اخبار وتقارير
العديني ليس رجل دين.. مارش يكشف حقيقة متطرف إخواني يهدد تعز منذ سنوات
الجمعة - 15 نوفمبر 2024 - 09:39 م بتوقيت عدن
-
عدن - نافذة اليمن - خاص
كتب الناشط فهمي مارش، اليوم الجمعة، منشور ساخر على موقع فيس بوك، تناول خلاله تطور مواقف الشيخ عبدالله أحمد علي العديني، وكشف عن تحولاته السياسية والدينية بشكل مثير.
يأتي ذلك في ظل موجة انتقادات لاذعة يتعرض لها العديني خلال هذي الايام، على خلفية شنه هجوم على طالبة جامعية احتضنت والدها الذي فاجأها في حفل التخرج بحضوره من المملكة العربية السعودية بعد عشر سنوات من الغياب.
وقال مارش في المنشور الذي رصده محرر نافذة اليمن بأن الشيخ عبدالله، الذي يرتبط بحزب الإصلاح الإخواني، ظل يدافع عن توجهات الحزب أكثر من كونه رجل دين حتى عام 2011.
واضاف مارش أنه منذ بداية الثمانينات وحتى سقوط الدولة في 2014، كان مواقف العديني تقتصر على دعم حزب الإصلاح بغض النظر عن الخلافات الدينية أو السياسية. كما كان يصطف مع أعضاء الحزب حتى وإن كانوا بعيدين عن النهج الديني.
وتابع قائلا إنه بعد عام 2014، مع تدهور الأوضاع في اليمن وانهيار الدولة، بدأ الشيخ عبدالله في اتخاذ مواقف دينية مستقلة بعيدًا عن ضغوط الحزب، حيث بدأ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وفقًا لقناعاته الشخصية.
وأشار مارش إلى أن هذه التحولات جعلت بعض أعضاء الحزب يوجهون انتقادات له، في حين بدأ بعض خصوم الحزب في تأييده، خاصة مع حفاظه على علاقاته مع الدولة العميقة التي كانت تدعمه.
ويؤكد منشور مارش أن الجناح الديني لإخوان تعز عبدالله العديني، و منذ الثمانينات وحتى سقوط الدولة في 2014، لم يكن نموذجًا لرجل دين بالمعنى التقليدي، بل كان أقرب لرجل حزب مؤيد لتوجهات حزب الإصلاح، حيث كان يمارس دوره في إطار الأولويات الحزبية، وليس الدينية المستقلة.
والشيخ عبدالله أحمد علي العديني، هو القيادي البارز في الجناح الديني لحزب الإصلاح، لطالما ركز خطابه العام في منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي وخطب الجمعة على قضايا تتعلق بالمرأة فقط، بما في ذلك ما يراه ضرورة الالتزام الصارم باللباس الشرعي. دائمًا ما ينادي العديني بتطبيق الحشمة في المظهر والسلوك، ويثير هذا الخطاب انتقادات واسعة من الناشطين المدافعين عن حقوق المرأة، الذين يعتبرون أن خطابه يمس بالحقوق الفردية ويضع قيودًا غير ضرورية على النساء.
و يُعرف العديني في مدينة تعز بممارسة نفوذ قوي من خلال الجناح المسلح لحزب الإصلاح، إذ قام في أكثر من مناسبة، بإرسال عناصر مسلحة لمنع إقامة فعاليات ثقافية وفنية يرى أنها تتعارض مع القيم الدينية التي يدافع عنها.
واحدة من أبرز الحوادث كانت بداية 2019م. عندما منع عرض فيلم "10 أيام قبل الزفة" في تعز، حيث تدخل مسلحو الحزب لإيقاف العرض بذريعة الحفاظ على القيم المجتمعية ومنع أي نشاط يتعارض مع الشريعة الإسلامية.
حينها عبر وزير الثقافة في حكومة الشرعية السابق مروان دماج، عن قلقه ازاء ماوصفها بحملة التحريض التي يقودها الجناح الديني المتشدد للإخوان عبدالله العديني ضد مكتب الثقافة في تعز.
وقال دماج في بيان نشره على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك حينها، "نتابع بقلق حملة التحريض التي يقودها الشيخ وعضو مجلس النواب عبدالله العديني ضد مكتب الثقافة في تعز ومشروع عرض فيلم عشرة أيام قبل الزفة في نادي تعز الثقافي".
واتهم البيان الشيخ العديني بـ "الأساة لمدينة عدن واهلها في سياق هذا التحريض".
وأضاف دماج: الشيخ الذي لم تهزه جرائم الحوثيين وحصارهم لتعز ولم يعرف له موقف ضد جرائم العصابات الارهابية والاغتيالات التي عرفتها تعز، قد جعل الثقافة والمثقفين والتحريض عليهم قضيته الوحيدة التي يريد منها العودة للأضواء.
واعتبر دماج أن تحريضات "العديني" ساهمت في محاولة تكريس الدعاية الحوثية الكاذبة حول أن تعز بيئة للفكر المتطرف والارهابي – حد تعبيره. مطالباً السلطات المحلية بتوفير الحماية للثقافة والمثقفين.
وحمل العديني كل تبعات حملة التحريض والتشويه والقذف، داعيا السلطات المعنية والنيابة العمومية التحرك لمحاسبة ومسألة النائب العديني.
كما دعا كل الاحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية والاجتماعية والثقافية الى اعلان موقفها من حملة النائب الشيخ والتضامن مع المثقفين والفنانين وعموم المواطنين في تعز.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news