شهدت منصات التواصل الاجتماعي باليمن تفاعل واحتفاء واشادة بمضامين خطاب فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في القمة العربية الإسلامية الغير عادية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض، يوم الإثنين 11 نوفمبر 2024.
وعبروا عن سعادتهم لرؤية الرئيس العليمي الواضحة والشاملة لنهج الجمهورية اليمنية الثابت في مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات للشعب اليمني ، وأشاروا إلى أن الكلمة تمثل خارطة طريق لمستقبل مشرق في الوطن العربي بدون المليشيات الإرهابية المسلحة، يستند على أسس راسخة لدعم الدولة الوطنية وتعزيزها والعمل الجاد، والرؤية الاستراتيجية التي تحمل الأمل لكل مواطن يمني.
وحملت كلمة الرئيس العليمي في القمة رسائل هامة حول قضايا المنطقة، حيث أكد على موقف اليمن الثابت في دعم القضية الفلسطينية، داعيًا إلى تعزيز فرص حل الدولتين بما يحقق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما شدد على أن المواقف اليمنية تدعم الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، معتبرًا أن فلسطين كانت ولا تزال القضية المركزية للأمة العربية.
وقال الرئيس العليمي إن “تطوير الموقف الفلسطيني وتقوية فرص حل الدولتين لا يتم من خلال الأعمال الإرهابية والقرصنة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي، والتي تستهدف السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية”، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال “فاقمت من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المنطقة وأدت إلى عسكرة البحار والمياه الإقليمية لصالح المصالح التوسعية” التي تهدد الأمن والاستقرار.
كما ركز الرئيس العليمي في كلمته على أن اليمن، الشعب والدولة، لا يخضع للمزايدات أو المتاجرة بالقضايا الكبرى مثل القضية الفلسطينية، كما تفعل الميليشيات التابعة لإيران.
واعتبرو أن خطاب الرئيس العليمي هو خطاب قومي وعروبي منسجم مع المواقف الثابتة التي اتخذتها اليمن منذ عقود، مؤكدين أن الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني لن يتحقق إلا من خلال وحدة الموقف العربي والردع الجماعي للمجموعات المسلحة التي تسعى لزرع الفتن في المنطقة.
وأكد الرئيس العليمي أن اليمن يرفض الاستغلال السياسي للقضية الفلسطينية من قبل الحوثيين، الذين يسعون إلى استخدام حرب الإبادة على غزة كأداة سياسية لاستقطاب الدعم وتحويل أنظار اليمنيين عن المعركة الوطنية. وقال العليمي: “اليمنيون اليوم يدركون تمامًا أن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة، ولكن لا يمكن للمليشيات الحوثية أن تدعي حمل لواء العدالة وهي من تقصف اليمنيين وتقتلهم.”
وأشاروا عبر الهاشتاج التفاعلي العليمي_في_القمة إلى أن كلمة الرئيس العليمي كانت بمثابة تعبير صادق عن تطلعاتهم وآمالهم في تحقيق الاستقرار في بلادهم، في وقت يشهد فيه اليمن حالة من التحديات الكبرى. حيث اعتبروا أن الخطاب وضع النقاط على الحروف في ظل محاولات ميليشيا الحوثي لتوظيف القضية الفلسطينية لأغراضها السياسية، متجاهلة معاناة الشعب اليمني.
كما أضافوا أن كلمة العليمي حملت حلولًا واقعية للمشاكل العربية والإسلامية، وخصوصًا قضية فلسطين، مشيرين إلى أن هذا الخطاب يعكس الهوية اليمنية القومية التي لا يمكن لميليشيا الحوثي أو أي طرف آخر تشويهها أو تقزيمها.
في المقابل، يواصل الحوثيون في سعيهم لاستغلال القضية الفلسطينية لتحقيق مصالحهم الخاصة، عبر ترويج سرديات تنحرف عن الموقف اليمني الرسمي الثابت. إلا أن اليمنيين أكدوا مرارًا أن قضيتهم الأولى تظل الحفاظ على وحدة الوطن ومنع الانقسام الذي تروج له الميليشيات، مطالبين بوقف استخدام قضية فلسطين كأداة لتوسيع النفوذ الإيراني في المنطقة.
وأكد اليمنيون أن كلمة رئيسهم الشرعي فخامة الدكتور رشاد العليمي، في القمة العربية الإسلامية بالرياض تميزت بكونها خطابًا عروبيًا وقوميًا رصينًا يتضمن رؤية شاملة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وتفاعل اليمنيون مع الكلمة بشكل إيجابي، معتبرين أنها تمثل موقفهم الثابت وحقوقهم المشروعة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
تعليقات الفيس بوك
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news