تم تحديثه الأربعاء 2024/11/13 08:52 م بتوقيت أبوظبي
تحديات معيشية كبيرة يواجهها المواطن اليمني، بعد تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في البلاد جراء استمرار حرب مليشيات الحوثي الاقتصادية.
ضاعفت الأزمة الاقتصادية التي عصفت باليمن خلال السنوات الأخيرة من انعدام الأمن الغذائي والمعيشي، وزيادة عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في مختلف مناطق البلاد.
ومع وصول الأزمة ذروتها بعد تصعيد الحوثيين حربهم الاقتصادية واستهدافهم موانئ تصدير النفط شرقي البلاد، وانهيار العملة المحلية بشكل واسع، انعكست على معيشية ملايين اليمنيين، في ظل تحذير خبراء الاقتصاد من آثار تلك الأزمة.
وطالت آثار الحرب الحوثية ملايين اليمنيين، مما جعلهم يعانون من أزمة إنسانية تعد الأسوأ في العالم، وانعدام في الأمن الغذائي، فأصبح الجوع وسوء التغذية مخيم على حياتهم المعيشية، حيث يعاني أكثر من 17.3 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، ويحتاج 51% من الأطفال و24% من النساء إلى علاج سوء التغذية الحاد، وفقاً الأمم المتحدة.
19 مليون شخص
وحذرت شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) الدولية في تقرير، الأربعاء، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، من ارتفاع عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية خلال الربع الأول من العام القادم، إلى قرابة 19 مليون شخص، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في اليمن.
وقالت شبكة الإنذار المبكر، إن "الأسر في اليمن لا تزال تعاني من تأثيرات طويلة المدى للصراع الذي طال أمده، بما في ذلك الظروف الاقتصادية الكلية السيئة للغاية".
وأضافت الشبكة، أن بيئة الأعمال مستمرة في التآكل بسبب نقص العملة في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، وانخفاض قيمة العملة والتضخم في مناطق الحكومة اليمنية.
وفي توقعات الأمن الغذائي في اليمن بين أكتوبر/تشرين الأول 2024 ومايو/أيار 2025، وفقاً للتقرير، أنه من المتوقع أن "تستمر الأزمة -المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل- أو النتائج الأسوأ على الصعيد المحلي"، مع وصول احتياجات المساعدة ذروتها في حدود 18.0 - 18.99 مليون شخص خلال فترة شبه العجاف من فبراير/شباط إلى مارس/آذار في المرتفعات، قبل بداية الموسم الزراعي التالي في المناطق المرتفعة.
تراجع الدخل
وأشارت الشبكة إلى أنه ومع بدء موسم حصاد الحبوب الرئيسي (حصاد المحاصيل الزراعية مثل الحبوب الحمراء والذرة الشامية والغَرب)، يؤدي ذلك إلى تعزيز الأغذية الموسمية والدخل للمزارعين.
ومع ذلك، فقد أدت الفيضانات الشديدة في الحديدة وحجة خلال موسم الأمطار الثاني في اليمن من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول إلى انخفاض إنتاج المحاصيل وفرص العمل المرتبطة بها في المناطق المتضررة.
وفي الوقت نفسه، تعمل التحديات الاقتصادية المستمرة في جميع أنحاء البلاد على الحد من فرص كسب الدخل لملايين الأسر، كما يؤكد التقرير.
قيود الحوثي تفاقم الأزمة
الشبكة أشارت إلى أنه ونتيجة لتوقف المساعدات الغذائية الإنسانية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي مؤقتًا منذ ديسمبر/كانون أول الماضي، في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي بشمال اليمن، أثر على حوالي 9.5 مليون مستفيد.
وتابعت الشبكة الدولية أنه: "من المتوقع أن تستمر نتائج الأزمات (المرحلة 3) والطوارئ (المرحلة 4)، مع توقع أسوأ النتائج في العديد من المحافظات حيث كان أكثر من 50% من السكان يحصلون على المساعدة في السابق".
وكانت القيود التي فرضتها مليشيات الحوثي الإرهابية على المنظمات الدولية والوكالات الأممية العاملات في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية، تسببت بتوقف المساعدات الإغاثية وبرنامج الغذاء العالمي، والتي فاقمت من الأزمة الإنسانية لملايين اليمنيين في تلك المناطق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news