في أجواء من "الجدية" المفرطة والالتزام الشديد بالقوانين، تواصل محطات الوزن المحوري أداء مهامها البطولية في مراقبة الأوزان الزائدة والمخالفة على الطرقات.
وتعتبر محطة الوزن في الرحاب، مديرية خورمكسر بالعاصمة عدن، من أهم "عيون السهر" التي تراقب بحزم ودقة الأحمال الثقيلة العابرة، وسط إشادة بقدرتها على حماية الطرقات.
وفي زيارة "استثنائية"، قام المهندس معين الماس، رئيس مجلس الإدارة، بالاطلاع على سير العمل في المحطة، التي تعمل بلا هوادة لفرض القانون، ومراقبة الشاحنات التي قد تجرؤ على تجاوز الأوزان المسموح بها.
ويبدو أن المحطة أصبحت أشبه بـ"قلعة حصينة" أمام محاولات التهرب من القوانين، في مشهد يدعو للتأمل حول التفاني في حماية الطرقات العامة، غير أن هذه الجهود "البطولية" لم تمر دون إثارة للجدل، إذ علق ناشطون بأن صندوق صيانة الطرق والجسور، الذي يشرف على هذه المحطات، ليس إلا "عيونًا ساهرة" لكن، على جيوب المواطنين.
وتساءلوا عن مصير الأموال التي تُحصّل من الرسوم والغرامات، وإن كانت تذهب حقًا لصيانة الطرقات، أم لوجهات غير معلنة!
ومع هذه الانتقادات، يُطرح السؤال: هل فعلاً أصبحت الطرقات في العاصمة عدن في منأى عن الأضرار بفضل هذه المحطات، أم أن الأوزان الثقيلة هي مجرد "شماعة" للحديث عن مشاريع لا يُرى لها أثر على أرض الواقع؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news