تحوّل لاجئ سوري يقيم في مدينة ديار بكر، ذات الغالبية الكردية والواقعة جنوب شرقي تركيا، إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد بعد صدور مذكّرة اعتقال بحقه من قبل السلطات التركية رغم تواريه عن الأنظار عقب ارتكابه عملية احتيال منظّمة وقعت ضحيتها عائلة تركية دفعت له آلاف الدولارات مقابل الحصول على خدماته.
وفي التفاصيل، أصدرت السلطات التركية وفق ما أعلنت وسائل إعلام محلية اليوم الاثنين، مذكرة اعتقال بحق اللاجئ السوري أحمد. أ. لارتكابه عملية احتيال منظمة في مدينة ديار بكر بعدما وعد سيدة تركية مع زوجها باستخراج الذهب من التراب في بيتهما وقد قام بالفعل بحفر الأرض في باحة البيت والاحتفاظ بحفنةٍ منها قبل أن يخبرهما بوجود ما لا يقل عن 200 كيلو غرام من الذهب في هذا المكان.
كما تعهد اللاجئ السوري الذي كان ينتحل صفة رجل دين يتمتع بقدراتٍ "خارقة" وفق ما أعلنت وسائل إعلام تركية، بحلّ كافة الخلافات والمشاكل العائلية للسيدة التركية وزوجها مقابل أن يحصل منهما على 30% من إجمالي الذهب الذي سيقوم بإخراجه من التربة داخل بيتهما. ومن ثم طلب منهما دفع مبلغٍ مسبق للبدء بالتنقيب عن الذهب في بيتهما.
لكن اللاجئ الذي انتحل صفة رجل الدين توارى عن الأنظار وأغلق هاتفه بعدما دفعت له السيدة التركية وزوجها مبلغ 55 ألف دولارٍ أميركي.
وكان هذا اللاجئ، الذي أقنع التركية وزوجها بقدراتٍ خارقة، رفقة رجلين آخرين ضمن شبكة الاحتيال وقد تمكنت السلطات من القبض على اثنين منهما فيما المشتبه به الرئيسي لا يزال طليقاً.
ومن المحتمل أن يواجه أفراد هذه الشبكة، عقوبة بالسجن تصل إلى 30 عاماً، وفق ما أوردت وسائل إعلام تركية كشفت أيضاً عن أن هناك أتراك تعاونوا مع متزعّم هذه الشبكة، حيث كانوا يشجعون ضحاياها ويقولون لهم إنهم تمكنوا بفضله من التخلص من مشاكلهم العائلية والعثور على الذهب والمال وأنهم باتوا أثرياء نتيجة الاستفادة من قدراته الخارقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news