الجنوب اليمني | خاص
قالت الأمم المتحدة إن التغيرات المناخية تفاقم الاحتياجات الإنسانية الملحة في اليمن، ودعت إلى دعم وكالات الإغاثة لتقديم المساعدة لملايين اليمنيين.
وتزامن ذلك مع انطلاق قمة (كوب 29) للمناخ التي بدأت أعمالها، الاثنين، في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن (أوتشا)، على منصة “إكس” “أحداث تغير المناخ تزيد من تفاقم الاحتياجات الإنسانية الملحة فعلاً في اليمن”.
وأضاف أن الفيضانات أثرت منذ مطلع العام الجاري على أكثر من 900 ألف شخص في اليمن معظمهم من النازحين داخلياً .
وأوضح أن وكالات الإغاثة تحتاج إلى دعم متزايد للملايين في الأزمات الإنسانية التي تواجه حالات طوارئ متعددة القطاعات في اليمن وفي جميع أنحاء العالم.
ويوم أمس الاثنين، انطلقت أعمال قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 29)، في باكو، بمشاركة رؤساء دول وحكومات من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب شركات ناشطة في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة، ومنظمات معنية بمواجهة تغير المناخ.
وحسب الأمم المتحدة، فإن الهدف الرئيسي للاجتماع الحالي في أذربيجان، هو الاتفاق على كيفية الحصول على المزيد من الأموال للدول الأكثر فقراً لمساعدتها على الحد من الاحتباس الحراري، والتعامل مع تغير المناخ.
إلى ذلك أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي، في كلمته بمؤتمر قمة المناخ (COP29)المنعقدة في العاصمة الاذربيجانية باكو على التزام الحكومة اليمنية بقيادة استراتيجيات وطنية لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ وذلك من خلال تعزيز القدرات المؤسسية وتبني سياسات مستدامة تهدف إلى التكيف مع المتغيرات المناخية والتخفيف من آثارها.
وذكر العليمي أن أزمات عميقة (سياسية وامنية واقتصادية وانسانية) تعصف باليمن، وتتقاطع مع أزمة مناخ عالمية تمثلت في موجات جفاف، وتصحر متسارع، وارتفاع درجات الحرارة، ومستوى سطح البحر، وأعاصير مدمرة.
ولفت الى أن التغيرات المناخية المعقدة، زادت من هشاشة وضع اليمن الإنساني والاقتصادي “الناتج عن حرب مستمرة منذ ما يزيد عن عشر سنوات .
واوضح أن الحرب تسببت بتدمير البنى التحتية، ونزوح ملايين اليمنيين وأضرار فادحة في الارواح والممتلكات، كما شملت زراعة الحوثيين لملايين الألغام الحوثية ، وتهديد البيئة البحرية بهجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي.
واضاف “على سبيل المثال فإن الاعاصير، والفيضانات المفاجئة التي ضربت بلادي اليمن هذا العام تسببت بسقوط عشرات الضحايا، وأكثر من 100 ألف نازح، وخسائر في البنى التحتية والحيازات الزراعية التي قدرت بنحو ثلاثمائة وخمسين مليون دولار”.
وقال ان الحكومة اليمنية تقف اليوم في مواجهة جملة من التحديات إذ تعمل على الوفاء بالالتزامات الحتمية للمواطنين والدفاع عن كرامتهم وحريتهم في مواجهة المشاريع الحوثية والمنظمات الارهابية الأخرى المتخادمة معها.
وتحدث العليمي عن تطورات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، وقال إنه جريمة بحق الإنسانية والطبيعة على حد سواء جريمة بحق الحياة.
وجدد موقف اليمن الثابت المتضامن مع كافة الشعوب التواقة للحرية والسلام، والعدالة وفي المقدمة الشعب الفلسطيني، الصابر، والمناضل في سبيل عزته وكرامته، واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
ودعا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار واغاثة الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار ما دمرته الحرب والشروع في حل الدولتين وفقا للمبادرة العربية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news