د/ زياد المحوري
المقال للباحثين الجادين فقط، أصحاب أريد أتخارج المقال ليس لهم!!.
حتى تكتب بحثا جيدا يجب عليك :
يجب أن تكون خطة البحث واضحة، ولكي تكون كذلك فهي تقوم على أسس كالتالي:
القراءة الواسعة والسريعة في موضوع بحثك، ورغم تعبك في هذا الجانب في البداية، ألا أنك سترى ثمرته أثناء الكتابة.
يجب أن يكون هيكل البحث واضحا في خطة البحث، حتى تكون بدايتك موفقة وسهلة بعد ذلك.
دع من يقرأ خطة بحثك يشعر بأهمية الموضوع التي تكتب فيه، ومدى إلمامك الجيد به، وسترى ذلك من خلال مناقشته لك وكلمات الأعجاب التي ستسمعها من القراء.
أعرض خطة بحثك على المتخصصين، وتقبل النقد والتصويب، وخاصة فيمن تثق بعلمه، وتأكد أن فشل الكثير من البحوث، أننا لا نعير أي اهتمام لكلمات النصح وعبارات النقد، لأننا نرى أن تلك الكلمات من باب الحسد والتثبيط الذي ينبغي ألا نلتفت له.
تأكد أن خطة بحثك تمثل نصف بحثك، أن لم تكن كله، فاحرص على جودتها ودقتها ووضوحها.
يحب أن تكون الخطة مزمّنة ، ولكل فصل وقت محدد لا يتعدى ثلاثة ِأشهر. (بعض الفصول تتجاوز هذه الفترة وخاصة الإطار النظري).
الباب الأخير المتعلق بالجانب الميداني أو العملي أو التجريبي (كل هذه المسميات تطلق حسب نوعية البحوث وسنأتي لتفصيلها في حينها )، أهم باب ويجب الاهتمام به جيداً.
بعد أعداد الخطة تأتي القراءة العميقة فيما يتعلق بموضوع البحث الذي أخترته، ولكل علم قراءات عامة وهي تأتي في البداية، ثم قراءات عميقة وهي تتعلق بالتخصص الدقيق للموضوع قيد البحث.
أن تملك مهارات العمل على الحاسوب حتى تتجنب كثيرا من أخطاء الكتابة والنشر.
يجب أن يكون لديك إلماماً ولو بسيطا بالجانب الإحصائي، حتى تعرف على الأقل لماذا جاءت بعض النتائج هكذا!.
تجنب مراجع النت إلا في أضيق الحدود، فهذه المراجع هي من أوصلت البحث العلمي إلى هذه الدرجة من الحضيض!، ولا تربي باحثاً جادا، بل باحثا همه الجمع والتكديس بدون مادة علمية مفيدة!.
الكتابة البحثية تبعا للخطة المكتوبة مفيدة من ناحيتين:
أحدهما انها تجعلك تحدد وقتا زمنيا لكل فصل. وهو يلزمك بأنهاء بحثك حسب مخطط زمني محدد.
ثانيهما من يكتب حسب الخطة ينهي بحثه في وقت قياسي مقارنة بمن يكتب دون الأهتمام بخطته المكتوبة سلفاُ.
البداية:
يقوم البحث الجيد على القراءة العميقة والواضحة، ولابد أن يملك الباحث أثناء القراءة القدرة على التحليل والتفسير وعدم التسليم بكل ما يقرأ، وتجنب أثناء الكتابة النسخ واللصق وما يتبعه من حشو وإطالة لا فائدة منها.
ينصح الكثير من الباحثين بعملية التقميش في البداية، والتقميش هي الجمع والكتابة لكل ما يقع في يدك، ثم بعد ذلك الفرز والتدقيق، وغالبا بعد عملية التقميش ، يرمى بأكثر المادة العلمية المجموعة لأنه لا فائدة – غالبا- منها. ولكن فائدتها أنها تعطيك في البداية شعور بالامتلاء والكفاية، وهو ما يشجعك على مواصلة عملية البحث ويعطيك دافعا قويا للأستمرار.
البحث الجيد يقوم على ركائز أساسية:
الخطة المحكمة والواضحة.
الإطار النظري الشامل.
الدراسة الميدانية (وهي البحث الحقيقي من وجهة نظري، وما قبلها مكمل لها ليس إلأ!!).
وسنشرح كل ذلك في المنشورات القادمة بأذن الله تعالى.
نسأل من الله تعالى التوفيق والسداد.
د/ زياد المحوري
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news