يمن ديلي نيوز:
قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء “ناصر الطويل” إن نجاح تكتل الأحزاب والمكونات اليمنية الذي أشهر مؤخراً في مدينة عدن (عاصمة اليمن المؤقتة) مرهون بعامل أساسي هو انضمام المجلس الانتقالي الجنوبي إلى هذا التحالف.
وأضاف في حديث مع “يمن ديلي نيوز” حول عوامل نجاح وفشل التحالف: بعدم انضمام المجلس الانتقالي إلى التكتل الوطني للأحزاب فإن جدوى وقيمة هذا التحالف ستكون محدودة ومحدودة للغاية.
وفي 5 نوفمبر/تشرين الجاري أشهر في مدينة عدن التكتل الوطني للأحزاب والمكونات اليمنية من 22 حزب ومكون يمني داعم للحكومة المعترف بها دوليا، وبغياب المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن عدم المشاركة.
السياسي “الطويل” قال إن انضمام الانتقالي للتحالف سيعزز من أداء الحكومة ووجودها داخل عدن، بينما الانقسامات والتناقضات فيما بينها ستتراجع بعض الشيء وسيبدأ التوافقات على الأرضية المشتركة بين هذه القوى.
توقع الانضمام
لكن “الطويل” في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز” توقع انضمام “الانتقالي الجنوبي” خلال الأشهر القليلة بعد أن تهدأ عواطف ومشاعر أنصاره وقاعدته، وبالتالي سيكون لهذا التحالف قيمة كبرى لأنه سيحزم ويجمع المكونات الأساسية المنضوية تحت المجلس الرئاسي لمناقشة قضايا كثيرة”.
وفي الصدد تحدث “الطويل” عن أن ثمة موافقة مبدئية من المجلس الانتقالي لأن يكون ضمن التكتل، وأنه لظروف خاصة بهذا المجلس بمعنى التعبئة العالية لقواعده ربما لم تمكنهم من الانضمام، فهو في حالة تردد وتذبذب حول هذا الاتجاه.
وأضاف: المجلس الانتقالي شارك في الاجتماعات التحضيرية لإطلاق التحالف ومنها الاجتماع المنعقد في 20 إبريل، 28 سبتمبر الماضيين، وناقش أولويات هذا التكتل، ووقع على المحضر فيما يبدو ثم تراجعت مكونات داخل المجلس وهاجمت مخرجاته.
وكان الانتقالي الجنوبي قال في بيان له عقب إشهار التكتل إنه غير ملتزم بأي من مخرجات أو نتائج التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية الذي أشهر في عدن، كونه غير مشارك فيها، أو غير موافق عليها.
وشدد الجنوبي على عدم مشاركته في التكتل. داعيا إلى احترام ما قال إنها “التزامات واردة في اتفاق الرياض والحرص على تماسك الشراكة القائمة، في مجلس القيادة الرئاسي، والهيئات المساندة، وحكومة المناصفة بين الجنوب والشمال.
عوامل أخرى
أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء “الطويل” في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز” تحدث عن عوامل أخرى يمكن أن تسهم في نجاح التكتل السياسي.
وقال: المرحلة التي تشكل على أساسها مجلس القيادة الرئاسي تقوم على التوافق والشراكة الواسعة وهذا يقتضي منه الشراكة الفوقية وشراكة تحتية، بمعنى أن تنضم المكونات تحالف غير رسمي وساند لمجلس القيادة وهذه الشراكة تعزز توقعات النجاح.
وأضاف: حضور رئيس مجلس القيادة بشكل كبير في أدائه وتصريحاته، وهيئة التشاور والمصالحة أيضا هي واحدة من المؤسسات التي قطعت شوطا في التوافق بين المكونات حول رؤيتها للتسوية، وكلما نجحت هيئة التشاور كلما مهدت الطريق لمثل هذا التحالف”.
وتابع: الأمر الآخر التي تجعلنا نتوقع نجاح التحالف وهو الأكبر في تقديري، أن الأطراف الأساسية من الأحزاب السياسية هي داعمة بشكل كبير وخصوصا حزب الاصلاح والذي يمثل وجوده ثقل كبير، فالإصلاح يرمي بثقله خلف هذا التحالف، وهذا حاضر في كل خطابات رئيس هيئته العليا بمناسبة ذكرى تأسيس هذا الحزب.
وتحدث عن رغبة لدى دولتي التحالف، وتحديدا المملكة العربية السعودية، في أن يتشكل مثل هذا الإطار، لأنه كلما تقاربت المكونات الاساسية المنضوية في مجلس القيادة الرئاسي كلما خفف الضغط والأعباء على السعودية”.
كما أشار إلى وجود “رغبة دولية مساندة للتكتل وتحديدا الولايات المتحدة الامريكية، وأيضا دول الاتحاد الاوروبي، ترغب في أن يحدث تكتل للمكونات المناوئة للحوثيين على نحو كبير”.
وأضاف الطويل في ختام حديثه إلى أن “التحديات الاقتصادية التي تواجهها السلطة الشرعية، والتي وصفها بالتحديات الكبيرة “لا تعطي هامشا لأي طرف في أن ينحرف بالمسار ضد السلطة الشرعية أو العمل على إفشال التكتل الجديد”.
مرتبط
الوسوم
المجلس الانتقالي الجنوبي
التكتل الوطني للأحزاب والمكونات اليمنية
عدن
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news