في مواجهة الانتقادات غير المبررة والمزايدات الفارغة من "ناشطي الدفع المسبق" والمنتقدين، الذين يقتنصون كل صغيرة وكبيرة لإثارة الجدل، اتخذت السلطات المحلية قراراً حاسماً بوضع مطبات على طريق كالتكس-إنماء-البريقة، ليس كحلٍّ تجميلي، بل كضرورة ملحّة لحماية أرواح المواطنين التي أصبحت مهددة بفعل تفحيط السائقين المتهورين والسرعات الجنونية وغياب الرقابة المرورية الكافية.
وفي وقت يبدو فيه البعض مشغولاً بالانتقاد على وسائل التواصل الاجتماعي بحثاً عن الشهرة، يجب أن يدرك الجميع أن المطبات التي تم وضعها هي نتاج لواقع مأساوي من الحوادث المتكررة التي أزهقت أرواح العديدين، وليست عبثاً أو ترفاً.
وتثمل هذه المطبات ضربة قوية للمستهترين والمفحطين الذين يعرضون حياة الناس للخطر، وجاءت استجابة حقيقية لمطالب سكان المنطقة، الذين عانوا طويلاً من الفوضى المرورية.
وإلى المنتقدين والمزايدين، نسأل: أين كانت أصواتكم عندما كانت دماء الضحايا تتناثر على هذا الطريق؟ وأين هو اهتمامكم الحقيقي بأرواح الناس؟ إن من يثير الجدل حول المطبات لأجل الجدل فقط، ويفتعل الترندات حول قرارات تهدف لحماية المجتمع، يكشف عن جهله أو تجاهله المتعمد للقضايا الحقيقية التي تعصف بالوطن.
إن مشاغلكم التافهة هذه لن تحجب عنا الحقائق؛ فالبلاد تمر بأزمات كارثية تحتاج جهوداً صادقة ومواقف شجاعة، لا أصواتاً خاوية تقتات على النقد الأعمى، نقول لكل من يطعن بقرار المطبات: هذه خطوة لسلامتكم وسلامة أهاليكم، وحماية من كارثة مستمرة على طرقات عدن، فالتزموا الصمت إن لم تكن لديكم كلمة حق أو دعم فعلي لصالح المجتمع، والى الجهات المعنية نقول "يجب أن تلتزموا بأن تكون المطبات وفقا للمعايير وليست جبالاً"
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news