تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات المدمرة التي شهدتها اليمن هذا العام في وفاة وإصابة 875 شخصًا، بالإضافة إلى تضرر أكثر من 655 ألف شخص في مختلف محافظات البلاد.
وأوضح تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، اطلع الصحوة نت على مضمونه، أن موسم الأمطار في اليمن في عام 2024 شهد هطول أمطار غير مسبوقة تسببت في فيضانات شديدة أدت إلى الدمار والنزوح، مما فاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في البلاد بسبب الصراع المطول والكوارث وتفشي الأمراض.
وأشار التقرير إلى أن اليمن شهد موسمين رئيسيين للأمطار، أحدهما في أبريل ومايو والآخر من يوليو حتى نهاية سبتمبر، وكان الأخير مدمرًا بشكل خاص هذا العام بسبب أنماط الطقس غير العادية والأمطار الغزيرة المستمرة في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب التقييمات الأولية التي أجرتها جمعية الهلال الأحمر اليمني، فقد تأثر 655,011 شخصًا من 93,573 أسرة بالأمطار الغزيرة والفيضانات، مما أدى إلى وفاة 240 شخصًا وإصابة 635 آخرين.
وذكر التقرير أن جميع المحافظات اليمنية تأثرت بالفيضانات باستثناء عدن وسقطرى، وكانت محافظات صعدة، الجوف، حجة، مأرب، تعز، الحديدة، والمحويت هي الأكثر تضررًا.
كما أفاد التقرير بنزوح نحو 500 ألف شخص، وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وأدت الفيضانات إلى تدمير العديد من المنازل الطينية وخيام النازحين، بالإضافة إلى تدمير مصادر المياه والطرق، وتعطيل سبل العيش، وغمر الأراضي الزراعية، مما تسبب في أضرار جسيمة للثروة الحيوانية، وهددت الأمن الغذائي، كما نقلت الذخائر غير المنفجرة والألغام إلى المناطق السكنية، مما زاد من مخاطر تعرض الأشخاص والعاملين في المجال الإنساني.
وأشار التقرير إلى أن الفيضانات ألحقت أضرارًا جسيمة بمواقع السكان والنازحين داخليًا ومنازلهم وملاجئهم المؤقتة والبنية التحتية، مما أثر على آلاف الأسر.
وبحسب التحديثات الأخيرة للمجموعة الوطنية للمأوى والمواد غير الغذائية في اليمن، تضرر 34,709 مأوى، منها 12,837 تضررت جزئيًا و21,872 تضررت بالكامل.
وفي القطاع الصحي، تسببت الفيضانات في إلحاق أضرار بالمرافق الصحية؛ حيث تأثر 126 مرفقًا صحيًا، وفقًا لآخر تحديثات مجموعة الصحة الوطنية في اليمن.
كما ألحقت السيول أضرارًا مدمرة بسبل العيش؛ حيث تأثر حوالي 99,000 هكتار من الأراضي الزراعية بالفيضانات.
وكانت معظم هذه الأراضي الزراعية المتضررة في الحديدة (77,362 هكتارًا) وحجة (20,717 هكتارًا)، كما تأثر حوالي 279 ألف رأس من الأغنام والماعز، وفقًا لتقييم سريع أجرته منظمة الأغذية والزراعة في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2024.
وأشار التقرير إلى أنه مع انتهاء موسم الأمطار، ستواجه اليمن فترة انتقالية إلى فترة أكثر جفافًا، حيث تكون الموارد المائية شحيحة، مما يضيف تحديات إلى القطاع الزراعي ويهدد الأمن الغذائي للسكان المتضررين.
وأوصى التقرير بضرورة تقديم المساعدة العاجلة للمتضررين في قطاعات المأوى الطارئ والغذاء والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والملابس والحماية والمساعدات النقدية متعددة الأغراض والإمدادات الطبية لضمان استمرارية ووظائف مرافق الرعاية الصحية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news