كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود صلة قوية بين اضطرابات النوم، خاصة النعاس المفرط خلال النهار، وارتفاع خطر الإصابة بمتلازمة الخطر الإدراكي الحركي، وهي حالة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمرض الزهايمر وغيره من أمراض الخرف.
ـ دراسة تفصيلية تكشف عن الخطر
أجرى باحثون من كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك دراسة على مجموعة من الأشخاص تجاوزت أعمارهم 76 عامًا، وجميعهم كانوا بصحة عقلية جيدة في بداية الدراسة. تم تتبع هؤلاء الأفراد لمدة ثلاث سنوات، حيث خضعوا لسلسلة من الاختبارات والفحوصات الطبية لقياس جودة نومهم ومستوى نشاطهم خلال النهار.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم، مثل صعوبة الاستيقاظ في الصباح أو الشعور بالنعاس المفرط خلال النهار، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الخطر الإدراكي الحركي مقارنة بأقرانهم الذين يتمتعون بنوم هانئ.
ـ النعاس المفرط: نذير خطر مبكر؟:
يرى الخبراء أن هذه الدراسة تلقي الضوء على أهمية النوم الجيد في الحفاظ على صحة الدماغ ووقايته من الأمراض التنكسية. يشيرون إلى أن اضطرابات النوم، وخاصة النعاس المفرط، قد تكون بمثابة نذير مبكر لظهور مشاكل إدراكية في المستقبل.
ـ نصائح للوقاية:
ينصح الخبراء الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم، خاصة في منتصف العمر، بضرورة استشارة الطبيب لتشخيص وعلاج هذه المشاكل في أقرب وقت ممكن. قد تساعد معالجة اضطرابات النوم في تقليل خطر الإصابة بمتلازمة ما قبل الخرف والحفاظ على صحة الدماغ على المدى الطويل.
ـ أهمية النوم الجيد لصحة الدماغ:
تؤكد هذه الدراسة وغيرها من الدراسات السابقة على أهمية النوم الجيد لصحة الدماغ. خلال النوم، يقوم الدماغ بتنظيف نفسه من السموم وتكوين ذكريات جديدة. لذلك، فإن الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد يعتبر عاملاً أساسياً للحفاظ على صحة الدماغ ووظائفه الإدراكية.
المصدر
مساحة نت ـ خاص
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news