الاحتفاء بهذه الرموز الثقافية مهم وضروري؛ لإعادة توجيه الاهتمام نحو القيم التي تجمع ولا تفرق، وتساهم في بناء مجتمع يتوحد حول شخصياته الثقافية الوطنية، بغض النظر عن الانتماءات الصغيرة والهويات الانقسامية والمتطرفة .
هذه التشظيات والانقسامات والجنون والتطرف الموزع في كل الأصقاع اليمنية ، تدعونا للاحتفاء بالرموز الثقافية والأدبية ، وتذكرهم وتبجيل ما قدموه.
الذكرى السنوية لرحيل الدكتور عبدالعزيز المقالح ( توافق 28 نوفمبر ) ، مناسبة للإحتفاء به والكتابة عن سيرته وأدبه ودواوينه ومؤلفاته وما مثله من إنتماء وطني جامع ، وقيم كرّسها في حياته ومؤلفاته.
هذا أكبر رمز ثقافي وطني في اليمن.
احتفوا به وأحيوا ذكراه.
احتفوا برموزكم الثقافية والأدبية والفنية. هذه رموز وطنية جامعة ساهمت في صنع هويتكم.
الاحتفاء بالرموز الثقافية الوطنية يعزز الهوية الوطنية.
الإحتفاء بشعراء اليمن ومثقفيها الكبار يعمل أيضاً كحاجز يحمي المجتمع من التأثيرات السلبية للهويات الجزئية المتطرفة .
الاحتفاء بالرموز المشتركة يسهم في توجيه المجتمع نحو الانتماء الجماعي، ويعيد التأكيد على الأهمية الكبرى للوحدة الثقافية التي تشكل أساس الاستقرار الاجتماعي.
هذه الرموز تُذكّر اليمنيين بقيم العطاء والمواطنة والمصير المشترك والإبداع والتسامح التي تجمعهم كأمة واحدة، وتمنحهم هوية مشتركة تتيح لهم تجاوز الإنقسامات والتشظيات التي قوّضت بلدهم ومجتمعهم.
لقد وصلنا إلى حد ان نتابع حملات ترهيب طالت شاب وزوجته و أب يشارك ابنته فرحتها بالتخرج.
أُضيف انقسام آخر إلى قائمة انقسامات أهلكت اليمن.
حملة ترهيب ضد المجتمع ككل.
توضح هذه الأمثلة بجلاء كيف تسهم الهويات المتطرفة في إضعاف المجتمع وتفكيك الروابط الإنسانية البسيطة والأساسية، مثل العلاقات الأسرية الطبيعية واحترام الخصوصيات الفردية.
هذه أمثلة من موجة تطرف عابر لحواجز الدويلات يجتاح اليمن كلها
في ظل هذه الممارسات المتطرفة، يصبح الاحتفاء بالرموز الثقافية الوطنية أكثر ضرورة،
هذه الرموز تمثل قيم التسامح والتنوع والانفتاح على الآخر، والتي تناقض بطبيعتها النزعات والهويات المتطرفة بكل تلويناتها.
احتفوا بالدكتور المقالح وكل رموز اليمن.
هذا هو طريق الإرتقاء فوق الانقسامات وتذكر الروابط التي تجمعنا كيمنيين بغض النظر عن كل انتماء آخر.
من خلال تعزيز حضور الرموز الثقافية في الذاكرة الوطنية والاحتفاء بها وتكريمها، يتمكن المجتمع اليمني من لملمة نفسه وإعادة تشكيل هويته بطريقة تتحدى هذه النزعات المتطرفة وتعيد الاعتبار للقيم الإنسانية المشتركة التي تجمع كل اليمنيين .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news