قرأت عدداً من التعليقات حول الوفود المشاركة في المهام الخارجية بأعداد كبيرة لا تتناسب مع الظروف الاقتصادية لليمن.
التعليقات تلقي باللوم على الرئيس ورئيس الحكومة وأحيانا المجلس الرئاسي.
هذا الأمر لا يمكن أن يجري التعاطي معه بانتقائية أو بنفسيات موتورة دافعها الأولوية الشخصية، من قبيل لماذا هم ولماذا لا أكون أنا.
باختصار اليمن تعيش مرحلة انحطاط لا سابق لها، يتصدر فيها الحوثيون المشهد بأدوارهم العسكرية في البحر الأحمر وقبل ذلك بالإمكانيات الهائلة التي وُضعت بين أيديهم تأسيسا على مؤامرة كثير ممن يشكلون الشرعية كانوا جزء منها..
الحوثيون يسرقون وينهبون ويستولون على الأموال والمقدرات ويصادرون الممتلكات ويهينون مخالفيهم يخلقون اقتصادا فئوياً بامتياز، ويظهرون بصورة كاملة، فهم لا يسافرون ولا يشكلون وفوداً كبيرة لمشاركات خارجية ومع ذلك هم أكثر من يخرب هذا البلد ويهدر إمكانياته.
وفي الجانب الآخر هناك سلطة شرعية تم تركيبها بحيث لا يحدث بواسطتها توافق وطني على الإطلاق، وتصبح بسبب نزعات شخوصها وخلفياتهم السياسية ومشاريعهم الموتورة، عامل هدم قوي للإمكانيات والمقدرات اليمنية، إما بواسطة العبث أو التقصير.
لائحة الموظفين العموميين الجديدة، تشكلت في ظل ظرف تعيس وعبر اختيارات تعيسة ولئيمة وأنانية وجهوية، فجاءت المحصلة مخزية على كافة المستويات، إنهم يشغلون الوظائف ولا يملأونها، ويشكلون سداً منيعا بين الموارد والفرص الخارجية والداخلية المتاحة، وبين مصالح الناس. لهذا وضع اليمن تعيس للغاية بسبب هؤلاء.
إنهم محصلة خطيئة عامة مشتركة لا يمكن معها تبرئة قائد أو طرف سياسي..
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news