(عدن توداي )
م. عباد محمد العنسي :
اكيد أن معظمنا لايزال يتذكر المواطن التونسي طارق البوعزيزي الذي أشعل النار في جسده في نهاية عام 2010م أمام بلدية سيدي بوزيد احتجا على مصادرة الشرطة عربيته التي كان يبيع عليها الخضار والفواكه فقامت الدنيا ولم تقعد على ذلك الحدث وتحركت الماكينة الإعلامية الغربية ومعها ماكينة الإعلام الإعرابية قناة الجزيرة في الدوحة لتستغل ذلك الحادث لتشعل نار الفوضى الخلاقة التي بشرت بها وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في نهاية عام 2004م للتغيير في الوطن العربي وفعلا اشتعلت نار الفوضى الخلاقة في تونس تحمل الشعار الهدام ( الشعب يريد إسقاط النظام ) .
مقالات ذات صلة
كانغ يونغ: بالروح بالدم نفديك يا يمن
العصبية والدولة مفهومان متناقضان!!!
ومن تونس انتقلت نار البوعزيزي لتنقل الفوضى الخلاقة التي تحمل نفس الشعار الهدام من بلد عربي لآخر وتهاوت الأنظمة العربية وحلت مكانها الفوضى الخلاقة للدمار والفساد الخلاقة للموت في كل مكان يقودها من خرجوا يحملون شعارها الشعب يريد إسقاط النظام ولاتزال العراق واليمن وسوريا وليبيا والسودان تعيش في هذه الفوضى الخلاقة التي تحرق بطريقتها الملايين من أبناء الشعب العربي في مختلف اقطاره وكل منجزاتها هي تلك المقابر في كل مكان .
يوم أمس الجمعة تاريخ 15 نوفمبر2024م أشعل المواطن اليمني عبد الغني الرازحي النار في جسده في ميدان السبعين في صنعاء نتيجة قيام من اوصلتهم الفوضى الخلافة في اليمن الى قمة هرم التسلط على الشعب بنهب أمواله وأراضيه ولم يجد من ينصفه ويعيد حقوقه ، وهذا امر طبيعي لان اليمن تعيش في زمن غياب النظام الذي أسقطته الفوضى الخلاقة فكيف لمن نادوا وحملوا شعار إسقاط النظام أن يقوموا بتطبق النظام ، لكن نار الرازحي لم تحرق سوى الرازحي الذي اشعلها على جسده ولم تتحرك قيد انمله من المكان الذي أشعلت فيه وليست كنار البوعززي التي احرقت الوطن العربي من غربه إلى شرقه .
القضية ليست في نار الرازحي فالنار التي احرقت البوعزيزي هي نفسها النار التي احرقت الرازحي وإنما القضية في نافخي النار فنافخي النار هي الماكينة الإعلامية الغربية وقناة الجزيرة التي اختفت عن هذا غيره من الاحداث التي يشيب منها الراس والتي لم يكن لها ذكر في الوطن العربي لولا هذه الفوضى الخلاقة .
نعم لقد كانت الماكينة الإعلامية الغربية ومكينة قناة الجزيرة ولازالت هيه الكير الذي ينفخ نار البوعزيزي منذ عام 2010م وحتى يومنا هذا ولذلك ضلت مشتعلة تحرق الاخضر واليابس في الوطن العربي ، أما نار الرازحي فلايوجد من ينفخها حتى تحرق اولئك الذي نهبوا ارضه وتعيد حقه المنهوب ، فحتى تلك القنوات التي اكتوى من يقودونها بنار البوعزيزي لا يزالون غير قادرين على إطفاء نار البوعزيزي من على أجسادهم ويبدو انهم لازالوا محتاجين لأعوام حتى يكونوا قادرين على النفخ في نار يجب ان تنفخ لكي تحرق تلك الفوضى الخلاقة للظلم والطغيان والفساد والدمار ، أو أن تقنيات النفخ التي يمتلكها الإعلام الغربي وقناة الجزيرة هي محرمة عليهم ولايمكنهم امتلاكها .
16 نوفمبر 2024م
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news