تصاعد متأجج للحرب بين الحوثيين وواشنطن في اليمن والسعودية تعود عبر القوات المشتركة (تحليل)

     
الموقع بوست             عدد المشاهدات : 622 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تصاعد متأجج للحرب بين الحوثيين وواشنطن في اليمن والسعودية تعود عبر القوات المشتركة (تحليل)

منذ إعلان فوز المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب تصاعدت وتيرة الأحداث في اليمن، خاصة في الجانب العسكري، حيث تخوض واشنطن مواجهة عسكرية مفتوحة مع جماعة الحوثي في اليمن، على خلفية الهجمات التي تنفذها الجماعة في البحرين الأحمر والعربي.

 

ومثل شهر نوفمبر منذ يومه الأول ذروة السجال في المواجهات العسكرية، والذي بدأ بإطلاق الحوثيين تحذيرات للسفن العابرة في البحر الأحمرو العربي ومضيق باب المندب، محذرة مما وصفته عملية تحايل على الإجراءات العقابية، والتخفي والعمل لصالح إسرائيل.

 

ثم أعقب الحوثيين هذا التهديد بإطلاق صاروخ باتجاه قاعدة عسكرية لإسرائيل في الثامن من نوفمبر الجاري، ووصفت العملية بأنها حققت أهدافها، بينما تحدثت إسرائيل عن حرائق وقعت، من صاروخ أثناء عملية التصدي الداخلي، وقالت إنها تصدت للصاروخ قبل دخوله أجوائها.

 

في ذات اليوم أيضا أعلنت جماعة الحوثي إسقاط طائرة أمريكية في محافظة الجوف اليمنية، وهو إعلان مستمر للجماعة، في اسقاط هذا النوع من الطائرات، فيما لم تعلن واشنطن أو تؤكد خسارتها للطائرة المعلنة.

 

تجاه هذه التطورات من جانب الحوثيين عاودت القيادة المركزية الأمريكية تنفيذ غارات على مناطق متفرقة في اليمن، بينها العاصمة صنعاء، والحديدة، وصعدة، في عمليات متتالية، امتدت لثلاثة أيام، وقالت واشنطن إنها

هدفت لتدمير مخازن أسلحة

، ومنشآت عسكرية تابعة للحوثيين.

 

ولعل الملفت في هذه الغارات الأخيرة لواشنطن أمرين اثنين، الأول أن أمريكا استخدمت لأول مرة

طائرات إف 35 في اليمن

، والثاني استهداف واشنطن شخصيات مدنية في غارة منفصلة، وهو ما وقع في محافظة البيضاء، وأكدته قناة المسيرة، بأن غارة استهدفت سيارة كان على متنها أشخاص مدنيون، وهذا الأمر بحد ذاته يعد تحولا لافتا، يشير إلى إمكانية وقوع تغير قادم في تعامل واشنطن مع جماعة الحوثي في اليمن، وتركيزها على الأشخاص الفاعلين في منظومة الحوثيين العسكرية، بجانب استهدافها للمواقع العسكرية.

 

التطور في هذا الأحداث بين واشنطن والحوثيين وصل ذروته أيضا في إعلان جماعة الحوثي استهداف حاملة الطائرات الأمريكية إبراهام لينكولين، ومدمرتين في البحرين الأحمر والعربي، معتبر أن الهجوم الذي شنته في الثاني عشر من نوفمبر الجاري حقق أهدافه بنجاح.

 

لكن واشنطن

قدمت رواية أخرى

، إذ أنها أقرت بوقوع هجمات طالت أسطولها، لكنها نفت وجود أي إصابات في مدمراتها، وحاملة الطائرات، أو أضرار لدى جنودها.

 

وقدمت

القيادة المركزية الأمريكية

شرحا لطبيعة هجماتها الأخيرة، وقالت إنها جاءت

ردًا على الهجمات المتكررة وغير القانونية التي يشنها الحوثيون على الملاحة التجارية الدولية، وكذلك على السفن التجارية الأميركية وقوات التحالف في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، بالإضافة لإضعاف قدرة الحوثيين على تهديد الشركاء الإقليميين.

 

ويبدو أن وتيرة التصعيد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تتصاعد يوما بعد آخر مع قرب رحيل الرئيس الأمريكي جو بايدن من البيت الأبيض، مخلفا ورائه ملفا شائكا، يتمثل بالوضع المضطرب في اليمن، وهو الملف الذي توعد بإنهائه، وعين مبعوثا خاصا له في سبيل هذه المهة.

 

وفي هذا السياق تحديدا

تتحدث وكالة بلومبيرج

عن

ترجيحات بممارسة ترامب حملة لتنفيذ عمل عسكري أكثر حدة ضد الحوثيين في اليمن، والذين اعتبرت أنهم يعيثون فسادا في الشحن داخل البحر الأحمر.

 

ولا تلوح بوادر معالم السياسة القادمة للإدارة الأمريكية الجديدة التي يمثلها دونالد ترامب في اليمن حتى الآن، لكن من المتوقع أن يمضي ترمب في ذات النهج بالنسبة لجماعة الحوثي، وهو أيضا ما تدركه الجماعة، وسارعت لرفع وتيرة عملياتها البحرية، مرسلة رسالة بأنها غير متأثرة بعملية الانتقال الجديدة في الإدارة الأمريكية.

 

يتضح هذا من خلال خطاب زعيم جماعة الحوثي الذي ألقاه في الـ14 من نوفمبر الجاري، معلنا إحباط هجوم واسع النطاق لواشنطن في اليمن، وموجها جماعته بمهاجمة القطع العسكرية لواشنطن في المياه اليمنية، بما في ذلك المدمرات وحاملة الطائرات.

 

في الوجهة الأخرى تستمر الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي في التأكيد على أهمية دحر الحوثيين، لكن دون تحرك فعلي في هذا المضمار، وارتبط موقف هذه الجهات بالموقف العام للممكلة العربية السعودية، والتي هي الأخرى لم يصدر عنها ما يعكس توجسها من هجمات الحوثيين البحرية، وظهرت كما لو أنها في مرحلة هدنة قتالية، واقتصرت مواقفها على الدعوة للتهدئة في البحر الأحمر.

 

السعودية تعيش مؤخرا لحظة من الانسجام مع إيران، وتبادلت معها الزيارات على أرفع المستويات، خاصة في الجانب العسكري، ووصل الأمر حد إعلان الرياض تضامنها مع طهران في الهجمات التي شنتها إسرائيل، وهو ما ظهر في القمة الأخيرة التي استضافتها الرياض مؤخرا، بمشاركة عربية إسلامية واسعة.

 

 

غير أن السعودية تحضر من جديد في ملف اليمن عبر البوابة العسكرية، ومن ذلك تحركات قائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد بن حمد السلمان الذي التقى وزير

الداخلية في الحكومة اليمنية اللواء الركن إبراهيم حيدان

، وناقشا سويا العديد من القضايا، كما التقى السلمان المبعوث الأممي إلى اليمن، وقبله عدة مسؤولين يمنيين، وهو ما يعكس حضورا متجددا للرياض في اليمن من بوابة القوات المشتركة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

موقع إسرائيلي يكشف تفاصيل عن واقعة اكتشاف خزنة تاريخية في عدن

الوطن العدنية | 566 قراءة 

مراقبون: حضرموت تقطع الطريق أمام العصابة التي دمرت عدن

موقع الجنوب اليمني | 391 قراءة 

حسم الجدل..كشف هوية المالك الحقيقي لفيلا جزيرة العمال بعدن

نيوز لاين | 370 قراءة 

اللواء بن بريك يعلن موقفه من فعالية الانتقالي لإحياء ثورة ١٤ اكتوبر بشبام حضرموت

مراقبون برس | 338 قراءة 

مفاجأة في عدن: بنك شهير لا يحتوي سوى على 40ألف ريال و200 دولار!

نيوز لاين | 298 قراءة 

تعرف على حفتر حضرموت الذي يقودها الى الحكم الذاتي

كريتر سكاي | 283 قراءة 

بعد وصوله عدن.. تحديد موعد ومكان صلاة ودفن الفنان الراحل علي عنبة

كريتر سكاي | 251 قراءة 

حادث مؤسف يودي بحياة مغترب يمني في السعودية.. الاسم والصورة

نيوز لاين | 218 قراءة 

عراقجي يكشف سبب رفض إيران المشاركة في "قمة شرم الشيخ للسلام"

العين الثالثة | 212 قراءة 

عمرو البيض: حضرموت أقرب إلى السعودية منها إلى اليمن

الوطن العدنية | 200 قراءة