العربي نيوز:
كشف سياسيون بارزون، سعوديون ويمنيون، عن ما سموه "صفقة كبرى" قالوا ان السعودية ابرمتها مع ايران والولايات المتحدة الامريكية على حساب الشرعية اليمنية والتخلي عنها، لصالح جماعة الحوثي الانقلابية وايقاف هجماتها المتصاعدة على الكيان الاسرائيلي وسفنه وسفن الشركات المتعاونة معه والدول الداعمة له.
جاء بين هؤلاء السياسيين، رئيس مؤسسة الشموع للصحافة والنشر، السياسي البارز، سيف الحاضري، في تدوينة على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا)، علق فيها على تنفيذ رئيس هيئة الاركان لقوات الجيش السعودي زيارة رسمية إلى إيران لإجراء مباحثات مع رئيس أركان الجيش الإيراني، وبحث سبل التعاون المشترك.
وقال: "يمر هذا الخبر مرور الكرام على النخبة السياسية اليمنية والإعلام اليمني، رغم أن زيارة بهذا المستوى العسكري تحمل تداعيات وتأثيرات مباشرة على القضية اليمنية. والحقيقة أن القيادة الشرعية اليمنية لم تدرك بعد أن المملكة العربية السعودية قد أغلقت ملف دعم الحسم العسكري في اليمن لهزيمة مليشيات إيران.
مضيفا: "من حق السعودية أن تؤسس علاقاتها وفق ما تقتضيه مصالحها، ومن الواضح أنها لم تعد ترى في هزيمة إيران في اليمن مصلحة لها، وذلك شأن سعودي خالص. إلا أن ما يجب علينا التمسك به، مهما كانت مستويات الخذلان والخيانة التي نتعرض لها من أطراف تحالفاتنا الإقليمية والدولية، هزيمة مليشيات إيران في اليمن".
وتابع الحاضري في تدوينته التحذيرية، قائلا: "عندما نتمسك بمصالحنا ونجعلها قاعدة في تأسيس علاقاتنا وتحالفاتنا الإقليمية والدولية، لن يكون من المنطقي أن يظل مصيرنا بالكامل مرتبطًا بتحقيق مصالح أطراف التحالف، بينما تُلقى مصالح بلادنا خلف الظهر. الأمر لا يحتاج إلى معجزة، فالمعطيات والمتغيرات كلها لصالحنا".
مردفا: "ولكن ما نحتاجه هو قيادة تربط على بطونها، وتضع أرواحها على أكفها، لتخوض معركة استعادة السيادة والسيطرة على مسار معركتنا الوطنية، تحرير صنعاء وهزيمة الميليشيات الإيرانية". منوها بأن "ما يتعرض له اليمن، من أدوات القهر التي يعاني منها الشعب اليمني، يعد بمثابة حرب إبادة حقيقية".
وقال: "نحن شعب يتعرض لقهر سلاح المليشيات وبطشها ونزعتها الطائفية، وفشل قيادة الشرعية، وخيانة الحلفاء وبيع النخب السياسية لماضيه وحاضره ومستقبله، لتأتي المجاعة والفقر والموت جوعًا كإتمام لمعاناته. نحن بحاجة ماسة إلى استعادة الضمير السياسي، وإلى قيادة تربط على بطونها من القمة حتى القاعدة".
مختتما: "ومع كل هذا الإحباط القاتل، لن نفقد الأمل، وسنظل متشبثين بأهداف قضيتنا المقدسة، هزيمة مليشيات إيران الحوثية الطائفية. فهذه عقيدة نؤمن بها، ونثق بأن الله معنا وناصرنا بإذن الله".
شاهد .. سياسيون يكشفون تخلي السعودية عن الشرعية
وأكد سياسيون سعوديون واقليميون أن "السعودية ماضية في تعزيز علاقاتها مع ايران، على المستوى العسكري". لافتين إلى "زيارة رئيس اركان جيش السعودية الى ايران ومباحثاته مع نظيره بهذا الشأن". وإلى "ادانة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قمة الرياض الاخيرة، الهجمات الاسرائيلية على ايران".
مشيرين إلى تأكيد الولايات المتحدة الامريكية مرارا في الاشهر الاخيرة، على لسان مسؤوليها في الخارجية الامريكية ووزارة الدفاع (البنتاغون) "تحفظ السعودية ورفضها استئناف الحرب في اليمن بزعم انه ليس في صالح المملكة الان". وإلى "تمسك الرياض بخارطة السلام التي توصلت اليها مع جماعة الحوثي".
تأتي هذه التطورات، عقب اعلان المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، السبت (23 ديسمبر)، توصل مختلف الاطراف إلى الاتفاق على خارطة طريق للسلام في اليمن، والتزامهم بتنفيذ تدابير إنسانية واقتصادية، ذكر بينها استنئاف صرف الرواتب جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والمنافذ والطرقات.
تفاصيل:
حصريا .. موعد توقيع اتفاق السلام والمرتبات
وعقدت المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
تفاصيل:
احتفاء سعودي بلقاء سلمان بهذا القيادي الحوثي !
يشار إلى ان السعودية دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news