الأنباء أونلاين – عدن :
أدانت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا اليوم الأحد جريمة تصفية الجندي الأسير، محمد محمد عبدالله سليمان، الذي قضى في أحد سجون المليشيات الحوثية في صنعاء تحت التعذيب الشديد أمس السبت بحسب منظمة مساواة للحقوق والحريات
وعبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، عن استنكاره لهذه الجريمة النكراء التي تضاف إلى سجل مليشيات الحوثي الحافل بالجرائم والانتهاكات، تعيد التذكير بمأساة الآلاف المختطفين والمحتجزين والمخفيين قسريًا في معتقلاتها غير القانونية.
وأشار إلى أن تقارير حقوقية أفادت بأن الجندي محمد سليمان احتجز من قبل مليشيا الحوثي في 4 يونيو 2020م بجبهة صرواح، وتعرض طوال فترة احتجازه في معتقل الأمن المركزي الذي يشرف عليه المدعو عبدالقادر المرتضى، رئيس ما يسمى “لجنة شؤون الأسرى”، لصنوف التعذيب النفسي والجسدي، مما أدى لتدهور حالته الصحية، قبل أن تقوم المليشيا في 9 نوفمبر 2024 بالاتصال بأسرته وإبلاغها بوفاته تحت وطأة التعذيب الوحشي.
ولفت إلى أن وزارة حقوق الإنسان رصدت أكثر من (350) جريمة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات مليشيا الحوثي، كما وثقت منظمات حقوقية متخصصة تعرض (32) مختطفًا في معتقلات المليشيا للتصفية الجسدية،
منوها إلى أن معتقلين آخرين في سجون المليشيات انتحروا للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، كما سجلت (79) حالة وفاة للمختطفين و(31) حالة وفاة بنوبات قلبية بسبب الإهمال الطبي.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات حقوق الإنسان، بمغادرة مربع الصمت المخزي، وإدانة هذه الجرائم النكراء التي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لإطلاق كافة المحتجزين قسريًا دون قيد أو شرط
مشددًا على ضرورة التحرك بشكل فوري لتصنيف هذه المليشيات الإجرامية كمنظمة إرهابية عالمية، ودعم الحكومة الشرعية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
خلفية
وكانت منظمة مساواة للحقوق والحريات قد أكدت في بيان صدر عنها أمس السبت أنها تلقت بلاغًا من أسرة الجندي الأسير محمد محمد عبدالله حسن سليمان (36 عامًا) من أبناء مديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار، يفيد بوفاة نجلها تحت التعذيب في سجن الأمن المركزي التابع لمليشيات الحوثي في صنعاء.
وذكرت المنظمة في بيانها أن الجندي محمد سليمان، الذي تم أسره في جبهة صرواح في 4 يونيو 2020م، قد تعرض لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي في معتقله، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية وفقدانه للوعي عدة مرات، حتى أبلغت أسرته بوفاته يوم السبت تحت وطأة هذا التعذيب الوحشي الذي تعرض له طوال فترة احتجازه، تاركًا خلفه زوجة وأربعة أطفال.
وعبرت منظمة مساواة عن إدانتها الشديدة لهذه الجريمة البشعة وأكدت أنها ليست الجريمة الأولى التي ترصدها المنظمة في سجون مليشيات الحوثي ولن تكون الأخيرة.
وأعربت عن بالغ قلقها إزاء تنامي هذه الجرائم وتكرارها في سجون مليشيات الحوثي، ودعت في هذا السياق المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل لحماية الأسرى والمعتقلين وضمان محاسبة المتورطين في هذه الجرائم وعدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.
مشيرة إلى أن هذه الجرائم تشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة أسرى الحرب، التي تفرض معاملة إنسانية وتمنع التعذيب والإساءة بأي شكل من الأشكال، كما ترقى هذه الجريمة إلى مستوى جرائم الحرب بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news