1
تفاجأ الرئيس رشاد العليمي، وكذلك زعيم الانقلابين عبد الملك الحوثي برسالة صادمة من مشهورة يهودية من أصول يمنية تدعى "مايسة الرومي" نشرتها على موقعها الخاص في صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك"، وطلبت منهما أمر غريب أثار جنون 40 مليون يمني .
كل اليمنيين في شمال اليمن وجنوبه يحلمون بالخروج من اليمن والتوجه إلى اية دولة في العالم توفر لهم ولعائلاتهم الحياة الطبيعية، وهم يرددون على ألسنتهم بصورة دائمة العبارة الشهيرة " الداخل الى اليمن مفقود والخارج منها مولود" لذلك هم هم على اتم الاستعداد لبذل الغالي والرخيص لتحقيق هذه الأمنية والهروب من الجحيم والمعاناة الرهيبة التي يعيشونها منذ سنوات طويلة، حيث لا أمن ولا أمان ولا مرتبات ولا ماء أوكهرباء ولا تعليم ولا مستشفيات.
لذلك فقد صدمتهم الناشطة والحسناء اليهودية المشهورة حين أعلنت إنها تريد ترك إسرائيل والعودة للعيش في اليمن ومعها 83 عائلة يهودية، وطلبت من كل القيادات اليمنية توفير الضمانات التي تكفل لهم حياتهم وأمنهم وأنهم لن يتعرضوا لسوء.
هذا الطلب الغريب الذي لا يصدقه العقل جعل اليمنيين في حيرة من أمرهم، فكيف ترغب هذه اليهودية المشهورة في العودة إلى اليمن ومعها أكثرمن 80 عائلة يهودية، ومن هذا الذي يستطيع أن يمنحها الضمان والأمان من غضب الشعب اليمني، فالقيادات السياسية اليمنية أنفسهم يخشون على حياتهم وحياة عائلاتهم ولا يشعرون بالأمان، لذلك هرب الجميع إلى دول وعواصم العالم وكل الأماكن التي توفر لهم العيش الرغيد، وتركوا الشعب اليمني العظيم يعاني الويل والثبور وعظائم الأمور.
هذه الناشطة اليهودية ذات الأصول اليمنية وكل العائلات التي ترغب في العودة إلى اليمن تعلم جيدا إن بامكانها هي وتلك العائلات السفر إلى أمريكا أو اية دولة في الاتحاد الأوروبي او كندا أو استراليا او أية دولة في العالم، والعيش هناك بأمن وأمان ، فالجواز الإسرائيلي مرحب به في تلك البلدان ليس حبا في اليهود، ولكن خشية من أمريكا، فلماذا وقع اختيارهم على اليمن رغم الأوضاع المزرية، وغياب الأمن والأمان وعدم توفر أدنى متطلبات الحياة وانعدام كل مقومات الحياة الضروية ؟؟
اعتقد إن اليهود صاروا يدركون أنهم منبوذين من كل دول العالم، وتتم معاملتهم بازدراء واحتقار من قبل الشعوب، بسبب المجازر والإبادة الجماعية التي يقومون بها ضد نساء وأطفال وكبار السن الفلسطينيين والتي أشعلت غضب عارم في كل دول العالم حتى داخل أمريكا نفسهما، ومنذ أيام قلائل شهدت العاصمة الهولندية " امستردام "موجة غضب عارمة وتعرض عدد من اليهود للضرب والإهانة من قبل الهولنديين وذلك خلال مبارة كرة قدم أقيمت هناك.
طلب الناشطة اليهودية بالحصول على الضمانات من أجل العودة إلى اليمن والعيش فيها كشف حجم الخوف والرعب الذي يعيشه اليهود داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي حقيقة تؤكد إن اليهود لا يشعرون بالأمان والطمأنينة ويرغبون بمغادرة الأراضي المحتلة، فقد تحولت حياتهم إلى جحيم وأصبحوا يعيشون في الملاجئ تحت الأرض مع حرمان أطفالهم من الذهاب إلى المدارس وعجز العائلات اليهودية من قضاء وقت ممتع في المنتزهات والحدائق العامة التي صارت مقفرة وأكثرها تم إغلاقها لأن الكلاب الضالة استقرت بداخلها.
ونصيحة لهذه الناشطة وللعائلات بعدم الذهاب إلى اليمن، فلن يكونوا موضع ترحاب ولن يحصلوا على الأمن والأمان وستكون حياتهم جحيما لا يطاق، صحيح إن الشعب اليمني من أطيب وأنبل الشعوب المتسامحة، لكنهم في الوقت الراهن يغلون غضبا وكرها على اليهود الذين يقومون بجرائم وحشية ضد أبناء فلسطين، فجيش الإحتلال تحول إلى وحش لا يرحم، ولا يترددون في قتل الجنين وهو لا يزال في بطن أمه الفلسطينة، وهذا الحقد والكراهية والغضب، ليس محصورا في صدور اليمنيين فقط، بل هو منتشر في كل أرجاء العالم وستعرف هذه الناشطة ذلك إذا سافرت إلى دولة أوروبية وستكتشف حجم الكراهية التي تكنها لهم الشعوب الأوروبية بسبب تلك الجرائم الوحشية التي يرتكبونها ضد أبرياء لا حول لهم ولا قوة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news