1
في بيان وُصف بالفاضح، ردت ما تسمى بهيئة الأوقاف الحوثية بالعاصمة المختطفة صنعاء، على حادثة إقدام المشرف الحوثي "عبدالغني الرازحي" بإحراق نفسه بميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء، احتجاجا على نهب قيادات الهيئة لأرضه.
وقالت الهيئة إنه "لا يوجد أي سجل يثبت أن المدعو عبدالغني الرازحي قد تقدم بأي شكوى أو تظلم يتعلق بأراضي الأوقاف”.
واعترفت الهيئة بوجود عصابات داخل جماعة الحوثي لنهب الأراضي، حيث قالت إن الرازحي المنحدر من محافظة صعدة "يعمل ضمن عصابة تحاول نهب أراضي الأوقاف” وأنه “كان جزءًا من مجموعة يتزعمها المدعو جبران مصلح الشامي، الذي يُتهم بالوقوف وراء حادثة التظاهر بالإحراق لمحاولة الضغط على الهيئة لتسليمه أراضي الوقف”.
وواصلت الهيئة الحديث عن القيادي الحوثي السلالي "الشامي" قائلة إن “المدعو الشامي، الذي قام بتصوير الحادثة، كان قد حاول سابقًا البسط على أرض وقف تقع في شارع الستين الشمالي، كانت مؤجرة للمواطن عبد الله القص، حيث قام مكتب الهيئة بإعادة الأرض للمستأجر بعد أن رفض الشامي تقديم أي إثبات قانوني حول ملكيته للأرض”، مضيفة أنه “حاول وعصابته السطو على أرض وقف أخرى مؤجرة للمواطن طاهر الأحول وأشقائه، حيث كانت الأرض مُسوّرة وتحت حيازتهم منذ أكثر من 25 عامًا، لكن الهيئة ووزارة الداخلية تدخلتا لمنع عملية السطو وإعادة الأرض للمستأجرين الشرعيين”.
وكان المشرف الحوثي "عبد الغني ضيف سريع الرازحي"، أقدم أمس الجمعة، على إحراق نفسه بميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء، احتجاجًا على الظلم الذي تعرض له من قبل قيادات جماعته.
وقد ناشد الرازحي عبر تصرفه، إنصافه واستعادة أرضه التي استولى عليها عبد المجيد الحوثي، رئيس هيئة الأوقاف، ومدير مكتبه وليد العلوي، تحت مزاعم أن الأرض تابعة للأوقاف، دون تقديم أي إثباتات قانونية تدعم هذا الادعاء.
ووفقًا لما قاله الرازحي، فإن الأرض التي تمت مصادرتها هي ملكية خاصة له، وله وثائق ومخطوطات قديمة ورثها عن أجداده تُثبت ذلك. وأوضح أنه حاول مرارًا الحصول على حقه في استعادة الأرض، لكن محاولاته قوبلت بتجاهل من قبل قيادات الحوثيين الذين استغلوا سلطاتهم في الاستيلاء عليها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news