وردت للتو، تسريبات خطيرة من الولايات المتحدة الامريكية، تتحدث عن تفجيرات ستعم اليمن، خلال الايام المقبلة، ضمن ما سمته "صراع " قالت التسريبات الامريكية أن جنوب اليمن سيكون مسرحا له خلال الايام المقبلة.
جاء هذا في تدوينة للمدير التنفيذي في مركز واشنطن لحقوق الانسان (WCHR_DC) ومسؤول المناصرة في مجلس الكونغرس الامريكي، سيف المثنى، نشرها على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا)، السبت (9 نوفمبر).
وقال المثنى: "جنوب اليمن سيكون مسرحاً للصراع، سواء تفجيرات إرهابية أو استهداف قيادات عسكرية!". معقبا على سؤال: "ليش برأيك ما السبب؟"، بقوله: "المخرج هيك بده!" في اشارة إلى التحالف بقيادة السعودية والامارات.
تتزامن هذه التسريبات مع تصاعد لافت لعدد الغارات الجوية لتحالف "حارس الرخاء" العسكري الامريكي البريطاني في البحرين العربي والاحمر، على اليمن واستهداف ما تقول إنه "مواقع ومنشآت عسكرية تابعة للحوثيين"، ضمن سعيها منذ 12 يناير الماضي الى "تقويض القدرات العسكرية للحوثيين وتهديداتهم".
يترافق الوعيد الامريكي بالانتقام من الحوثيين حاملة الطائرات (ابراهام لينكولن)، مع بدء طيران التحالف العسكري الامريكي البريطاني، الرد على تصعيد الحوثيين وتنفيذهم هجوما صاروخيا جديدا على الكيان الاسرائيلي استهدف قاعدة "ناحال سوريك" العسكرية جنوب شرق يافا (تل ابيب)، الجمعة (8 نوفمبر).
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الخميس (20 يونيو) أن حاملة الطائرات "ايزنهاور"، ستغادر منطقة عمليات البحر الاحمر بعد أن قامت طوال أكثر من 8 اشهر بحماية السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن من هجمات جماعة الحوثي" على السفن التجارية والعسكرية بزعم "اسناد فلسطين".
سربت منصة امريكية شهيرة معنية بالشؤون العسكرية والحروب، مشاهد فيديو، لحاملة الطائرات الامريكية إيزنهاور عقب تعرضها لهجمات حوثية واسعة وكثيفة بصواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيرة مفخخة، ذات التقنيات الايرانية، شمالي البحر الاحمر، يومي الجمعة (31 مايو) والسبت (1 يونيو).
من جهتهم، ذهبت تعليقات ضباط في البحرية الامريكية ومراسلين حربيين امريكيين، على مغادرة حاملة الطائرات الامريكية "آيزنهاور" منطقة البحر الاحمر وخليج عدن، باتجاه تأكيد مزاعم جماعة الحوثي الانقلابية، باستهدافها "أيزنهاور" بهجمات عدة وتأكيد بيانات القوات الامريكية ذلك في الاشهر الماضية.
وأزاح ضباط في البحرية الامريكية ومراسلون حربيون امريكيون الستار عن عن كواليس مثيرة وغير متوقعة، لسحب سفينة البحرية الامريكية العملاقة حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور (USS Dwight D. Eisenhower) منطقة عمليات البحر الاحمر، على نحو يعزز مزاعم جماعة الحوثي الانقلابية باستهدافها.
كما احرجت روسيا، اميركا، مطلع يونيو الجاري، بنشر صور وصفت بالفاضحة لفخر صناعتها العسكرية وقواتها البحرية في اليمن، التقطت بالاقمار الاصطناعية لأضرار لحقت بحاملة الطائرات الامريكية "آيزنهاور" جراء هجمات نفذتها جماعة الحوثي الانقلابية، استهدفتها في البحر الاحمر.
وتواصل جماعة الحوثي، منذ منتصف اكتوبر 2023م، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش) ومنع عبور سفن الكيان والدول الداعمة له والمتعاونة معه، حسب تأكيد بيانات جيش الكيان والبحريتين الامريكية والبريطانية والمتحدث العسكري للجماعة.
في المقابل، تواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية في البحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.
وتهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.
تسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، بتحويل شركات شحن عدة، مسارها عبر الرجاء الصالح، وخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news