1
وسط بوادر واستعدادات ومؤشرات لخوض معركة عسكرية محتملة لانتزاع محافظة الحديدة وتحريرها من قبضة مليشيات الحوثي التابعة لإيران، كثف المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، من تحركاته مع مختلف الأطراف اليمنية والخارجية المتصلة بالأزمة وحرب اليمن، في تحركات عدها كثيرون، مساع حثيثة يبذلها "هانس غروندبرغ" ومكتبه لإنقاذ مليشيات الانقلاب الحوثية ومنع أي تصعيد عسكري ضدها.
وبعد لقاءاته بقيادات من مليشيات الحوثي ومسؤولين عمانيين في "سلطنة عمان"، وكذا لقاءاته بالأطراف اليمنية مثل حزبا المؤتمر والإصلاح وكذا المجلس الانتقالي، اجتمع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ يوم أمس في الرياض مع السفير السعودي لدى اليمن، محمد سعيد آل جابر ، و قائد القوات المشتركة، وجهات دولية، بمن فيهم سفراء الدول الخمس دائمة العضوية لدى مجلس الأمن. تركّزت المناقشات على ضرورة خفض التصعيد والالتزام الموحد بتعزيز عملية سلام جامعة بقيادة اليمنيين.
وقال مكتب المبعوث، اليوم الأربعاء، في تصريحات رصده المشهد اليمني، إن غروندبرغ شدد على ضرورة معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن، مؤكداً على أهمية اتخاذ تدابير تدعم التعافي، وتحسين سبل العيش اليمنيين، وتعزيز حلول اقتصادية مستدامة.
كما استعرض المبعوث الأممي الجهود المبذولة لإطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني، والدبلوماسيين المحتجزين تعسفياً من قبل أنصار الله، وشدد على أهمية الدعم المتواصل من الشركاء الإقليميين والدوليين للإفراج عنهم.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة هي نفسها من أنقذت مليشيات الحوثي وابقت على محافظة الحديدة الاستراتيجية وموانئها المهمة تحت سيطرة المليشيات، إبان انطلاق معركة تحرير المحافظة الأولى في العام 2018.
وعبر اتفاق "استوكهولم" أجبرت الأمم المتحدة القوات المشتركة للشرعية على التراجع والانسحاب، بعد أن كانت دخلت الأحياء الشرقية لمدينة الحديدة، وبات ميناء الحديدة على مرمى حجر من قوات الشرعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news