأناس نهبوا أموالهم دون وجه حق، مع رفض عبد المجيد الحوثي مقابلة المواطنين أو النظر في قضاياهم". ودعا الكبسي في تغريدته إلى عدم الوقوف مع الظالمين، محذرًا من العواقب.
في المقابل، اعترفت الهيئة بوجود عصابات داخل جماعة الحوثي تعمل على نهب الأراضي. وادعت أن الرازحي، الذي ينحدر من محافظة صعدة، يعمل ضمن مجموعة تزعمها جبران مصلح الشامي، متهمة إياه بالتظاهر بالاحتجاج لمحاولة الاستيلاء على أراضي الوقف.
وكان عبد الغني الرازحي قد أضرم النار في نفسه يوم الجمعة بميدان السبعين في صنعاء، احتجاجًا على ما وصفه بـ"الظلم والفساد" الذي تمارسه قيادات الحوثيين، بعد أن صادرت الهيئة أرضه الخاصة تحت ذريعة أنها تابعة للأوقاف. وأكد الرازحي امتلاكه وثائق تثبت ملكيته للأرض، لكنه لم يتمكن من استعادتها بسبب استغلال قيادات الحوثيين لنفوذهم.
وقد ناشد الرازحي عبر تصرفه، إنصافه واستعادة أرضه التي استولى عليها عبد المجيد الحوثي، رئيس هيئة الأوقاف، ومدير مكتبه وليد العلوي، تحت مزاعم أن الأرض تابعة للأوقاف، دون تقديم أي إثباتات قانونية تدعم هذا الادعاء
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news