صفعة قوية.. قطر توافق على طرد حماس من الدوحة بعد طلب اميركي
وكالة المخا الإخبارية
وافقت قطر في الأسابيع الأخيرة على طرد حركة حماس من أراضيها بعد طلب من الولايات المتحدة للقيام بذلك، لتتوج بذلك أشهرًا من المحاولات الفاشلة لمحاولة إقناع الجماعة المسلحة - التي يقيم كبار قادتها في العاصمة القطرية الدوحة - بقبول وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في حرب إسرائيل وحماس، وفقًا لمصادر أمريكية وقطرية لشبكة CNN.
وأبلغ المسؤولون الأمريكيون نظراءهم القطريين قبل حوالي أسبوعين بضرورة التوقف عن منح حماس ملجأ في عاصمتهم؛ وقد وافقت قطر وأخطرت حماس قبل حوالي أسبوع، وفقًا للمصادر.
وقال مسؤول كبير في الإدارة لشبكة CNN: "حماس جماعة إرهابية قتلت أمريكيين وتستمر في احتجاز الأمريكيين رهائن" و "بعد رفض المقترحات المتكررة للإفراج عن الرهائن، لم يعد من الممكن الترحيب بقادتها في عواصم أي شريك أمريكي".
وطوال مسار الحرب والمفاوضات لإعادة الرهائن إلى الوطن، طلب المسؤولون الأمريكيون من قطر استخدام التهديد بالطرد كوسيلة ضغط في محادثاتهم مع حماس.
لقد جاء الدافع الأخير لقطر لطرد حماس مؤخرا بعد وفاة الرهينة الأمريكي الإسرائيلي هيرش جولدبرج بولين ورفض حماس لمقترح وقف إطلاق النار مرة أخرى.
وقال مسؤول أمريكي لشبكة سي إن إن إن المجموعة لم تُمنح فترة زمنية طويلة لمغادرة البلاد ، ويُنظر إلى تركيا كخيار محتمل، الا ان من غير المرجح أن توافق الولايات المتحدة على هذا السيناريو لنفس الأسباب التي تجعلها لا تريد من قطر توفير اللجوء لقيادة حماس.
ولتخفيف من حدة الصدمة جراء هذا الموقف ، أبلغ مسؤول قطري مطلع وكالة "رويترز" للأنباء أن بلاده ستنسحب من جهود الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة حتى "تُظهر (حركة) حماس وإسرائيل رغبة حقيقة في العودة إلى طاولة المفاوضات".
وقال المسؤول، اليوم السبت، إن قطر أوقفت عمل مكتب "حماس" السياسي في الدوحة لأنه "لم يعد يؤدي الغرض منه"، وإن "قطر أبلغت إسرائيل وحماس والإدارة الأميركية بقرارها".
بدوره، قال مصدر دبلوماسي لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" اليوم إن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن، وأبلغت حركة "حماس" الفلسطينية أن مكتبها في الدوحة "لم يعد يخدم الغرض منه".
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "أبلغ القطريون الإسرائيليين وحماس أنه طالما كان هناك رفض للتفاوض على اتفاق بحسن نية، فلن يتمكنوا من الاستمرار في الوساطة. ونتيجة لذلك، لم يعد المكتب السياسي لحماس يخدم الغرض منه". ولم يوضح المصدر ما إذا كان مكتب "حماس" قد أُغلق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news