1
كشف النائب في برلمان صنعاء، أحمد سيف حاشد، عن تفاصيل صادمة حول شبكة واسعة من غرف التعذيب أنشأها جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية.
وأوضح حاشد في سلسلة من المنشورات على منصة "إكس" أن هذه الغرف مجهزة بأحدث وسائل التعذيب، والتي وصفها بأنها "تصنع في نفوس الضحايا الخوف المريع والبشاعة التي لا تنسى".
ونقل النائب عن شهود عيان تعرضوا للتعذيب في هذه الغرف تفاصيل مروعة عن الأساليب الوحشية التي يتم استخدامها، والتي تشمل التعليق من السقف لساعات طويلة، والصعق بالكهرباء، ونزع الأظافر، والضرب المبرح، واستخدام الكلاب البوليسية.
ووصف حاشد مكان هذه الغرف بأنه "مسلخ بشري"، مشيراً إلى أن الحوثيين يستخدمونها لانتزاع الاعترافات من المعتقلين وترويعهم.
"ورشة عمل" الموت
وأشار حاشد إلى أن الحوثيين أطلقوا على هذه الغرف تسمية "الورشة"، حيث يتم جلب المعتقلين الجدد لإظهار لهم وسائل التعذيب المتاحة، بهدف ترويعهم وإجبارهم على الاعتراف.
ونقل النائب عن أحد الشهود قوله: "عندما طلعوني أول مرة بغرض إرعابي، رأيت واحدا اسمه (ي. ع.) وهو محام، رأيته معلّقا وجبهته مشدوخة. شفت واحد آخر اسمه (ا. ل.) كان مُقعدا على كرسي ومقيدا بالأيدي، أعتقد أنهم كانوا يعذبونه بتيار كهربائي؛ لأنه كان يصرخ بقوة وهم يعذّبونه".
أطباء يعذبون
ولم تقتصر ممارسات التعذيب على العناصر الأمنية، بل شملت أيضاً أطباء، حيث ذكر حاشد قصة دكتور جامعي تم نزع ثلاثة من أظافره بطريقة وحشية، باستخدام الملح لزيادة الألم.
صمت دولي
وتأتي هذه الكشوفات في ظل صمت دولي مريب إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها جماعة الحوثي في اليمن، والتي تشمل الاعتقال التعسفي والتعذيب والقتل خارج نطاق القانون.
مطلوب تحرك عاجل
وطالب النائب أحمد سيف حاشد المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها. كما دعا المنظمات الحقوقية الدولية إلى التحقيق في هذه الجرائم وتوثيقها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news