في خطوة استفزازية تثير الكثير من التساؤلات حول النوايا الحقيقية للقائمين عليها، عقد مايسمى بـ"التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية" اجتماعًا أولياً في العاصمة عدن، برئاسة أحمد عبيد بن دغر.
ويضم هذا التكتل 22 حزبًا ومكونًا سياسيًا "لاوجود لها الا بالاعلام"، أعلن عن هدفه المزعوم المتمثل في تعزيز العمل الوطني ومواجهة تحديات البلاد، لكن تصريحات قياداته والإجراءات المعلنة أثارت شكوكًا شعبية واسعة حول دوره المشبوه.
والنقمة الشعبية التي تفجرت عقب هذه الخطوة لم تقتصر على انتقاد التكتل بسبب غموض أهدافه، بل وصلت إلى مخاوف مشروعة بأنه هدفه تمكين التسلل والتواطؤ مع الميليشيا الحوثية، فالتكتل الذي يتزعمه بن دغر ، يهدف وفقًا لعدد من الكتاب والمحللين إلى تنفيذ أجندة تخدم الحوثيين بشكل غير مباشر، ناهيك عن عقد اتفاقيات معهم.
ويرى المواطنون في عدن أن إقامة هذا التكتل في العاصمة ليس سوى خطوة نحو تعزيز الفرقة والتشرذم داخل صفوف القوى الوطنية الحقيقية التي تحارب الحوثي على الأرض، فالتكتل لا أي شكل فعلي للمقاومة الوطنية ضد الحوثي، بل يبدو وكأنه يهدف فقط إلى تلميع صورة بعض الشخصيات السياسية المعروفة بتوجهاتها التي تتناقض مع تطلعات أبناء الجنوب.
وفي سياق هذا الرفض الشعبي، طالبت فئات واسعة من الشعب الجنوبي وناشطون في عدن السلطات المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي بتحمل مسؤولياتهم الوطنية واتخاذ خطوات جادة لطرد هذا التكتل من العاصمة عدن، كما دعوا إلى منع إقامة أي أنشطة لهذا التكتل في المستقبل، لما يشكله من تهديد لاستقرار العاصمة، وضرورة إغلاق أبواب هذه المؤامرات الجديدة ورفض أي تدخلات من شأنها إضعاف الجبهة الداخلية في مواجهة الحوثيين، الذين لا يتوانون عن محاولة زعزعة استقرار الجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news