حدث نيوز: عرفات الشهاري
في الذكرى الثالثة لاغتيال الصحفية اليمنية
رشا الحرازي
، يعيد الوسط الإعلامي ومن عرفوها التوقف أمام جريمة شكلت صدمة عميقة وأحدثت شرخًا في المجتمع الإعلامي اليمني، كانت رشا صوتًا جريئًا يميزه الشغف والالتزام بنقل الحقيقة، إذ تميزت في تغطية القضايا الإنسانية والحقوقية، وجعلت من عملها منبرًا لصوت المظلومين ومنصة للدفاع عن الحقوق.
ورغم مرور ثلاث سنوات على حادثة اغتيالها، لا تزال عائلتها تطالب بفتح ملف القضية والتحقيق فيها بجدية، معتبرين أن العدالة لم تتحقق بعد، وأن الجناة لم ينالوا جزاءهم، تعتقد أسرة رشا أن التقاعس في هذه القضية يشير إلى ضعف في حماية الصحفيين ويكشف عن مخاطر حقيقية تهدد العاملين في هذا المجال، خاصة في مناطق النزاع، حيث يواجه الصحفيون تهديدات بالقتل والخطف بسبب عملهم.
لقد كان اغتيال رشا رسالة موجهة إلى كل من يسعى لنقل الحقيقة في بيئة تتسم بتعقيدات الصراع، ما يشكل تحديًا يوميًا للإعلاميين الذين أصبحوا عرضة للأذى فقط لأنهم يؤدون واجبهم المهني، وأكد زملاؤها ومناصرو حقوق الإنسان أن فقدان رشا يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يواجهها الصحفيون في مناطق النزاع، والحاجة الملحة لاتخاذ تدابير جدية لحمايتهم وضمان قدرتهم على ممارسة مهنتهم دون تهديدات.
في الذكرى الثالثة لرحيلها، تتجدد الدعوات من قبل أسرتها، وزملائها، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى السلطات اليمنية والمجتمع الدولي بضرورة منح قضية رشا الحرازي الأولوية القصوى والعمل على كشف ملابسات الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، تعتبر هذه المطالب أكثر من مجرد نداء لتحقيق العدالة لروح رشا، بل دعوة عامة لتعزيز حماية الصحفيين وحرية الإعلام بشكلٍ أوسع.
وفي ظل تصاعد الهجمات على الصحفيين في اليمن ومناطق النزاع الأخرى، فإن حادثة اغتيال رشا هي تذكير صادم بمدى خطورة العمل الصحفي في بيئة تشهد اضطرابات أمنية وصراعات متشابكة، وما يتعرض له الصحفيون من تهديدات، يجب أن تفتح هذه الحادثة المجال لحوار جاد حول كيفية حماية الصحفيين وتقديم الدعم اللازم لهم، وضمان حرية الصحافة كحق أساسي لا يتجزأ من حقوق الإنسان.
إن ذكرى رحيل رشا لا يجب أن تمر مرور الكرام، بل ينبغي أن تكون نقطة تحول في مسار الدفاع عن حقوق الإعلاميين وسلامتهم، يجب على المجتمع الدولي أن يتدخل بجدية، وأن يعمل على تفعيل آليات تضمن محاسبة من يعتدي على الصحفيين، وتوفير بيئة آمنة لهم بعيدًا عن الصراعات.
إن أسرة رشا وجميع العاملين في مجال الصحافة، ومعهم مناصرو حقوق الإنسان، يأملون أن تساهم هذه الذكرى في تسليط الضوء على قضية رشا ، وعلى الظروف الصعبة التي يعمل فيها الصحفيون، وفي تعزيز الجهود التي تهدف إلى حماية حرية الإعلام ومنع إفلات الجناة من العقاب، ليظل الإعلام سلطة حرة وشجاعة في مواجهة القمع والظلم.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news