الجنوب اليمني | خاص
شهدت مدينة تعز اليمنية، الخاضعة لسيطرة الحكومة، ارتفاعًا مقلقًا في عدد وفيات الكوليرا، حيث توفي 7 أشخاص بهذا المرض خلال أقل من أسبوعين.
وأكد مصدر طبي في مستشفى الجمهوري بتعز، لموقع “الجنوب اليمني”أن قسم الطوارئ استقبل خلال الأيام الماضية أكثر من 250 حالة مرضية تعاني من إسهالات مائية حادة، تم تأكيد إصابة 15 حالة منها بالكوليرا.
وأشار المصدر إلى أن 3 وفيات جديدة سُجلت خلال هذا الأسبوع، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 7 حالات منذ 8 نوفمبر الجاري، حيث توزعت الوفيات بين امرأتين، إحداهما من مديرية المظفر والأخرى من مديرية القاهرة، ورجل من مديرية المعافر.
وأوضح المصدر أن المستشفى يستقبل يوميًا عشرات الحالات من مختلف مديريات تعز، مما يشير إلى عودة قوية للكوليرا في المحافظة.
وحذر من أن الأعداد الحقيقية للإصابات قد تكون أكبر بكثير، خاصة في المناطق الريفية التي تفتقر إلى الرعاية الصحية الكافية.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد قدمت دعمًا لمستشفى الجمهوري في مواجهة الكوليرا، إلا أن هذا الدعم توقف في مايو الماضي، مما فاقم من صعوبة الوضع.
وأكد أحد المواطنين، ويدعى فاروق البريهي، أنه اضطر لإجراء فحوصات الكوليرا لوالدته في مختبرات خارجية، بسبب عدم توفرها في المستشفى.
وتُعد الكوليرا، بحسب منظمة الصحة العالمية، مرضًا خطيرًا ينتقل عن طريق الماء والطعام الملوثين، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات إذا لم يُعالج.
وتؤكد هذه الأحداث الحاجة الماسة إلى تضافر الجهود لمواجهة انتشار الكوليرا في تعز، وتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، بالإضافة إلى توفير العلاج اللازم للمصابين.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news