أقام المركز الثقافي اليمني في القاهرة أمس الخميس، محاضرة للدكتورة هيفاء مكاوي، أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية المشارك - جامعة عدن، عن أسوار مدينة عدن التاريخية، بحضور الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، ونائب مدير المركز الثقافي اليمني في القاهرة الأستاذ نبيل سبيع، ونخب ثقافية يمنية وعربية وأجنبية.
وفي المحاضرة التي قدمتها وأدارتها الدكتورة عميده شعلان، أستاذ الآثار والكتابات العربية - جامعة صنعاء واستهلتها بالحديث عن العمق التاريخي لمدينة عدن، ونبذة ذاتية عن الدكتورة هيفاء مكاوي.
وأكدت د. مكاوي على أن عدن ذكرت في نقوش تاريخية قديمة بما في ذلك الخط المسند، وأنها استمدت شهرتها من الميناء الذي كان شريان التجارة ومنه يصدر البخور العدني إلى الخارج.
وحددت ملامح التحصينات في المدينة الطبيعية والصناعية، مشيرة إلى أن عدن تعد شبه الجزيرة، وهي محاطة بالجبال من ثلاثة جهات وتصريف على البحر يجعلها محمية طبيعية.
وتحدثت عن أسوار المدينة في جبل الخضراء وجبل حقات، والتي تشمل ثلاثة أنواع من الأسوار بحري وجنوبي وشمالي.
وأوضحت دور أسوار عدن في الدفاع عنها من الغزوات البحرية المختلفة وأبرزها الغزو البرتغالي.
وقالت إن هذه الأسوار تم هدمها ضمن مشاريع التوسعة العمرانية في المدينة واختيار أسهل الطرق وأكثرها كلفة على تاريخها.
وفي ختام المحاضرة تحدث الرئيس علي ناصر عن أهمية المعلومات التاريخية التي تضمنتها، وسردها علميا وتاريخيا، مشيراً إلى أهمية عدن التاريخية والاقتصادية والإنسانية التي جعلتها على مر العصور تتعرض لغزوات الدول الطامعة في السيطرة على مقدراتها والتحكم في حركة الملاحة في ميناء عدن.
وتحدث بإسهاب عن صهاريج عدن التي تعد معلما من المعالم الأثرية والتاريخية والسياحية في المدينة، وخازن ثروتها المائية.
وتوالت المدخلات في المحاضرة، والتي أجمعت على أن عدن تدفع ثمن موقعها الاستراتيجي، وضريبة مدينتها وازدهارها الحضاري في عهود خلت كانت الأسوار والحصون أحد أبرز ملامحها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news