لا يجب السماح أبداً باللعب ببوصلة مصلحة الجنوب في هذه المرحلة، ولا ترك الحبل على الغارب لمن يسعون لتشتيت جهود الجنوبيين، لقد كشفت سنوات الحرب التي شهدتها اليمن والجنوب عن موقعنا في هذه المعركة، وأظهر أعداء الجنوب تحالفاتهم بشكل واضح كما لم يحدث من قبل.
عدم التسامح مع التحالفات المشبوهة؛ فبعد هزيمة مليشيات الحوثي وجيش عفاش في الجنوب، لم يعد مسموحاً لأي كان أن يجعل من هؤلاء أصدقاء للجنوبيين، مهما كانت المبررات، فأعداء الجنوب اليوم، رغم اختلاف مواقعهم، لم يعودوا يخفون عداءهم، بدءاً من بقايا أيتام عفاش في الشرعية وخارجها، وصولاً إلى الإصلاحيين والحوثيين، المدعومين بقوة دفع إيران التي تسعى لتوسيع نفوذها في جنوب الجزيرة العربية.
وحلفاء الجنوب معروفون، وهم الذين قدموا الرجال والسلاح والمال في معركتنا ضد الحوثي رغم وجود بعض الملاحظات حول أمور عدة، يجب أن تُقال دون تردد، فالجنوبيون لم يقدموا آلاف الشهداء والجرحى في معركة الأمة إلا إيماناً بوحدة المصير والمصلحة المشتركة مع التحالف، لكن يجب أن يدرك الآخرون أن هذه المعركة هي أيضاً معركتنا الجنوبية أولا.
ضرورة الموقف الواضح؛ وعلى الجميع أن يدركوا أن أي أصوات تضر بمعركة الجنوبيين في مواجهة أعدائهم مرفوضة، لذا، من الضروري اتخاذ موقف واضح وحقيقي تجاه قضية الجنوب، لأن إبقاء الأمور في حالة من الغموض والوعود اللفظية سيؤدي إلى نتائج سلبية للجميع.
لنقف جميعاً معاً من أجل مصلحة الجنوب، ولنجعل صوتنا واحداً في مواجهة التحديات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news